قال حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين، إن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها في الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه عن طريق الاتجاه إلي نظم الري الحديثة والمتطورة وتبطين الترع وحصاد الأمطار، لافتا إلى أنه ولتحسين إدارة المياه يقترح حفر نهر مواز لنهر النيل بالصحراء الغربية مع تبطينه وإنشاء خزانات مياه مبطنة على هيئة حواض تستغل لتخزين المياه وزراعة الأسماك.
وأضاف نقيب الفلاحين أن حفر هذا النهر الجديد سوف يساهم في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة ويكون منفذا لخروج المواطنين من الوادي الضيق وحل أزمة التعديات على الأراضى الزراعية الخصبة على ضفاف نهر النيل الحالي، مشيرا إلى أن مياه النهر الجديد ستأتي من النهر الحالي، بالإضافة إلى المياه الجوفية الموجودة في الصحراء الغربية، بحيث ينشأ النهر الجديد بالتعاون مع الجهات العلمية المعنية ليكون مثالا للأنهار المستقبلية بإدارة متطورة ومنع إهدار المياه والحفاظ عليه بكل السبل من التلوث وتصرف المياه منه بعدادات للمنتفعين والمستثمرين.
وأوضح عبدالرحمن أن النهر القديم بطبيعته الحاليه يتعرض لأخطار كثيرة مثل التلوث وإهدار نسبة كبيرة من المياه وقد يؤدي تقليل المياه به وتوجيها إلي النهر الجديد للاستفادة من الجزر النيلية وطرح النهر في الزراعة والحد من عمليات هدر المياه بإعادة النظر في توزيع مياه على المحافظات المصريه طبقا لطبيعة الاحتياجات والتوسعات الجديدة.
وأكد نقيب الفلاحين أن هذه الفكره قابلة للتطبيق على أرض الواقع لطبيعة الصحراء الغربية المستوية ولحاجتنا الكبيرة لتغيير نمط التفكير في كيفية استغلال الموارد المائية المتاحة في ظل ثلاثي التحديات الحالي علي الثروة المائيه المصرية والذي يتمثل في الزيادة المستمرة في عدد السكان والتغيرات المناخية السلبية وإقامة السدود على منابع النيل.
وتابع نقيب عام الفلاحين أن المشروع القومي لتبطين الترع سوف تصل تكلفته إلى 18 مليار جنيه لتوفير نحو 5 مليارات متر مكعب من المياه يمكن ضخها في النهر الجديد لتعظيم الاستفادة منها وتحسين استخدام المياه والتقليل من عمليات الفقد للمياه واتباع الطرق الأنسب للزراعة والرى باستخدام التكنولوجيا الحديثة.