كشفت بيانات البنك المركزي المصري تزايد تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي 2020 بنسبة بلغت نحو 8 في المائة مقارنة بمعدلاتها في نفس الفترة من العام 2019 الذي سبق انتشار فيروس كورونا.
وأشارت الأرقام الرسمية الصادرة عن البنك المركزي والتي نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج قد زادت خلال الفترة من يناير وحتى يوليو الماضي قد بلغت 17 مليار دولار، وهو معدل أعلى من نظيره في الفترة المماثلة من العام السابق 2019 حيث بلغ 15.7 مليار دولار بزيادة قدرها 1.3 مليار دولار، وذلك رغم التداعيات السلبية التي خلفها تفشي الفيروس على الاقتصادات العالمية، وأثرت على الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ومنها أوضاع العمالة في مناطق عديدة من العالم، على رأسها منطقة الخليج العربي التي يتركز فيها غالبية العمالة المصرية المهاجرة.
وكانت أغلب التوقعات ومنها توقعات صادرة عن مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ووكالات موديز وفيتش للتصنيف الإئتماني وبنك جولدمان ساكس قد ذكرت جميعها أن تحويلات المصريين في الخارج قد تتأثر خلال هذا العام 2020 بتفشي فيروس كورونا في مناطق مختلفة من العالم، حيث رجح البنك الدولي تراجعها خلال العام بنحو 3 مليارات دولار خلال العام الحالي.
وبحسب بيانات البنك المركزي فإن تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر يوليو الماضي قد زادت للشهر الثاني على التوالي بعد زيادته في شهر يونيو الماضي بنسبة 34 في المائة مسجلا 2.6 مليار دولار مقارنة بمعدلاته في يونيو 2019 البالغة 1.9 مليار دولار فقط، واستمرت معدلات الزيادة خلال شهر يوليو 2020 بنسبة بلغت 9.4 في المائة لتسجل خلال الشهر 2.9 مليار دولار مقابل 2.6 مليار دولار في يوليو 2019، وذلك بعد تراجعها خلال شهري أبريل ومايو الماضيين بنسبة 10.9% و38.7% على الترتيب على أساس سنوي.