شهدت أسعار البترول اليوم الثلاثاء استقرارا ، ولم يطرأ تغير يُذكر على العقود الآجلة للنفط بعد خسائر كبيرة ليلة أمس الاثنين، بعد انحسار أحدث إعصار في خليج المكسيك، لكن المخاوف بشأن الطلب على الوقود استمرت بفعل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء العالم، بحسب وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات أو 0.1 % ليصل سعر البرميل إلى 41.41 دولار لتتخلى عن مكاسب بسيطة حققتها في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر، التي ينقضي أجلها اليوم الثلاثاء، أربعة سنتات أو 0.1 % إلى 39.27 دولار للبرميل.
هبطت أسعار البترول بالنسبة لعقود نوفمبر الأكثر نشاطا ثلاثة سنتات
هبطت أسعار البترول بالنسبة لعقود نوفمبر الأكثر نشاطا ثلاثة سنتات أو 0.1 % إلى 39.51 دولار للبرميل.
وتعافت أسعار البترول بعض الشيء بعدما تراجعت بنحو 4% يوم أمس الاثنين حيث واصلت مصافي تكرير الخام في تكساس عملها بعد توقعات بأن تفقد عاصفة استوائية قوتها مما يخفف القلق بشأن طلب المصافي الأمريكية على اللقيم.
غير أن المخاوف بشأن الطلب العالمي ظلت قائمة.
وتسببت مخاوف متعلقة بزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الدول صاحبة الأسواق الكبيرة في تراجع أسعار البترول أمس الاثنين حيث قد يؤدي ذلك إلى إجراءات عزل عام جديدة وتضرر الطلب.
من ناحية أخرى، رفع باركليز أمس الاثنين توقعاته لسعر البترول خلال 2020 بناء على ضغوط محدودة محتملة على تقديراته للطلب.
رفع بنك باركليز توقعاته لأسعار البترول الخام في 2020
زاد البنك توقعاته لأسعار البترول الخام في 2020 لكل من برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع دولارين إلى 43 دولارا و39 دولارا للبرميل على الترتيب.
وبالنسبة للعام 2021، توقع البنك أن يكون متوسط سعر البترول بالنسبة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط 53 دولارا و50 دولارا.
وقال باركليز ”نبقى متحفظين فيما يتعلق بأسعار البترول في العام المقبل إذ نرى اتجاها نزوليا محدودا محتملا في توقعاتنا بشأن الطلب بسبب تطورات تعامل الحكومات والناس مع خطر الفيروس وبالنظر لاستمرار قيود أوبك+“.
وقالت أوبك وحلفاؤها الأسبوع الماضي إن المجموعة تعتزم اتخاذ إجراءات بخصوص الدول الأعضاء التي لم تلتزم بخفض الإنتاج لدعم السوق عقب التراجع الحاد في الطلب على الوقود بسبب أزمة فيروس كورونا.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون مثل روسيا إنتاج النفط نحو 7.7 مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام.
على صعيد آخر، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان نشر أمس الاثنين في صفحتها على فيسبوك إن إجمالي إنتاج النفط في البلاد من المتوقع أن يصل إلى حوالي 260 ألف برميل يوميا الأسبوع القادم.
وأضافت المؤسسة أن ناقلات ستصل تباعا إعتبارا من 23 سبتمبر لشحن المتاح من الخام في الخزانات في مينائي الحريقة والبريقة خلال الساعات الاثنتين والسبعين القادمة، ثم من بقية المواني الآمنة في الأيام القليلة القادمة.
وقال البيان إن المؤسسة ”تنتهز هذه الفرصة وتعلن العودة التدريجية للمهندسين والمستخدمين الوطنيين لمواقعهم بالحقول والمواني الآمنة لمباشرة عمليات الإنتاج كخطوة أولى من مينائي الحريقة والبريقة..
وكخطوة ثانية لباقي المواني وفق ما تقرره تقارير الأمن والسلام.. وقد بدأت ترتيبات التصدير من المواني الآمنة.“
أوبك وحلفاءها يتابعون عن كثب جهود استئناف إنتاج النفط في ليبيا
قالت مصادر بأوبك أمس إن المنظمة وحلفاءها يتابعون عن كثب جهود استئناف إنتاج النفط في ليبيا، لكن يتعين على المنتجين الانتظار للتأكد من أن الاستئناف سيكون مستداما قبل اتخاذ أي رد فعل.
ليبيا العضو بأوبك معفاة من خفض إنتاج النفط في إطار اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها. ويمكن أي يجبر استئناف الإمداد من ليبيا منتجين آخرين على تنفيذ المزيد من التخفيضات لدعم أسعار البترول.
وهبطت أسعار البترول يوم الاثنين صوب 42 دولارا للبرميل، متأثرة بالعودة المحتملة للإنتاج الليبي المتوقف فعليا منذ يناير، وذلك في الوقت الذي يفاقم فيه ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المخاوف حيال الطلب العالمي.