عقدت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدي البنك الدولي، اجتماعًا مع “مارينا ويس”، المديرة الإقليمية لمصر واليمن وجيبوتي في البنك الدولي، قبل بدء الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي لبنك الدولي المقرر أن تنطلق غداً الخميس، عبر الإنترنت بشكل استثنائي نظراً للظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
ومن المقرر أن تشهد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي، مجموعة من الفعاليات المهمة، بمشاركة وزيرة التعاون الدولي، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جيورجيفا، العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، وميليندا جيتس.
وبمشاركة في رئاسة مؤسسة بيل و ميليندا جيتس، واكسل فان تروتسنبرج، العضو المنتدب للعمليات في البنك الدولي، وستيفاني فون فريدبرج، رئيس خبراء العمليات بمؤسسة التمويل الدولية.
وتتضمن الفعاليات التي ستحضرها وزيرة التعاون الدولي، مناقشة رفيعة المستوي حول سعر الفائدة Libor high level panel ، وفعالية بعنوان “مشروع الاستثمار في رأس المال البشري”، والاجتماع السنوي لمحافظي الدول العربية مع ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي .
الى جانب ومناقشة “الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، ومناقشة بعنوان”إعادة البناء بشكل أقوى: حلول القطاعين العام والخاص لمعالجة الفجوات المتزايدة بين الجنسين”، و”اجتماع الوزراء والمحافظين –G24 “، وجلسة بعنوان “ابتكارات عملية في زيادة التحويلات النقدية في أوقات Covid- 19 وما بعدها”، واجتماع لجنة التنمية، و”التجمع الأفريقي”.
وتضطلع مجموعة البنك الدولي بدور حيوي في الجهود العالمية من أجل إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك، من خلال التعاون في مجموعة متنوعة من القضايا المتصلة بالحد من الفقر، والتنمية الاقتصادية العالمية والتمويل، وبناء رأس المال البشري، وتقوية القدرة على مجابهة الصدمات.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء مع “ويس”، تعميق التعاون الاقتصادى والإنمائى ومستقبل الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولى خلال المرحلة المقبلة، وتوسيع محفظة التعاون فى عدد من المجالات.
وأشارت رانيا المشاط، إلي أن منصة التعاون التنسيقي المشترك إحدى المحاور الثلاثة التي تعمل عليها الوزارة؛ لتعزيز ودفع جهود الدبلوماسية الاقتصادية بما يخدم الأجندة الوطنية للتنمية 2030، والتي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أعلنتها الأمم المتحدة، لافتة إلى المنصة تعقد العديد من ورش العمل بمشاركة الوزارات المعنية ومسئولي المؤسسات الدولية؛ لتسليط الضوء على الجهود التنموية في القطاعات المختلفة وتحديد الأولويات التمويلية خلال الفترة المقبلة.
وقالت إن المحور الثاني من محاور دفع جهود الدبلوماسية الاقتصادية يقوم على سرد المشاركات الدولية، المبنية على ثلاثة عوامل رئيسية، المواطن محور الاهتمام، والمشروعات الجارية، والهدف هو القوة الدافعة، بهدف توثيق قصص التنمية وزيادة الوعي الجماهيري بها.
وأشارت إلي أن المحور الثالث من محاور دفع جهود الدبلوماسية الاقتصادية هو مطابقة أهداف المشروعات التنموية الجارية الممولة من قبل شركاء التنمية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وذلك لتنسيق وتوحيد الجهود نحو تحقيق الآثار التنموية المطلوبة، حيث عرضت وزيرة التعاون الدولي المنهجية والجهود القائمة من قبل الوزارة حتى الآن فضلاً عن النتائج الأولية.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر حريصة على الشراكة مع البنك الدولى التى ساعدت فى دعم عدد من أولويات التنمية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وذكرت أن محفظة التعاون الحالية بين مصر ومجموعة البنك الدولي تبلغ نحو 8 مليارات دولار، منقسمة إلى 5.8 مليار دولار للبنك الدولى للإنشاء والتعمير، و2.2 مليار دولار استثمارات مؤسسة التمويل الدولية فى مصر.
وتولت “مارينا ويس” مهام منصبها مديرة إقليمية لمصر واليمن وجيبوتي، في الأول من يناير 2019. وشغلت قبلها منصب الممثلة المقيمة للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقبل توليها هذا المنصب، كانت مديرة للشؤون القطرية لبولندا وبلدان البلطيق.
وفي الأول من أكتوبر الجاري، أعلنت رانيا المشاط، عن موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على مشروع جديد مع جمهورية مصر العربية لتحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ، وتقليص انبعاثات ملوثات الهواء والاحتباس الحراري وتحسين إدارة المخلفات الصلبة، بالقاهرة الكبرى بقيمة 200 مليون دولار.