تامر الحسينى: «ضامن للمدفوعات» تتطلع للتواجد بين أكبر 3 لاعبين والتوسع خارج مصر

خلال السنوات الخمس المقبلة

تامر الحسينى: «ضامن للمدفوعات» تتطلع للتواجد بين أكبر 3 لاعبين والتوسع خارج مصر
محمد سالم

محمد سالم

11:28 ص, الأحد, 20 سبتمبر 20

دفعت بنية تحتية قوية لظهور شركة «ضامن» إحدى الكيانات الجديدة نسبيا فى سوق المدفوعات الإلكترونية والتى تمتلك استراتيجية هدفها الأساسى التواجد بين أكبر 3 لاعبين داخل هذه السوق خلال السنوات الخمس المقبلة، مع التطلع للعمل خارج مصر فى الأجل المتوسط وتحقيق شراكات واسعة سواء مع الحكومة او القطاع الخاص للمساهمة فى خطة التحول الرقمى للدولة.

وتخضع «ضامن» بنسبة %90 لملكية شركة «ايجيبت سمارت كارد» إحدى الشركات المساهمة فى إدارة منظومة التموين والخبز داخل السوق المصرية

وقال تامر الحسينى العضو المنتدب للشركة فى حوار مع «المال»، إن تأسيس «ضامن» للمدفوعات الإلكترونية جاءت من خلال التفكير فى الاستفادة من البنية التحتية القوية التى تمتلكها شركة «ايجيبت سمارت كارد» بنحو 90 ألف نقطة بيع إلكترونية pos لدى تجار التموين ، لافتا إلى أن اتخاذ القرار وإطلاق ذراع الدفع الإلكترونى تم منذ عام ونصف تقريبا.

أضاف ان ضامن تمتلك حاليا بنية قوية من بينها، منصة للدفع الإلكترونى، تقدم عدداً كبيراً جدا من الخدمات، بالإضافة الى شبكة نقاط التحصيل الإلكترونى المنتشرة لدى تجار التموين والتى يمكن من خلالها تحصيل كافة المدفوعات الأخرى وليس الخاصة بالتموين فقط.

نعمل مع 30 ألف تاجر من خلال 26 فرعا على مستوى الجمهورية

وسعت أيضا منذ اللحظة الأولى لبناء شبكة تحصيل الكترونى خاصة بها ومن المتوقع ان يصل عدد التجار المتعاقد معهم عبر هذه الشبكة الى 30 الف تاجر بنهاية العام الجارى.

بالإضافة الى ذلك فان “ضامن” لديها فريق بيع وتسويق لخدماتها يتجاوز 500 موظف منتشرين فى جميع محافظات مصر، بجانب 26 فرعا متخصصا فى ادارة منظومة نقاط الـ pos لدى التموين والنقاط الأخرى المملوكة لضامن

200 خدمة حاليا على منصة ضامن للمدفوعات

ولفت تامر الحسينى إلى قيام الشركة بتقديم ما يزيد عن 200 خدمة دفع وتحصيل الكترونى عبر منصة ضامن للمدفوعات ، مثل شحن الموبايل وكروت الكهرباء، والتبرعات ، وتسعى حالياً لعقد اتفاقيات مع شركات الغاز بهدف ميكنة طريقة قراءة العدد وتحصيل المستحقات الخاصة بها.

وحول سبب اختيار اسم «ضامن» للشركة، أوضح ان التفكير جاء لتبديد فكرة عدم الآمان التى يشعر بها المواطن فيما يتعلق بالمدفوعات الإلكترونية خاصة فى منطقة الشرق الأوسط التى تتسم بالـ un security فى كل شئ.

وعن إمكانية اللجوء للطرح فى البورصة المصرية والاستفادة من الزخم والنجاح الكبير لأسهم شركة فورى للمدفوعات، قال «الحسينى»، ان فكرة الطرح فى البورصة واردة بكل تأكيد، لكن لم يتم التطرق اليها ضمن خطة الشركة فى الأجل القريب.

أوضح أن الشركة قررت الاعتماد على التمويل الذاتى لرأس المال بغرض التوسع، ولم تلجأ للحصول على قروض بنكية، وقد تستمر هذه السياسة لفترة ليست بالقصيرة.

