نظم المجلس الأعلى للثقافة في مصر، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، ندوة للاحتفال بالتبادل الثقافي بين .
ندوة في المجلس الأعلى للثقافة
وشارك في الندوة، التي أطلق عليها اسم “مصر والصين”، كل من السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري هشام عزمي، والسفير السابق لمصر لدى الصين مجدي عامر، ولفيف من الدبلوماسيين والشخصيات الأدبية من كلا الجانبين.
وقال السفير الصيني في كلمة خلال الندوة، إنه في السنوات القليلة الماضية تطورت العلاقات الثنائية بين الصين ومصر بشكل سريع.
وأضاف: “نأمل بصدق أن يستمر التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات في التطور بخطوات كبيرة”.
الصداقة نمت بين البلدين
وأشار لياو، إلى أن “البلدين قادران بشكل خاص على فهم ودعم بعضهما البعض، كما أن الصداقة بين الشعبين قد نمت بشكل أعمق”.
وتابع الدبلوماسي الصيني، أنه “في العصر الجديد، عمل قادة البلدين معا لوضع مخطط للتنمية، ورفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر إلى مستوى جديد.”
وأكد أن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) جلب تحديات غير مسبوقة للعالم، مشيرا إلى أن شعبي الصين ومصر تكاتفا لمكافحة هذا الوباء.
مصر ترسل مستلزمات طبية للصين
وكانت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، قد زارت الصين في مطلع مارس الماضي، حاملة “هدية عبارة عن مستلزمات وقائية” و”رسالة تضامن” للشعب الصيني في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد.
وردت الصين في وقت لاحق بإرسال عدة شحنات من المساعدات الطبية إلى القاهرة، كذلك تم افتتاح مصنع بالمشاركة بين شركة (يوروميد) للصناعات الطبية المصرية وشركة (نينغبو أ بلس) المحدودة الصينية للاستيراد والتصدير في أبريل الماضي لإنتاج الكمامات.
وكشف لياو، عن أن “التعاون البراجماتي بين الجانبين في مختلف المجالات لم يتوقف بسبب الوباء، بل تم تحقيق العديد من النتائج المهمة، لا سيما في مجال التبادل والتعاون الثقافي”.
وأضاف أن دار الأوبرا المصرية وأوركسترا القاهرة السيمفونية وأوبرا لياونينغ الصينية (أوركسترا لياونينغ السيمفونية) قدمت حفلا موسيقيا رائعا على شبكة الإنترنت لجمهور البلدين أثناء تفشي مرض (كوفيد-19).
محاضرات ومعارض عبر شبكة الإنترنت
وأوضح أن المركز الثقافي بالقاهرة نظم محاضرات ومعارض عبر شبكة الإنترنت وأنشطة أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن تجربته الشخصية، قال السفير لياو، إنه رأى حضارة مصر الطويلة وثقافتها الرائعة عن كثب، مؤكدا أنه وقع في حبها بعمق.
وكشف الدبلوماسي الصيني، عن أنه يقرأ قصائد لشعراء مصريين مشهورين، كما أنه يحب الاستماع إلى العديد من الأغاني المصرية.
وشدد على أن الصين ستدعم، كعادتها دائما، البلدين في تنفيذ التعاون الثقافي الشامل بنشاط وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وشهدت العلاقات بين القاهرة وبكين تطورا ملحوظا منذ أن رفعت مصر والصين العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014.
كما بلغ التبادل الثقافي بين البلدين ذروته، حيث قامت وفود فنية وثقافية وموسيقية بزيارات متبادلة متكررة.
تفعيل مبادرة الحزام والطريق
ويأمل البلدان في تعزيز العلاقات الودية من خلال مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، والتي عززت التفاهم بين البلدين وشعبيهما.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري إن الأمسية تأتي أيضا في إطار احتفال الشعب الصيني بالذكرى الـ71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأكد أن الحضور الصيني في المنتديات المصرية مرحب به دائما، مشيرا إلى أن “مصر والصين حضارتان قديمتان، بل من أقدم الحضارات في العالم”.
وأوضح عزمي أن هذه الأمسية تعكس عمق العلاقة بين البلدين والتواصل الشعبي المثمر، منوها بأن هذا الاحتفال له خصوصية ومعان كثيرة تحمل نفس قيمة الحضارة والتاريخ لكلا البلدين.
وأشار المسؤول المصري إلى أنه “في السنوات الثلاث الماضية، أقامت الدولتان سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية تعاونت فيها القطاعات الثقافية في البلدين”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى بين البلدين.