وقعت الشركة القابضة لكهرباء مصر عقد إنشاء مركز تحكم تابع لشركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، مع «جنرال إلكتريك الأمريكية»، بتكلفة تصل إلى 790 مليون جنيه.
وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة، فى تصريحات لـ«المال»، أنه تم الاتفاق على كل بنود العقد بالتعاون بين وزارة الكهرباء وإحدى الجهات السيادية مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، لضمان الحصول على أفضل بنود التعاقد، من حيث الجدول الزمنى والأسعار والتكنولوجيا الحديثة.
وأكدت المصادر أن مدة تنفيذ المشروع من المرتقب أن تستغرق نحو 18 شهرًا، إضافة إلى 3 أشهر أخرى للتجارب، ليتم التشغيل الرسمى خلال عام 2022.
وأضافت أنه من المقرر تنفيذ المركز بنظام تسليم المفتاح طبقًا لأحدث الأنظمة العالمية، مع قيام الشركة الفائزة بتوريد أجهزة الاتصال الخاصة به، وفقًا لخطة وزارة الكهرباء للتحول نحو الشبكات الذكية.
وتابعت أنه سيتم تمويل المشروع عبر الشركة القابضة لكهرباء مصر، من خلال قرض قيمته 19 مليار جنيه حصلت عليه خلال 2017 من بنوك مصرية يقودها «الأهلى، ومصر» بهدف تحديث الشبكات وتطويرها.
يُذكر أن «المال» نشرت يناير الماضى أن شركة جنرال إلكتريك قدمت العرض الأفضل ماليًا وفنيًا لمناقصة طرحتها القابضة للكهرباء، بعد منافسة مع شركتى سيمنس الألمانية، وشنايدر إلكتريك الفرنسية اللتين قدمتا تكلفة أعلى، وكان من المقرر توقيع العقود خلال مايو الماضي، لكن تم تأجيل التوقيع نظرًا للإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا، وغلق المجال الجوى لأغلب دول العالم ما أجل توقيع العقود.
وتمتلك شركة الإسكندرية 3 مراكز تحكم للكهرباء هى: «الإشرافى، وغرب، ووسط»، وتتبعها مناطق صناعية وموانئ بحرية.
وترجع أهمية مراكز التحكم إلى أنها تراقب وتتحكم فى مكونات الشبكة الكهربائية، ما يتيح سرعة التعامل مع المشكلات الطارئة، وتوفير بدائل تغذية للأماكن التى بها أعطال، وتقليل زمنها، ومناورات تغيير الأحمال، إلى جانب تقليل الفقد، عبر اكتشاف المشكلة وحلها دون الإبلاغ عنها من المواطنين.
وتتبع شركة الإسكندرية للتوزيع «القابضة لكهرباء مصر»، ويبلغ عدد مشتركيها 2.7 مليون مواطن فى نطاق المحافظة الساحلية من أبو قير شرقًا حتى مدينة الحمام غربًا، بمساحة 2900 كيلومتر، كما يتم تطوير الإدارات الفنية والتجارية ليصل عدد الأولى إلى 22، والثانية 27.