وقال إن الهدف الاستراتيجى لشركة ضامن أن تكون بين أكبر 3 شركات تعمل فى مجال المدفوعات الإلكترونية خلال 5 سنوات، وذلك لامتلاكنا قناعة قوية بأن السوق الخاص بهذا النشاط كبيرة جدا ولا تزال غير مستغلة، فنسبة المدفوعات الالكترونية لا تتجاوز 2 إلى 3% حاليا، وبالتالى فالسوق بكر مليئة بالفرص.

أكد العضو المنتدب سعى الشركة للمساهمة بقوة فى عملية التحول الرقمى التى يقودها البنك المركزى المصرى والحكومة واستراتيجية القضاء على التعامل بالكاش وما يترتب عليه من اضرار اقتصادية كبيرة.

وحول معوقات الدفع الالكترونى فى السوق المحلية، أشار الى ارتفاع تكلفة الاستثمار الخاصة بنشر نقاط التحصيل pos والتى تصل الى 7 الاف جنيه لكل ماكينة، بالمقارنة مع حجم التعاملات الضعيف نظرا لتواضع عدد بطاقات الدفع الائتمان والخصم والمدفوعة مسبقا الصادرة عن البنوك، كنتيجة طبيعية لوجود عدد كبير جدا من المصريين لا يمتلكون حسابات بنكية.

أشار تامر الحسينى، الى |أن أحد الحلول لارتفاع تكلفة نقاط التحصيل الالكترونية هو الإعتماد على الموبايل فى عملية الدفع وما يسمى بكود الاستجابة السريع QR Code فى التحصيل ، الأمر الذى سيُحدث طفرة فى المدفوعات الرقمية خلال الفترة المقبلة، «وبدورنا بدأنا فى العمل عليه داخل شركة ضامن».

محادثات مع بنوك محلية للمساهمة فى نشر 30 ألف POS ضمن مبادرة البنك المركزى

وأكد على الدور الكبير الذى ستلعبه مبادرة البنك المركزى الأخيرة لنشر 100 ألف نقطة تحصيل الكترونية pos فى تعزيز المدفوعات الغير نقدية ، لافتا الى سعى شركة ضامن بالتعاون مع عدد من البنوك المحلية لنشر 30 ألف ماكينة عبر المبادرة.

وأستبعد تأثير المبادرة سلبا على خطة شركات الدفع لنشر ماكينات POS خاصة بها، وذلك بالنظر الى الحجم الكبير لتداول الكاش الذى بحاجة الى ملايين من النقاط البيع والتحصيل الإلكترونية.

وقال العضو المنتدب ان الشركة تستهدف الوصول بعدد ماكينات الـ pos المملوكة لها الى 100 ألف ماكينة خلال عامين بجانب الـ 90 الف ماكينة المملوكة لشركة «إيجيبت سمارت كارد».

فيما يتعلق بربط منصة الدفع الالكترونى لـ«ضامن» على محافظ الهاتف المحمول للبنوك، أشار تامر الحسينى الى ان الربط من خلال تقينة كود المدفوعات السريع QR Code ، حيث تعمل شركة ضامن على نشر ماكينات POS يمكنها خلق ملصق كود المدفوعات والذى تتم من خلاله عملية الدفع الالكترونى عبر محافظ الهاتف المحمول، مشيراً الى قدرة هذه التقنية على تسهيل المدفوعات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة من خلال وضع ملصق الدفع على السلعة وعمل مسح ضوئى له من خلال محفظة الهاتف المحمول بدون وجود الـ POS ذات التكلفة المرتفعة

ودعا تامر الحسينى الى تكاتف الحكومة والبنك المركزى والشركات لمضاعفة مجهودات التحول الرقمى والنشر والتوعية بأهمية المدفوعات الإلكترونية وتقليص تداول الكاش والاحتفاظ به داخل القطاع المصرفى ومنحه الفرصة لتوظيف هذه الأموال بما يخدم الاقتصاد المحلى

كشف عن سعى «ضامن» لإطلاق تطبيق دفع الكترونى مربوط بمنصتها للخدمات الرقمية خلال فترة قريبة ربما قبل العام الجارى، وسيكون متاحا للأفراد وكذلك التجار الذين سيمكنهم استخدام هذا التطبيق كنقطة بيع الكترونية POS يقدمون من خلاله كافة خدمات الشحن والسداد للفواتير وغيرها.

