قال محمد فرج، الرئيس التنفيذى للخدمات البنكية الإلكترونية ورئيس قطاع المعاملات المصرفية الدولية فى البنك التجارى الدولى – مصر، إن لديه إستراتيجية طويلة الأجل للتوسع فى الخدمات الرقمية.
وأشار – فى تصريحات لـ «المال» – إلى أن البنك قام بتوفير حزمة من تلك الخدمات لعملائه من الشركات والأفراد مثل الإنترنت والموبايل البنكى والمساعد الذكى للرد على استفسارات العملاء ومحفظة الدفع عن طريق الهاتف المحمول وغيرها الكثير، بالإضافة إلى أن البنك لديه المزيد من القنوات والخدمات الرقمية التى لاتزال فى إطار التنفيذ وسوف يتم الإعلان عنها قريبا.
وأكد على دور البنوك فى حث العملاء على التعامل الإلكترونى بديلا للتعامل التقليدى عن طريق البطاقات ومحافظ الموبايل وغيرها من طرق الدفع الرقمية، مشيرا إلى أن تغيير ثقافة العملاء يعد من أهم التحديات التى تواجه نشر المدفوعات الإلكترونية، ولكن يمكن التغلب على ذلك بالعديد من الوسائل سواء الإعلانية أو من خلال تخفيض قيمة العمولات التى يتحملها العميل فى حال استخدامه للقنوات الإلكترونية بديلا عن القنوات التقليدية مثل الفروع، وغير ذلك من الوسائل التى تجذب العميل لاستخدام الخدمات الرقمية.
نمتلك 1100 «ATM» حققت تعاملات بـ 52.2 مليار جنيه خلال 7 أشهر
وعلى صعيد التوسع فى شبكة الصرف الآلى التابعة للبنك، قال «فرج» إن التجارى الدولى نجح فى الوصول بعدد ماكينات الـ «ATM» إلى 1100 فى الوقت الحالى تم من خلالهم تنفيذ أكثر من 34 مليون عملية منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو بقيمة تجاوزت 52.2 مليار جنيه.
ولفت إلى أن البنك بصدد القيام بعملية إحلال وتجديد لشبكة الصراف الآلى لضمان مطابقة البنية التكنولوجية للشبكة لكافة معايير الأمان الدولية المقررة، مما يعطى أعلى مستويات الحماية والقدرة على تقديم خدمة أفضل للعملاء مع النظر فى إمكانية إضافة خدمات جديدة قد تستحدث لتلبية تطلعات العملاء.
وكشف عن استعداد مصرفه لنشر أكشاك الخدمة الذاتية والتى تتيح للعملاء الحصول على بعض الخدمات البنكية مثل استخراج البطاقة الائتمانية بطريقة إلكترونية والتى تستغرق حاليا بعض الوقت عند طلبها من القنوات البنكية التقليدية.
وعلى صعيد طبيعة التحركات التى اتخذها البنك لنشر الخدمات المصرفية الإلكترنية، أكد «فرج» أن البنك التجارى الدولى اعتمد إستراتيجية طويلة المدى منذ سنوات لتطوير القنوات الرقمية وميكنة المدفوعات، مشيرا إلى إطلاق العديد من الخدمات للشركات والأفراد مثل الإنترنت البنكي، والموبايل البنكي «IVR» والمساعد الذكي «Zaki Chabot» وكذلك المحفظة الإلكترونية «Smart wallet» ومنصة السداد الإلكترونى للمدفوعات الحكومية للشركات (CPS) وغيرها الكثير من الخدمات الرقمية.
وأضاف أن الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19) خلقت فرصًا كبيرة للبنوك للتوسع فى الخدمات الرقمية، التى شهدت أيضا قفزة كبيرة منذ بداية الأزمة، بسبب اعتماد العملاء الكامل على هذه القنوات كبديل للمعاملات النقدية والإجراءات الورقية.
%100 زيادة فى المعاملات عبر الـ «Mobile Banking» بسبب كورونا
وتابع إن البنك التجارى الدولي-مصر نجح فى تحقيق زيادة بنسبة %100 فى المعاملات البنكية الرقمية من خلال الخدمة المصرفية عبر الهاتف المحمول «Mobile Banking» بإجمالى قيمة عمليات تعدت 25 مليار جنيه حتى شهر يوليو الماضى فى ظل الزيادة الكبيرة فى الاعتماد على الخدمات الإلكترونية التى صاحبت جائحة «كوفيد-19».
