كشف جورج صفوت، المتحدث الرسمى لهيئة قناة السويس، عن طلب شركة إيكيا العالمية من عملائها فى كل دول العالم تجنب التعامل مع شركات الشحن التى تستخدم طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس، لأنها أطول فى خدمات الإمداد بين آسيا وأوروبا.
وأصدرت الشركة العالمية إيكيا منشوراً تتعهد فيه بأنها ستدعم الخطوط التى تستخدم طرق شحن أقصر وأكثر كفاءة فى استهلاك الوقود من وإلى أوروبا، فى إطار تنفيذ بنود اتفاقية المنظمة البحرية الدولية 2020 الخاصة بتقليل انبعاثات الكربون.
وأوضح جورج صفوت فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن قناة السويس تمثل أقل مسافة بين أسيا وأوربا، وبالتالى تنخفض نسب الانبعاثات الكربونية مقارنة بمسافات الإبحار الطويلة، ما يحقق نجاحاً كبيراً فى عودة الخطوط الملاحية إلى القناة مرة أخرى، مشيراً إلى أنه يجرى إعداد خطة للتسويق للنقل الأخضر.
و«أيكيا» شركة عالمية متخصصة فى صناعة الأثاث، ومن كبرى الكيانات المنتجة للأثاث والإكسسوارات حول العالم.
وقال المتحدث الرسمى إن إيرادات قناة السويس بدأت تعود لمعدلاتها الطبيعية خلال أغسطس الماضى، مقارنة بيوليو ويونيو الماضيين، ما يعطى مؤشراً ايجابياً فى طريقة تعامل الهيئة مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد «COVID_19».
وبلغت الإيرادات فى أغسطس الماضى 467.8 مليون دولار، بزيادة %6.8 عن يوليو السابق له، والذى سجل 440.1 مليون دولار، وفقاً لما أعلنته بيانات مركز معلومات مجلس الوزراء.
وأكدت البيانات أنه بالمقارنة مع إيرادات أغسطس 2019 البالغة 510.1 مليون دولار، فإن قناة السويس سجلت تراجعا بلغت نسبته %8.
وأرجع جورج صفوت حفاظ القناة على معدلاتها فى ظل تداعيات فيروس كورونا إلى التواصل المستمر بين هيئة القناة والتوكيلات الملاحية، ونجاح سياسات التخفيضات الاستبياقية التى بدأت فى أبريل الماضى، بجانب اقتحام أسواق جديدة بالساحل الشرقى الأمريكى، وجذب السفن المتجهة إلى أسيا.
ووفقا لمجلس الوزارء فقد سجلت أعداد السفن العابرة خلال أغسطس 1512 سفينة، بحمولات بلغت 95.1 مليون طن.
وأشار المتحدث الرسمى لقناة السويس إلى زيادة حركة الحاويات، والتى تمثل العميل الأول للقناة، بعدما استقبلت مؤخراً 10 سفن حاويات عملاقة تابعة للخط الملاحي HMM، وعبور السفينة «اتش إم إم استكوهلم Stockholm» منتصف سبتمبر الجارى.
ولفت إلى أن حركة التجارة العالمية تشهد تعافياً حذراً، مشيراً إلى أن التقارير الدولية توقعت أن تصل أسعار الوقود بنهاية 2020 إلى 49 دولاراً، ما أحدث حالة من التفاؤل بين الدول الصناعية، بالإضافة إلى زيادة طفيفة فى حركة الموانيء الصينية التى ستؤثر بشكل ايجابى على حركة الملاحة بالقناة خلال الفترة المقبلة.
وقال إن هيئة قناة السويس تقوم برصد المشروعات الصناعية الكبرى فى منطقة شمال أفريقيا وأوروبا وأسيا، للتفاوض مع القائمين عليها لنقل وارداتهم عبر القناة، وذلك فى إطار سياسة التسويق المباشر.