أشار الى التعاقد مع شركة بتروتريد الحكومية على ميكنة تحصيل فواتير الغاز عبر أكثر من مرحلة ، تشمل الأولى والتى بدأ تنفيذها فعليا، قيام محصلى الشركة بإصدار فاتورة الكترونية للعملاء والتحصيل للكاش، بينما تتيح المرحلة الثانية والتى يجرى الاستعداد لها إمكانية السداد الإلكترونى عبر بطاقات الائتمان او الخصم المباشر، وفى المرحلة الثالثة سيتم إضافة مدفوعات الشركة الى منصة «ضامن» بحيث يستطيع العملاء سدادها من خلال ماكينات الدفع التابعة للشركة والمنتشرة بكل المحافظات.

وأكد الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، ان التجربة مع بتروتريد يمكن تكرارها مع كل الشركات العاملة فى مجال الديليفرى سواء المطاعم أو المولات التجارية، وبالفعل هناك محادثات أخرى مع شركات فى مجال الغاز والتمويل الاستهلاكى، كما نعمل مع بعض البنوك على تحصيل الأقساط الخاصة بالقروض من خلال ماكينات الـ POS.

5 مليارات جنيه سنويا حجم الأعمال وزيادتها الى 50 مليارا خلال 5 أعوام

وتوقع أن يصل حجم المدفوعات التى تتم من خلال منصة «ضامن» سنويا الى 5 مليارات جنيه بنهاية العام الجارى، مع السعى لمعدلات نمو قوية خلال الفترة المقبلة، بحيث تصل لحجم مدفوعات فى حدود 50 مليار جنيه خلال 5 سنوات، وهو ما يحتاج لضخ استثمارات قوية ومضاعفة جهود العمل

وحول تدشين فروع لشركة ضامن تعمل كوكيل للبنوك BANK AGENT بغرض تقديم خدمات مثل الايداع وسداد الأقساط، أشار «الحسينى»، الى ان البنك المركزى المصرى لم يطرح القواعد المنظمة للعمل كوكيل مصرفى كما أن التجربة اثبتت عدم حاجة السوق اليها فى الوقت الحالى ، ما دفعنا للتركيز على التوسع فى تقديم المزيد من الخدمات عبر منصة “ضامن” والتعاقد مع عدد أكبر من التجار والشركات بغرض ميكنة دورة الكاش لديهم.

وعن التوسع فى اسواق أخرى خارج مصر، قال ان الشركة بالفعل تتواصل مع بعض الأسواق القريبة من مصر

وقال تامر الحسينى إن الشركة تلقت طلبات للعمل فى أسواق خارج مصر حيث تملك فرعا بإحدى الدول القريبة يقوم على ميكنة بعض الخدمات هناك، لكن بشكل عام ليس لديها فى الأجل القريب نوايا للتوسع فى أسواق أخرى ، وقد يكون ذلك وارد فى الأجل المتوسط 3 إلى 5 سنوات.

تدشين Financial switch بتكلفة تتجاوز 16 مليون جنيه لاستيعاب عدد أكبر من العمليات

اشار الى ان الشركة بصدد تفعيل محول مالى Financial switch خلال الربع المالى المقبل، باستثمارات تتجاوز 16 مليون جنيه مما يدعم قدرتها على التوسع بشكل قوى خلال الفترة القادمة ، والربط مع جميع البنوك، وإستيعاب عدد أكبر من الخدمات.

إدارة ما يزيد عن 5 ملايين عملية شهريا وإطلاق تطبيق للمدفوعات قريبا

ولفت الى ان الشركة تقوم حاليا بتنفيذ قرابة 5 ملايين عملية دفع وتحصيل وغيرها شهريا.

وأكد العضو المنتدب للشركة أن “ضامن” بصدد طرح ماكينات pos تعمل عبر الأندرويد من خلال بعض المنافذ كما سيتم استخدامها فى تحصيل مقابل خدمات الدليفرى، مشيرا الى ان الشركة تستهدف الوصول بعدد ماكينات الـ pos الى نحو 200 ألف ماكينة خلال عامين بينها 90 ألف ماكينة المملوكة لشركة ايجيبت سمارت كارد المستخدمة ضمن منظومة التموين.

لفت الى أهمية قرار المركزى بالسماح للبنوك بالاستحواذ على شركات دفع إلكترونى، مشيرا إلى أنه يعبر عن توجه الدولة بالحفاظ على بيانات عملاء الدفع الإلكترونى كما أنه يعزز وضع الشركات من خلال تعظيم رؤوس أموالها وبالتالى قدرتها على التوسع وطرح المزيد من الخدمات الرقمية.