كما حقق نموا بنسبة %42 على أساس سنوى فى عدد مشتركى الإنترنت البنكى للأفراد فى يوليو الماضى، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضى بمعدل نشاط تجاوز %64 استطاعوا تنفيذ ما يقارب مليون عملية بقيمة تتجاوز 21 مليار حنيه.
وفيما يخص الشركات ارتفع عدد المعاملات المنفذة من خلال منصة الإنترنت البنكى للشركات بنسبة %27 على أساس سنوى لتصل إلى أكثر من 2 مليون عملية بقيمة حوالى 164 مليار جنيه، بزيادة فى عدد المشتركين وصل إلى %38حتى شهر يوليو الماضى.
وتابع إن البنك يعمل على تحديث خدمة الإنترنت والموبايل البنكى عبر إتاحة مجموعة متنوعة من طلبات العملاء التى تتم من خلال الفروع تم اختيارها بعناية لتقديمها إلكترونيا، مثل القروض والتسهيلات وغيرها.
وأشار إلى ارتفاع عدد المشتركين فى المحفظة الذكية بنسبة %20 منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس الماضى، كما ارتفعت نسبة التفعيل إلى %21 ووصل حجم المعاملات إلى 4.7 مليون عملية بقيمة 1.5 مليار جنيه.
وأكد أن البنك بصدد التوسع فى التعاقد مع المزيد من مقدمى خدمة المحافظ الإلكترونية، لتسهيل حصول العملاء على الخدمة من أى مكان سواء فروع البنك أو فروع مقدم الخدمة.
وكشف «فرج» عن مضاعفة قاعدة عملاء خدمة السداد الإلكترونى للمدفوعات الحكومية للشركات (CPS)، ليحتل التجارى الدولى المرتبة الأولى بين جميع البنوك العاملة من حيث حجم وقيمة المعاملات محققا زيادة فى عدد المعاملات %55 على أساس سنوى حتى شهر يوليو الماضى بقيمة تتجاوز 8.3 مليار جنيه.
كما أتاح البنك خدمات جديدة مثل تحويل الأموال إلى المحافظ الإلكترونية من خلال غرفة المقاصة الآلية (ACH) والتى توفر تسوية للأموال فى اليوم نفسه.
وفيما يخص الحملة القومية للتوعية بمزايا السداد الإلكترونى التى أطلقها البنك المركزى المصرى واتحاد البنوك، قال إنها مبادرة طيبة جدا وداعمة لميكنة عمليات السداد والمدفوعات فى ضوء الإجراءات الاحترازية التى اتخذها «المركزي» لمواجهة فيروس كورونا بهدف تعظيم مساهمة القطاع المصرفى بشكل فعال فى تنفيذ خطة الدولة للتعامل مع التداعيات المحتملة للفيروس.
وعن دور البنك التجارى الدولى فى الحملة، أوضح «فرج» أن البنك يبذل قصارى جهده فى المشاركة الفعالة ضمن المبادرة سواء من جانب الحملات الإعلانية للتوعية بمميزاتها لكل من التجار والعملاء، ومن جانب آخر نشر نقاط البيع ورمز الاستجابة السريع «QR Code» لدى الشركات والتجار الجدد من القطاع الخاص وإعطاء الأولوية للقطاعات الحيوية ذات الكثافة العالية للمعاملات النقدية الورقية (مثل محطات الوقود – السوبرماركت – الصيدليات -….إلخ) وهى فى واقع الأمر تمثل الاحتياجات اليومية للمواطن فى مختلف الفئات، وذلك لتمكينه من القيام بالسداد الإلكترونى سواء باستخدام كروت الدفع بالنسبة لنقاط البيع، أو المحفظة الإلكترونية بالنسبة لرمز الاستجابة السريع «QR Code».
وفيما يخص دور المدفوعات الإلكترونية فى تعظيم أرباح البنوك أشارإلى أن أحد الأسباب الجوهرية نحو تقديم مختلف المنتجات والقنوات الرقمية هو تعظيم الإيرادات وتقليص المصروفات، حيث إن تكلفة أداء العملية البنكية بالطرق التقليدية أضعاف تكلفة أدائها من خلال القنوات الإلكترونية، وهذا ما يتبناه البنك، حيث إننا نركز على زيادة معدل ميكنة مختلف العمليات المصرفية والذى ينعكس بدوره بشكل إيجابى على القوائم المالية للبنك.