انخفض سعر الذهب فى الأسواق العالمية اليوم الاثنين عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع إذ عوض الدولار بعض خسائره بعد أن واجهت حزمة إنقاذ أمريكية جديدة للتخفيف من تداعيات كورونا معارضة، بحسب وكالة رويترز.
وتراجع سعر الذهب فى المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1927.11 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 21 سبتمبر عند 1932.69 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع سعر الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.5 % إلى 1934.70 دولار للأوقية.
وقالت مارجريت يانج المحللة لدى ديلي فيكس التي تغطي تداولات العملات والسلع الأولية والمؤشرات “مؤشر الدولار انتعش قليلا، مما ضغط على المعدن النفيس”، وهو ما انعكس على سعر الذهب فى نهاية المطاف.
لكنها أضافت “الاتجاه الفني تحول إلى الصعود في الأجل القريب وقريبا جدا ربما يختبر مستوى المقاومة الرئيسي 1942 دولارا”.
واستقر مؤشر الدولار ويُتداول دون أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل منافسيه، بعد أن واجهت مفاوضات بشأن حزمة تحفيز أمريكية معارضة في حين تراجع اليوان بعد أن اتخذ البنك المركزي الصيني إجراء يُنظر إليه على أنه يستهدف الحد من قوة العملة.
ويعتبر الذهب تحوطا من التضخم وانخفاض العملة، وارتفع سعر الذهب ما يزيد عن 27 % منذ بداية العام الجاري بدعم من إجراءات تحفيز غير مسبوقة عالميا للتخفيف من التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.
ارتفعت الفضة نحو 1% إلى 25.36 دولار للأوقية
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة نحو 1% إلى 25.36 دولار للأوقية بينما انخفض البلاديوم 0.1 % إلى 2437.79 دولار في حين ارتفع البلاتين 0.2 % إلى 887.57 دولار.
وعارض الديموقراطيون من مجلس النواب، والجمهوريون من مجلس الشيوخ يوم السبت حزمة التحفيز التي اقترحها البيت الأبيض بقيمة 1.8 تريليون دولار. وهذا ما سيزيد تعقيد المفاوضات، ويقلل من آمال التوصل لأي اتفاق قبل يوم الانتخابات.
ما قدمه البيت الأبيض هو ضعف القيمة التي يقترحها مجلس الشيوخ، وأقل 400 مليار دولار من حزمة الديموقراطيين ذات الـ 2.2 تريليون دولار، وبهذا أسهمت تلك الحزمة على الطرفين في سخط.
قالت المتحدثة باسم مجلس النواب: “المقترح خطوة للأمام، اثنتين للخلف،” في رسالة لأعضاء المجلس يوم السبت.
قالت بيلوسي: “عندما يتحدث الرئيس عن حزم إعانة أكبر، يكون الأمر وكأنه يطلب مزيد من المال تحت إمرته ليمنحه على شكل هبات أو يمنعه وفق رغبته. فهو لا يعطي لغة مناسبة تتناسب مع تقديرنا للعاملين ممن أضرهم فيروس كورونا.”
وفشل الكونجرس على مدار شهرين في التوصل لاتفاق حول الحزمة لمساعدة الاقتصاد الذي يمر بمرحلة تعافي.
فشل الكونجرس على مدار شهرين في التوصل لاتفاق حول الحزمة لمساعدة الاقتصاد
قالت بيلوسي إن المقترح يفتقر إلى الخطة الاستراتيجية لاحتواء فيروس كورونا، وينقصه التمويل الكافي للولايات والحكومات المحلية، وبما يعطيه للأسر ليس كافيًا.
وأكدت بيلوسي على أن المجلس لن يرضى بأقل من 600 دولار أسبوعيًا للفرد -إعانات بطالة- تلك المنتهية في يوليو. وطالبت بالمزيد لرعاية الأطفال.
قالت بيلوسي: “على الرغم من المخاوف غير المطروحة ما زالت آملة بأن تطورات الأمس ستقربنا خطوة من حزمة تحفيزية ترقى لرفع الأزمة الاقتصادية التي تهدد العائلات الأمريكية.”
عارض الجمهوريون أيضًا هذه الحزمة
وأعرب الجمهوريون أيضًا عن معارضتهم لهذه الحزمة. وقال مارك ميودز، رئيس فريق البيت الأبيض، إن الجمهوريين يكرهون تلك الحزمة.
ومع اقتراب الانتخابات يظل الغموض سيد الموقف. هذا جنبًا إلى جنب مع محاولة ترشيح خليفة لروث بادر جينزبرج.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، من غير المحتمل تمرير الحزمة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.