تواصل شركة «ثروة كابيتال» خططها التوسعية خلال العام الجارى، وخاصة فيما يتعلق بنشاط التمويل الاستهلاكى، على الرغم من تأثيرات الظروف الحالية.
قال سعيد زعتر الرئيس التنفيذى للمجموعة، إنهُ على الرغم من صعوبة التحديات التى واجهت الشركة خلال العام الجارى، إلا أنها نجحت فى الحصول على أول رخصة تمويل استهلاكى فى مصر من خلال شركة “كونتكت” ذراع التمويل الإستهلاكى للمجموعة .
وأضاف «تم اعتماد “كونتكت” رسميا فى إدارات المرور لترخيص السيارات الممولة من قبلنا وهى أول شركة تمويل تعتمد لدى إدارة المرور».
يُذكر أن “ثروة كابيتال” بدأت نشاطها فى السوق المحلية منذ عام 2001، بهدف وتقديم خدمات التمويل من خلال شركتها التابعة “Contact كونتكت”، تُقدم أيضاً خدمات التأمين وسوق أدوات الدين تحت العلامة التجارية “ثروة”.
20 مليار جنيه حجم التمويل الاستهلاكى منذ بدء النشاط
وأوضح زعتر أن حجم التمويل الاستهلاكى المقدم من شركة كونتكت بلغ أكثر من 20 مليار جنيه منذ تأسيسها وحتى الوقت الراهن، وذلك دون حساب التمويل العقارى، فيما بلغ حجم المحفظة التمويلية حوالى 6.9 مليار جنيه بنهاية النصف الأول من عام 2020 بنمو %9 مقارنة بنفس الفترة من 2019
ولفت الرئيس التنفيذى إلى أن مجموعة شركات كونتكت تتبنى منتجا ﻣﺑﺗﻛرًا ﻟﺿﻣﺎن ﺗﻘدﯾم خدماتها ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺟودة ﺧدﻣﺔ وأسهل إﺟراءات ﻟﺗﻣوﯾل ﺷراء اﻟﺳﯾﺎرات الركوب والنقل اﻟﺟدﯾدة واﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ، إلى جانب تمويل اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻌﻣرة والفرش المنزلى واشتراكات الأندية ووثائق التأمين.
وتابع أن هذا إلى جانب نشاط شركة “كونتكت للتمويل العقاري”، والتى تقدم برامج التمويل العقارى والتشطيب، موضحًا أن الشركة تعمل ضمن أوائل شركات التمويل العقارى المشاركة فى مبادرة البنك المركزى لتمويل وحدات محدودى الدخل .
ولفت، إلى أن الشركة ترى التوسع خلال الفترة المقبلة فى برامج التمويل التجارى والتى تتم عن طريق تقديم خدمات التأجير التمويلى والتخصيم والتى تركز على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة فى القطاع الطبى وقطاع المواصلات وبعض القطاعات الأخرى .
وفيما يتعلق بتأثيرات «كورونا» على نشاط المجموعة، قال زعتر، إن خطط المجموعة التوسعية لم تتأثر حتى الآن بالفيروس الجديد، موضحًا ان المجموعة تتبنى حاليًا خطة للتحول الرقمي والبنية التحتية الكنولوجية على صعيد كل من خدمات التمويل الاستهلاكى والتأمين.
ولفت إلى أنهُ فى إطار ذلك، نجحت المجموعة فى الربع الثانى من هذا العام فى تطوير المنصة الإلكترونية لمنتج تقسيط السلع والذى عمل على إضافة العديد من المتاجر والموزعين وزيادة عدد نقاط البيع ضمن شبكة كونتكت.
وأشار زعتر، إلى أن “كونتكت” توسعت مؤخرًا بخدمات التقسيط لتشمل تقسيط المجوهرات والملابس وسيارات الجولف وعجل وسكوترز الكهربائية وذلك بجانب برامج تقسيط الإلكترونيات والأثاث والسلع المعمرة ومستلزمات السيارات والتشطيب.
ولفت إلى أن الشركة بصدد تجديد العلامة التجارية لمنتج التمويل الاستهلاكى من العلامة التجارية “جيت جو Getgo” إلى “كونتكت شوبينج Contact Shopping “ والتى ستعكس سهولة التسوق وتقسيط المنتجات الجديدة، سعياً منها للوصول إلى قاعدة أكبر من العملاء وتشجيعاً للاستهلاك المحلى تماشياً مع توجهات وجهود الدولة فى هذا الاتجاه.
«كونتكت» تضيف تقسيط المجوهرات والملابس وسيارات الجولف
وعلى صعيد أخر أكد زعتر، أن شركة التمويل الاستهلاكى قامت مؤخراً بإضافة مميزات أكثر لبرامج التمويل المختلفة المقدمة لعملائها، عبر إضافة خدمة جديدة فى برنامج تقسيط السيارات وهى خدمة “تبديل السيارة أو Trade-in” والمقدمة حصرياً لعملائها والتى تسمح بتسهيل إجراءات بيع سياراتهم المستعملة فى منتصف فترة التقسيط وتحويل المبلغ المتبقى لشراء سيارة أخرى جديدة أو مستعملة مع شركة كونتكت وشبكة موزيعها ، بالإضافة إلى تقديم خصم إضافى ومميزات أخرى فى حال تقسيط السيارة الجديدة مع الشركة، وهو ما سيعمل على تنظيم سوق السيارات الثانوى وضمان حقوق العملاء بطريقة سهلة وآمنه.
