أكد اللواء محمد الشريف ، محافظ الإسكندرية ، بأن مبني المنارة الأندلسية الكائن عمره 21 عاما، وبني عام 1996 من خلال تصميم الفنان الدكتور محمد شاكر، عميد كلية الفنون الجميلة حينئذ، وأن المبني ليس آثريا أو تاريخيا ولم يُدرج مطلقا بمجلد التراث السكندري للمباني القديمة، موضحا أن هدمه من قبل وزارة النقل جاء حتميا لاستكمال التطوير بالمنطقة التي طالما عانت من الأزمات المرورية على مدار سنوات.
أتى ذلك في ظل ما تعرضت له محافظة الإسكندرية من اتهامات وانتشار شائعات بشأن قيام المسئولين بهدم التراث والمباني الأثرية، في ظل هدم مجسم المنارة الأندلسية بمنطقة الكيلو 21 بالعجمي غرب الإسكندرية،
وأضاف “الشريف” في تصريحات صحفية، بأن منطقة الكيلو 21 تعاني دائما من التكدس والزحام المروري، فهي منطقة عشوائية تماما، وتحوي الكثير من المشكلت بسبب الأزمات المرورية، وكان لابد من تطوير للمنطقة بالكامل، وذلك تم من خلال التنسيق مع وزارة النقل، لعمل كوبري بعرض 5 حارات بتكلفة نحو 300 مليون جنيه، مما سيوفر الوقت للقادم من القاهرة ومتجها للساحل الشمالي، أو للقادم بشكل عام من الطريق الصحراوي ومُتجها لطريق الساحل الشمالي من زمن يقرب من الساعة ونصف، 10 دقائق فقط.
ولفت بأن المواطن الكائن بغرب الإسكندرية كان دائم الشكوي بسبب الأزمات المرورية ، وأيضاً إرتبط بوجود المبني من الناحية الجمالية، ولكن المبني دخل ضمن تطوير المنطقة وإنشاء الطريق المُنتظر ، لذلك تم تفضيل المصلحة العامة للمواطن في ذلك الشأن، قائلاً “فهو كان مبني يعوق الحركة المرورية، وسيتم تعويض ذلك بمجسم آخر من قبل فناني الثغر”.