سجلت سوق الأسهم الأوروبية صعودا حادا مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم القطاع المصرفي التي سجلت مستوى قياسيا منخفضا الأسبوع الماضي، وبدعم من بيانات تشير إلى انتعاش في الاقتصاد الصيني.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا بنسبة 2.2% مسجلا أكبر مكاسبه ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ منتصف يونيو، وبعد أن هبط بنسبة 3.6% الأسبوع الماضي.
وقفز مؤشر البنوك الأوروبية بنسبة 5.6% في أول جلسة من المكاسب في ثمانية أيام.
شراء أسهم القطاع المصرفي
وصعدت أسهم بنك اتش.اس.بي.أ بنسبة 8.9% بعد أن عززت شركة بنج.ان الصينية للتأمين، صاحبة أكبر حصة في البنك البريطاني، حصتها إلى 8.00% صعودا من 7.95%.
وصعدت أسهم بنك كوميرزبنك بنسبة 5.6% بعد تعيين مدير جديد للبنك كان يعمل مديرا لدويتشة بنك المنافس.
وكان المستثمرون قد نبذوا أسهم القطاع المصرفي الأوروبي الذي تضرر بسبب عوامل من بينها تراجع تكاليف الاقتراض حول العالم وزيادة في القروض الرديئة.
وذلك بسبب التباطؤ الاقتصادي وفضيحة أموال قذرة، مما جعله الأسوأ أداء هذا العام بهبوط بلغ 42%.
وتخوف المستثمرون من موجة إصابات ثانية بفيروس كورونا تتسبب في إعاقة النشاط الاقتصادي في أوروبا.
وانتابت الأسواق المالية موجة انعدام يقين خلال الشهر بشأن تمرير حزمة مالية إضافية في الولايات المتحدة واتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وارتفعت أسهم قطاعي السيارات والصناعة الأوروبيين، اللذين يعتمدان على الطلب الصيني، بأكثر من 3.5 بالمئة.
وارتفع سهم شركة ارسلرميتل للصلب بنسبة 4.8%.
وذلك بعد أن وافقت شركة كيلفس في كليفلاند على شراء الأصول الأمريكية لشركة الصلب نظير 1.4 مليار دولار تقريبا.
وصعدت أسهم شركة سونوفا القابضة صاحبة أكبر لتصنيع أجهزة معالجة ضعف السمع بنسبة 14.4%.
وكانت الشركة قد توقعت عودة الإيرادات للنمو خلال الأشهر الستة القادمة.
وصعدت أسهم شركة دييجو اللندنية لصناعة المشروبات الروحية بنسبة 6.1%.
وذلك بعد أن قالت إنها حققت بداية قوية لعامها المالي 2021 مع تحقيق عملياتها في الولايات المتحدة أداء يفوق التوقعات.
وفي ختام تعاملات الخميس، هبطت الأسهم الأوروبية، إذ قادت الأسواق البريطانية الخسائر بعد أن أطلقت حكومة البلاد برنامج دعم وظائف أصغر حجما.