سجل سعر الدولار مكاسب كبيرة في تعاملات اليوم الثلاثاء، مقتربا من أعلى مستوى له في ستة أسابيع، بعدما تسببت المخاوف بشأن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، والقلق إزاء تأجيل حزمة التحفيزات الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، في صول موجة من بيع العملة الأمريكية، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
وتسببت عطلة عامة في اليابان في الإبقاء على التحركات في جلسة التداولات الآسيوية عند مستويات متواضعة، كما قلل التداول الهاديء في أسواق الأسهم أيضا بعض الضغوط الوقعة على العملات الخطرة.
وأمام سلة من العملات الرئيسية الست، بلغ سعر الدولار 93.519، وهو أقل من أعلى مستوياه في ستة أسابيع والذي لامسه في جلسة تعاملات أمس الإثنين.
وارتفعت العملة اليابانية “الين” التي كانت قد انخفضت من أعلى مستوياتها في 6 أسابيع، مع تزايد مكاسب الدولار، إلى 104.57 أمام الدولار.
وتعافى سعر الدولار الأسترالي من الانخفاض الذي سجله حينما ذكر مسؤول بارز في البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة السلبية كخيار سياسي مطروح على الطاولة، ليتم تداول الدولار الأسترالي عند 0.7223 دولار.
وقال فيليب وي ودانكان تان من بنك “دي بي إس” ومقره سنغافورة في مذكرة إلى العملاء: ” شهية المستثمرين ستظل ضعيفة إذا ما أخفق جيروم بأول رئيس الإحتياطي الفيدرالي ووزير الخزانة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق بشأن تقديم جولة آخرى من التحفيزات المالية”.
قلق من تزايد إصابات كورونا
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن يسهم ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا، وتراجع الحماسة بشأن طرح حزمة تحفيزات مالية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تسيطر فيها الانتخابات على المشهد السياسي، في تقويض التعافي العالمي من الوباء القاتل.
وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” عند أقل من 1.18 دولار في التعاملات الآسيوية، مسجلة 1.1768 أمام الدولار، فيما شهد الجنيه الإسترليني تراجعا عند 1.2822 دولار وسط حديث عن فرض قيود جديدة في بريطانيا بهدف احتواء الأعداد المتزايد من الإصابة بفيروس كورونا.
كانت صحيفة تليجراف البريطانية قد ذكرت أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيشجع البريطانيين على العودة للقيام بأعمالهم من المنزل.