كشف أحمد بدر الدين، الشريك الرئيسى لشركة «RMBV» للاستثمار المباشر، عن اعتزامها إطلاق صندوق جديد برأسمال 300 مليون دولار للاستثمار بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يذكر أن إدارة شركة «RMBV» الهولندية كانت تحت مظلة مجموعة أبراج الإماراتية فى السابق قبل أن تنتقل إدارتها إلى «بدر الدين» وفريق العمل الخاص به عقب انهيار «أبراج» بالكامل.
وأوضح بدر الدين لـ«المال» أن عملية الترويج لجمع رأس المال من مؤسسات التمويل الدولية ستبدأ خلال العام المقبل 2021، مؤكدا أن الصندوق سيركز على دول شمال أفريقيا، مع توجيه نحو %40 من استثماراته للسوق المصرية.
وأكد اهتمام المؤسسات التى ساهمت سابقا بصندوق ANAF2 المدار حاليا بواسطة «RMBV» بالاستثمار فى الصندوق الجديد المزمع إطلاقه قريبا، والذى سيستثمر بقطاعات مثل الأغذية والصحة والتعليم وأيضا الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.
يذكر أن «RMBV» تدير صندوق «ANAF2»، الذى كان مدارا بواسطة شركة «أبراج الإماراتية»، والذى يمتلك استثمارات غير مباشرة فى كيانات مثل شركة «تعليم» مالكة جامعة النهضة، ومستشفيات كليوباترا فى مصر، وأيضا حصصا بشركة «LILAS» لإنتاج الحفاضات والمقيدة فى بورصة تونس، و«Cepro» فى الجزائر، ومستشفيات التوفيق فى تونس، ونفذ الصندوق 7 عمليات تخارج كلى وجزئى خلال الفترات الماضية من محفظة استثماراته.
وذكر بدر الدين أن عدد الموظفين التابعين للكيانات المستثمر بها عبر شركة «RMBV» يصل إلى12570 موظفا فى شمال أفريقيا.
ومن ضمن مساهمى «ANAF2» مؤسسات «بروباركو» الفرنسية والاستثمار الألمانية «DEG» والتمويل الدولية «IFC» والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية «EBRD».
وقال بدر الدين إن أجل صندوق ANAF2 سينتهى فى عام 2023 قبل التمديدات، ومن ثم لا يوجد أى داعى للاستعجال بتنفيذ عمليات تخارج من الشركات الحالية المستثمر بها خاصة فى ظل الأوضاع الراهنة المتعلقة بتأثيرات فيروس كورونا على الأسواق، متابعا أن التركيز ينصب فى الفترة الراهنة على التوسع بأعمال الشركات المدرجة بمحفظة الصندوق.
وأوضح أن السوق المصرية تعتبر من أفضل الدول من حيث درجة التأثر بانتشار فيروس كورونا، إذ كان الأثر محدودا فى ظل اتجاه الدولة للاستمرار فى العمل وعدم الإغلاق الكلي، وهو النموذج الأقرب لدولة مثل السويد، على خلاف بعض الدول الأخرى مثل بريطانيا.
وأضاف أنه خلال 7 سنوات الماضية ظهرت فرص عديدة فى السوق المحلية كجهة رئيسية للاستثمار المباشر، فى حين أن دولة مثل جنوب أفريقيا شهدت تراجعا فى سعر العملة وضعف الاستقرار بعدما كانت وجهة للاستثمار المباشر فى المنطقة.
وأوضح أن هناك قطاعات لم تتأثر بتلك الجائحة، فعلى سبيل المثال تضاعفت مبيعات الحفاضات لشركة lilas فى تونس، كما أن مجالات مثل التعليم لم تتأثر، على عكس السياحة التى باتت تركز على الرحلات الداخلية، وأيضا المطاعم التى وجهت تركيزها لعمليات التوصيل للمنازل.
وأشار إلى أنه يوجد اهتمام كبير حاليا من جانب أصحاب رؤوس الأموال بقطاع الأدوية خلال الفترة الراهنة رغم أن أسعار التقييم باتت خيالية.
وحول شركة «تعليم» مالكة جامعة النهضة -إحدى استثمارات ANAF2 وشركة سى آى كابيتال القابضة للاستثمارات المالية- قال بدر الدين إنه يتم التركيز حاليا على التوسع بنشاطها وخلق أفرع جديدة لتكون أكبر كيان للتعليم العالى فى مصر مستقبلا، ومن المخطط أن يتم طرح حصة منها فى البورصة خلال الفترة القادمة إلا أن هذا الأمر متوقف على أوضاع السوق.
وأوضح أنه يمكن عقد شراكات مع مطورين عقاريين لإنشاء جامعات جديدة أو مع الحكومة إن وُجدت فرص لذلك.
يذكر أن شركة «تعليم» وقعت مؤخرا اتفاقية مع شركة بالم هيلز للتعمير، لإنشاء شركة تعليمية لتطوير جامعة خاصة بمشروع باديا.