ذكرت القناة السابعة التلفزيونية الإسرائيلية اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي يستعد إلى التصعيد في قطاع غزة نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وقال المقدم إيتاي زعفراني من الكتيبة 74 التابعة للواء الجنوبي للقناة السابعة الإسرائيلية، إن “قيادة المنطقة الجنوبية تستعد لاستئناف التصعيد في نهاية أكتوبر، هذا هو التاريخ المحدد للقوات للاستعداد”.
التصعيد في قطاع غزة
وأضاف زعفراني “أن الوضع في قطاع غزة يمكن أن يتغير في لحظة، لذلك يجب أن نكون دائما على أتم الاستعداد واليقظة والجاهزية”.
وأشار إلى أن استعدادات الجيش الإسرائيلي لاستئناف التصعيد تنبع من “سلسلة أحداث قد تؤثر على الوضع السياسي”.
وأوضح زعفراني أن من بين هذه الأحداث تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة بعد تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19).
إضافة إلى ذلك، فإنه من المتوقع أن تنفد الأموال القطرية أواخر شهر أكتوبر القادم، وأن يدفع ضغط الشارع حماس للعودة إلى إطلاق البالونات والصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
إحباط متزايد
وأشار زعفراني إلى أن سكان قطاع غزة يعيشون في حالة إحباط متزايد من بين إسرائيل ودول خليجية مؤخرا.
ولفت إلى أن هذا الإحباط قد يدفع حماس “للتصعيد وتفجير الوضع”.
ووقعت إسرائيل اتفاقيتي سلام مع الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في 15 سبتمبر الجاري بالبيت الأبيض.
وشهد الشهر الماضي توترات على الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة قام خلالها نشطاء فلسطينيون بإطلاق بالونات حارقة ومتفجرة تجاه الأراضي الإسرائيلية.
ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
نقص مسحات فيروس كورونا
ووجهت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداء عاجلا لتزويدها بالمعدات الطبية ومسحات فحص مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وذلك في ظل النقص الشديد الذي يعانيه القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما.
وصرح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، بأن نقص مواد الفحص تسبب بتراجع عدد العينات التي يجريها المختبر المركزي الوحيد في غزة.
وأشار القدرة إلى أن وزارة الصحة تسلمت الليلة الماضية 8 آلاف فحص لمرض كورونا من خلال منظمة الصحة العالمية لكن الكمية المذكورة تكفي لأربعة أيام فقط.
وأوضح أن المختبر المركزي لإجراء فحوصات كورونا في غزة يعمل حاليا بنصف طاقته الإجمالية وعمله مهدد بالتوقف الكلي خلال أيام قليلة في حال عدم تزويده بالمسحات والمعدات الطبية اللازمة.
وحذر القدرة من أن انخفاض مستوى قدرة المختبر المركزي على فحص مرض كورونا “سيؤثر على جهود التقصي ومتابعة المخالطين وحالات الاشتباه والمسحات العشوائية داخل المجتمع”.
مخاطر كارثة إنسانية
وفي السياق ذاته، حذر مركز “الميزان لحقوق الإنسان” ومقره غزة من مخاطر “كارثة إنسانية” تهدد اثنين مليون نسمة يقطنون القطاع في ظل ضعف إمكانيات مواجهة مرض كورونا.
وقال المركز في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن هنالك حاجة ماسة إلى المواد المختبرية ومسحات الفحص حتى تتمكن وزارة الصحة في غزة من أخذ مسحات عشوائية من عامة السكان.
وأشار المركز إلى أن قطاع غزة يفتقر إلى إمكانيات الصرف الصحي والمصادر الطبيعية لمياه الشرب ملوثة إلى حد كبير وإمدادات الوقود والكهرباء غير كافية والبنية التحتية متداعية.
كما نبه إلى الظروف المعيشية المكتظة في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم ما يجعل التباعد الاجتماعي في قطاع غزة من المستحيل الحفاظ عليه.
ودعا المركز الحقوقي، المجتمع الدولي والهيئات الدولية إلى حشد الدعم بشكل عاجل لسكان قطاع غزة عبر زيادة الإمدادات من المعدات الطبية ومسحات فحص مرض كورونا.
وسجل قطاع غزة منذ مارس الماضي 18 حالة وفاة بمرض كورونا و 2658 إصابة بالمرض منها 1701 حالة نشطة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة “شينخوا” بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.