حقق مؤشر «EGX30» الرئيسى للبورصة المصرية خلال النصف الأول من جلسة اليوم أعلى مستوى له خلال شهرين، مدفوعاً بمشتريات على الأسهم العقارية.
فنيون: الاستقرار فوق 11200 نقطة يؤهل السوق للخروج من النفق العرضى
يرى محللون فنيون أن السوق سجلت أعلى مستوى لها منذ منتصف شهر أغسطس الماضي، بدعم من الأداء القوى لبعض الأسهم العقارية، وفى مقدمتها سهم شركة مصر الجديدة للإسكان، بعد إعلانها عن خطة إستراتيجية للتطوير.
ووضع المحللون سيناريوهين للتحرك، أحدهما متفائل بقدرة المؤشر على البقاء أعلى منطقة 11200 نقطة وخروجه من منطقة التحركات العرضية إلى الاتجاه الصاعد الذى يقوده نحو 12000 نقطة، أما السيناريو الثانى فكان التحرك بشكل تصحيحى هابط نحو 11200 نقطة و11000 نقطة.
وارتفع مؤشر «EGX30» الرئيسى أمس بنسبة %0.33 ليصل إلى مستوى 11397 نقطة، وهبط «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.75 إلى 2006 نقاط، و»EGX100ewi» الأوسع نطاقا بنسبة %0.45 إلى 2947 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم 1.5 مليار جنيه وجرى التعامل على 183 سهما ارتفع منها 72 وانخفضت أسعار 94، بينما استقر 17.
«مصر الجديدة» يتصدر التنفيذات بعد إستراتيجية التطوير
وتصدر سهم شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير تنفيذات السوق بعد الإعلان عن إستراتيجية تطوير الشركة، وقفز السهم بنحو %4 مع إغلاق الجلسة، كما قاد غالبية الأسهم العقارية لانتعاشة اليوم، ومن ضمنها «طلعت مصطفى» و«إعمار مصر» و»سوديك».
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 57.8 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب الشراء بصافى 23.9 و33.9 مليون جنيه بالترتيب.
وارتفعت قطاعات الرعاية الصحية والعقارات والسياحة والمرافق والأغذية التعليم والخدمات المالية غير المصرفية، بينما هبطت قطاعات البنوك والتجارة والشحن والمقاولات.
قال هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة «إتش دي» لتداول الأوراق المالية، إن السوق حققت أعلى مستوى لها خلال شهرين تقريبا بعد ملامسة منطقة 11450 نقطة النصف الأول من الجلسة لكن الضغوط البيعية حالت دون الاستقرار أعلاها.
وأوضح «حسن» أن المؤسسات المحلية دخلت فى رحلة جنى أرباح ضغطت على السوق خلال جلسة اليوم بعد سلسلة الشراء الممتدة منذ بداية العام.
ولفت إلى أن قدرة السوق على التماسك أعلى منطقة الدعم الحالية عند 11200 نقطة ستؤهلها لإعادة التجربة على 11400 نقطة، ومن ثم التحول لاتجاه صاعد على المدى القصير لزيارة مناطق 12000 نقطة.
وأشار إلى أن إخفاق المؤشر الرئيسى فى الثبات أعلى منطقة 11200 نقطة ستكون مناطق الدعم الأقرب حينها عند 11000 نقطة.
قال أحمد أبو اليزيد، محلل فنى أول بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية أن المؤشر الرئيسى أغلق على ارتفاع طفيف، إذ ظهرت القوة البيعية مرة أخرى بعد منتصف الجلسة.
وأوضح «أبو اليزيد» أن المؤشر الرئيسى يتداول حالياً قرابة مستوى المقاومة الرئيسى 11500 نقطة وفى حالة عدم قدرته على تخطيه وضعف الإقبال على الشراء بشكل موسع من المؤسسات المحلية والعربية والأجنبية قد يعرض السوق لموجة تصحيحية قوية خلال الفترة القادمة قد تمتد لمستويات 11000 و10500 نقطة.
ولفت إلى أن الارتفاعات التى شهدتها السوق خلال الأسبوع الماضى كانت بسبب ارتفاع قطاعى البنوك والعقارات، بينما لا يوجد الإقبال الكافى لارتفاع أغلب الأسهم فى نفس الوقت، كما تشهد أيضا الأسهم الصغيرة والمتوسطة جنى الأرباح الجزئى بعد الارتفاعات القوية التى شهدتها خلال الفترة السابقة.