وصل سعر الدولار إلى أعلى مستوى له في في تعاملات اليوم الخميس، حيث تنامى القلق إزاء مرونة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وسط موجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19.”
واستفاد سعر الدولار من موجة ارتفاع أخرى في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في أوروبا، والتي عززت جاذبية العملة الأمريكية كملاذ آمن، فيما طالب الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” الإدارة الأمريكية بتقديم مزيد من الدعم المالي، مما غذى عمليات بيع الأصول الخطرة مساء أمس الأربعاء.
ومقابل سلة من العملات الرئيسية الستة الآخرى، ارتفع سعر الدولار بنسبة 0.1% إلى أعلى مستوى له في شهرين، مسجلا 94.50. وسجل الدولار صعودا بنسبة 2% تقريبا حتى الآن هذا الأسبوع، مع انحسار علامات الزخم الاقتصادي، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال جون فيليس المحلل الإستراتيجي في مؤسسة “بي إن واي ميلون”: “التفاؤل إزاء التعافي، والتفاؤل إزاء الفيروس والرهانات على تقديم حزمة تحفيزات إضافية، كلها كانت تسهم في دفع السوق، لكن كان ثمة إحباط بشأن كل تلك العلامات في الشهر الحالي”.
وتراجعت شهية المستثمرين للأصول الخطرة بعد صدور بيانات أمس الأربعاء تُظهر أن نشاط الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية قد تباطأ في شهر سبتمبر الجاري، وأثرت قيود جديدة تهدف لاحتواء الزيادات الكبيرة في الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في أوروبا، بالسلب على صناعة الخدمات في القارة العجوز.
.
ويرى بعض المراقبين أن سعر الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، واللذين وقعا تحت وطأة ضغوط كبيرة على خلفية توقعات متنامية بأن البنكين الأسترالي والنيوزيلندي قد يقدمان مزيدا من التحفيزات. ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض في أسعار السلع إلى زيادة في المخاطر السلبية لكلا العملتين.
وهبط سعر الدولار الأسترالي بنسبة 0.45% إلى 0.7024 دولار، ليقترب من أضعف مستوياته منذ الحادي والعشرين من يوليو الماضي.