قال طارق فايد، رئيس مجلس إدارة ، إن أزمة فيروس كورونا المستجدّ دعّمت التركيز على الخدمات المصرفية الرقمية بشكل أوسع في المنطقة العربية خلال الأشهر الماضية.
وأضاف، خلال مؤتمر افتراضي لاتحاد المصارف العربية، الخميس الماضي، عبر الإنترنت، تحت عنوان “المصارف الأوروبية العربية وفرص الاستثمار في اقتصاد ما بعد الأزمة”، أن الأزمات؛ وفي مقدمتها أزمة الجائحة، جعلت هناك المزيد من الفرص في قطاع التكنولوجية المالية، ما دعم مساعي زيادة استخدام القنوات والمدفوعات الإلكترونية والإنترنت البنكي، والمدفوعات عبر الموبايل.
وذكر أن مصر وضعت خطة أساسية لدعم قطاع التكنولوجيا المالية خلال السنوات الماضية؛ بهدف زيادة مستوى الشمول المالي بالمجتمع؛ عبر توطين التكنولوجيا ودعم منصات المدفوعات الإلكترونية والبنية التحتية وتطوير وتحديث الإطار القانوني لمنظومة المدفوعات والعمليات المصرفية الإلكترونية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة أن الحكومة والبنك المركزي المصري أطلقا العديد من المبادرات التي تساعد على انتشار التكنولوجيا المالية، والتي كان في مقدمتها تأسيس المجلس القومي للمدفوعات، والذي يهدف إلى تقليل تداول الكاش في المجتمع، مع الاعتماد على التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية، وتوسيع استخدام المدفوعات الإلكترونية بالمؤسسات الحكومية.
واستعرض فايد، خلال المؤتمر، الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لدعم التكنولوجيا المالية، منها إطلاق صندوق للاستثمار في المشروعات التكنولوجية الناشئة، وإتاحة عدد من الخدمات التي تسهّل عمليات الدفع الإلكترونية في مصر، ومنها كود الاستجابة السريع QR Code.
بنك القاهرة ضمن أوائل البنوك التي بدأت رحلة التكنولوجيا المالية
وقال إن بنك القاهرة عمل خلال العامين الماضيين بشكل واسع على الاعتماد على إتاحة القنوات المصرفية والتكنولوجية، ليكون بذلك ضمن قائمة البنوك الأوائل التي بدأت رحلتها في ذلك القطاع.
يُذكر أن طارق فايد كشف، في حوار سابق مع «المال»، اعتزام مصرفه تأسيس شركة مدفوعات خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال إن بنك القاهرة تقدَّم، خلال الفترة الماضية، بطلب إلى البنك المركزى المصري؛ للحصول على رخصة تأسيس شركة مدفوعات إلكترونية، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة جيدة للبنك ضمن الاستراتيجية التوسعية فى الخدمات الرقمية.
وأضاف فايد أن بنك القاهرة حصل على موافقة مبدئية من «المركزي» لتأسيس الشركة، وجارٍ العمل بشكل حثيث على إطلاقها خلال فترة قريبة.