كبد الغلق وأزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” المملكة المتحدة خسائر في مبيعات بواقع 600 ألف سيارة- لكن سرعان ما عوض التجار تلك الخسائر، وفقا لما أوردته مجلة “كار ديلر” البريطانية المتخصصة في أخبار السيارات.
وذكرت المجلة أن خسائر مبيعات السيارات البريطانية بلغت أكثر من 20 مليار جنيه إسترليني بسبب تداعيات فيروس كورونا، وفيما شهد تجار السيارات فترة مستدامة من التعافي، قد يعرقل معروض السيارات الجديدة هذا التعافي، بحسب ما ذكرته مؤسسة “كوكس أوتوموتيف”.
وأوضح التقرير أن التعافي الذي يأخذ شكل حرف “دبليو” بالنسبة لمبيعات السيارات الجديدة يشهد انخفاضا في العام 2020، مع تراجع المبيعات بنسبة 24% إلى 1.71 مليون وحدة.
وفي بداية العام الحالي، كان من المتوقع أن تصل مبيعات السيارات الجديدة إلى 2.27 مليون وحدة في 2020.
وأبدت جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة تشاؤما في توقعاتها التي تشير إلى أن مبيعات السيارات الجديدة ستهبط بنسبة 31% تقريبا، إلى 1.6 ملايين وحدة هذا العام.
وقال فيليب نوثارد المحلل المتخصص في أخبار السيارات: التعافي الحقيقي سيتحدد بما إذا كان هناك طلب استهلاكي كاف، وعدد السيارات التي يمكن طرحها في السوق.
انخفاض مبيعات السيارات المستعملة
من ناحية آخرى توقعت “كوكس” أن تنخفض مبيعات سوق السيارات المستعملة أيضا بنسبة 17% بوجه عام في العام الحالي، برغم قوة التعافي الذي شهدته مبيعات تلك السوق بعد الغلق.
وتشهد قيمة سوق السيارات المستعملة قوة في الوقت الراهن، بل إنها وصلت لأعلى مستوى لها منذ التعافي من الأزمة المالية العالمية التي هزت العالم في العام 2009، بزيادة نسبتها 10.4% حتى الآن هذا العام.
وفي هذا الصدد أشار نوثارد إلى أن التأثيرات الوقعة على سوق السيارات المستعملة، أقل من مثيلتها بالنسبة لسوق السيارات الجديدة، حيث إن الأولى لا تعتمد على الإنتاج.
وحذر تقرير “كوكس” من أنه سيكون هناك تحديات تلوح في الآفق مع توقعات بارتفاع معدل البطالة بصورة حادة من 3.9% إلى ما يقرب من 9%، مع فقدان 695 ألف شخصا وظائفهم منذ الغلق.