45 % انخفاضًا في المبيعات ترقبًا لزيادات يناير
محمود زكي
قال عدد من وكلاء وتجار الحديد إن ارتفاع الأسعار بنحو 85% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أسهم بصورة كبيرة في زيادة ركود نسبة المبيعات.
وإشاروا إلى أن قرار البنك المركزي الأخير تحرير سعر الصرف انعكس على المستهلك، وبلغت نسبة الزيادة في طن الحديد منذ التعويم وحتى الآن نسبة الحديد لدى أغلب الشركات حوالي 40%، ولفتوا إلى زيادة أسعار البليت عالميًا مسجلة 427 دولارًا أمريكيًا مقابل 415 دولارًا سابقًا.
يقول أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بإتحاد الغرف التجارية إن الأسعار إرتفاع أسعار الحديد منذ بداية تحرير سعر الصرف حتى الآن بلغ حوالي 40% مشيرًا إلى أن ذلك أدى إلى إنخفاض المبيعات بصورة كبيره لدى المستهلكين.
وأضاف الزيني، في تصريحاته لـ”المال”، أن بعض التجار بالإضافة عدد من الشركات يقومون بتخزين الحديد لتوقعاتهم بارتفاعات جديدة لدى مصانع الحديد خلال بداية العام الجديد 2017.
وأشار إلى أن شعبة مواد البناء طالبت رئاسة الوزراء برفع رسوم الإغراق عن الحديد المستورد وذلك لفتح تنافسية حقيقة تؤدى إلى انخفاض الأسعار من جانب الشركات المصنعة للحديد في مصر.
وأضاف أن أسعار الحديد تراوحت بين 7800 جنيه للطن وحوالي 10 آلاف جنيه وأن ذلك لم يحدث في تاريخ البيع حتى الآن.
وكان منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة السابق قد قرر بدء إجراءات حماية على صناعة حديد التسليح فى مصر من الزيادة المفاجئة فى الواردات من دول العالم، مشيرا إلى أنه أصدر قرارا بفرض رسوم حماية مؤقتة بنسبة قدرها 3ر7 % من القيمة للطن وبما لا يقل عن 290 جنيها مصريا عن كل طن من واردات حديد التسليح لمدة لا تتجاوز 200 يوم.
ولفت رئيس الشعبة إلى أنه طلب تحديد أقصى هامش ربح وذلك بنسبة تصل إلى 20% إلا أن ذلك لم يتحقق بالإضافة إلى أنه يجب فرض رقابة كبيرة من جانب الحكومة على أسعار الشركات المصنعة بالإضافة إلى الوكلاء والتجار للحفاظ على الأسعار.
بينما يقول خالد الدجوي، المدير التنفيذي لشركة الماسية لتجارة الحديد والصلب، إن الارتفاعات الأخيرة التي قامت بها شركات الحديد أدت منذ بداية التعويم حتى الآن إلى إنخفاض المبيعات بصورة كبيرة تصل إلى حوالي 50% من حجمها.
وأضاف الدجوي أن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار الحديد خلال الأشهر الثلاتة الأخيرة يصل إلى حوالي 85% إذ بلغ السعر تسليم أرض المصنع سبتمبر الماضي حوالي 5210 جنيهات مقارنة بحوالي 9720 ألف جنيه الآن.
وقال إن السبب الرئيسي في رفع الأسعار يتمثل في العملة الأمريكة التي اقتربت من الـ20 جنيها، بالإضافة إلى زيادة أسعار الخامات المستخدمة في عملية التصنيع، مضيفا أنه حال تخطي أسعار الدولار 20 جنيها في البنوك فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاعات جديدة تصل بالطن لحوالي 11 ألف جنيه.
بينما يقول محمد أبوالعلا، المدير المالي لشركة الجبيلي لتجارة الحديد والصلب، إن الارتفاعات الأخيرة والتي بدأت منذ ثلاثة أشهر أدت إلى انخفاض حجم المبيعات لدى شركته بنسبة تصل إلى حوالي 45%.
وتوقع أبوالعلا أن يصل سعر طن الحديد إلى حوالي 12000 جنيه حال مواصلة الدولار رحلة صعوده وهو على الأرجح ما سيحدث في يناير المقبل، وسط الزيادة المتوقعة لأسعار الدولار في البنوك وكذلك المواد الخام.