وكشف عن مساعى الشركة حاليًا لإطلاق برنامج المكافآت “loyalty scheme “ لجميع عملاء برامج “كونتكت” للتمويل والذى سيتيح لعملاء برامج التقسيط المختلفة بكسب واسترداد المكافآت فى شكل خصومات وعروض حصرية فى حال التسوق عبر شبكة الموزعين والتى وصلت حتى الآن إلى أكثر من 1000 نقطة بيع فى جميع أنحاء الجمهورية.
وفيما يتعلق بتوسعات الشركة الجغرافية قال الرئيس التنفيذى بـ”ثروة”، إن “كونتكت” توسعت بمحافظات الصعيد والدلتا، إذ تم افتتاح فروع جديدة فى المنيا وسوهاج .
وتابع قمنا بتعزيز تواجدنا فى المحافظات خارج القاهرة واسكندرية عن طريق توسيع شبكة فروع كونتكت فى كل من الصعيد والدلتا. حيث تم افتتاح فروع جديدة فى المنيا وسوهاج بجانب تواجدنا فى أسيوط«.
وأشار إلى أن الشركة افتتحت فروعاً فى دمنهور ودمياط والزقازيق واسكندرية، ليصل إجمالى فروع كونتكت بالمحافظات إلى 23 فرعاً.
وعلى صعيد نشاط التأمين، قال زعتر أنه خلال عام واحد من تشغيل شركات «ثروة» للتأمين وتأمينات الحياة تم افتتاح 3 فروع فى كل من القاهرة والاسكندرية .
ولفت إلى أن شركتهُ كانت لها الريادة فى تقديم فى تقسيط اشتراكات النوادى ووثائق التأمين، وخاصة عقب قرار الهيئة بشأن تقسيط تلك الاشتراكات .
131 مليون جنيه حجم الأقساط التأمينية الممنوحة فى النصف الأول من 2020
وفيما يتعلق بأداء شركتى التأمين بعد عام من التشغيل قال سعيد زعتر، إن المجموعة سجلت إجمالى أقساط تأمينية بشركتى ثروة للتأمين وثروة لتأمينات الحياه بنحو131 مليون جنيه فى النصف الأول من عام 2020 بزيادة نسبتها %470 مقارنة بنفس الفترة من 2019 بدعم من أنشطة التأمين العام بشكل أساسى.
كما وصل نمو إيرادات أنشطة التأمين إلى 180 مليون جنيه فى النصف الأول من عام 2020 بنسبة نحو %154 مقارنة بنفس الفترة فى 2019، كما ارتفع الدخل التشغيلى إلى 75 مليون جنيه مقارنة بنحو 27 مليون جنيه.
وعلى صعيد الربح المجمع لـ«ثروة كابيتال» فى النصف الأول من 2020، قال إن صافى الربح المجمع وصل إلى 210 ملايين جنيه بزيادة قدرها %9 على أساس المقارنة ، وذلك قبل خصم قيمة المخصصات لمواجهة تداعیات “كورونا” الإستثنائية وبدءاً فى تطبیق معیار المحاسبة الجدید (IFRS9)، وتكالیف نشاط التأمین الجدید وتطبيق ضریبة التعاملات على أذون الخزانة الجدیدة، وذلك بنمو %9 عن نفس الفترة 2019، ليصل إلى 127 مليون جنيه بعد خصم ماسبق، مقابل 192.9 مليون جنيه بالفترة المقابلة فى العام الماضى.
ولفت إلى ان الشركة قد قامت بزيادة المخصصات هذا العام 49 مليون جنيه تحسباً لتطبيق معيار IFRS9 بنهاية العام، وهو ماتم إتباعه من قبل كافة الشركات العاملة بقطاع المؤسسات المالية الغير مصرفية هذا العام. كما بلغ معدل العائد على متوسط حقوق المساهمين %13.1 فى الربع الأول من عام 2020.
وأوضح أن الدخل التشغيلى من نشاط التمويل بلغ 406 ملايين جنيه مقارنة مع 411 مليون جنيه الفترة المماثلة من 2019، كما بلغ أجمالى إيراد التمويل 756 مليون جنيه فى النصف الأول من العام الحالى مقابل 773 مليون جنيه بالعام الماضى.
وفيما يتعلق بخفض سعر الفائدة وتأثيراتهُ على نشاط مبيعات السيارات، رأى زعتر أن تخفيض سعر الفائدة قد يحفز الأفراد على اتخاذ قرار تمويل وزيادة الطلب على شراء السيارات وذلك بدعم من استقرار أسعار السيارات فى الفترة القادمة، بالتزامن مع إعادة فتح خدمات تراخيص السيارات الجديدة من قبل الحكومة بعد أن تم تعليقها لفترة قصيرة خلال فترة الحظر على أثر تفشى فيروس كورونا.