أعلنت مؤسسة مترو الجزائر «إيما» (EMA) أن شركة جزائرية جديدة ستتولى تشغيل وصيانة مترو العاصمة، بعد انتهاء عقد إدارته من طرف شركة المترو الفرنسية «راتبي».
وقالت وكالة “روسيا اليوم” إن الشركة الجزائرية سوف تتكفل بتوظيف كل العمال الجزائريين الذين يعملون في المترو، بمن فيهم الذين كانوا تابعين للشركة الفرنسية.
وستباشر الشركة الجزائرية الجديدة، المملوكة بالكامل لمؤسسة “إيما”، مهامها غداة انتهاء أجل العقد مع الشركة الفرنسية يوم 31 أكتوبر المقبل، ويتوافق ذلك مع حلول يوم 1 نوفمبر، تاريخ ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية سنة 1954 التي حررت البلاد من الاستعمار الفرنسي.
وتعمل الجزائر على تحقيق أكبر قدر من الاكتفاء في إنجاز وإدارة وصيانة المترو المحلي، واقتنت لهذا الغرض في بداية يونيو الماضي جهازا ضخما لحفر الأنفاق بغرض تسريع وتيرة أشغال توسيع شبكتها للمترو. الجهاز الجديد قادر على حفر 17 مترا إلى 13 مترا يوميا.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة الفرنسية الخارجة من سوق المترو الجزائري تمكنت قبل أسابيع من انتزاع عقد إدارة وصيانة خط المترو رقم 3 في القاهرة لمدة 15 عاما، مع التزامها بتوظيف 90% من العمال من اليد العاملة المصرية. ويبلغ طول خط المترو 3 في القاهرة 22,9 كلم، ويتضمن 19 محطة.
وتشهد الشركات الاقتصادية الفرنسية بعض الانتكاسات في الأسواق الجزائرية بعد سنوات طويلة من شبه احتكار للصفقات في مستعمرتها القديمة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ومن بين القطاعات التي تتراجع فيها هذه الشركات سوق القمح الجزائري الذي تقدر صفقات استيراده بمبالغ كبيرة، والذي تتوجه أنظاره مؤخرا نحو روسيا ودول أخرى مجاورة لها.