تعاقدت الشركه القابضه للنقل البرى والبحرى مع مركز البحوث والإستشارات التابع للأكاديميه العربيه للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لإعداد دراسة استراتيجية لتطوير شركات الحاويات الثلاث التابعة لها.
يأتى ذلك فى ظل التحديات الأخيرة التى تواجه سوق النقل البحرى والمتغيرات الإقتصاديه العالمية.
وقال اللواء محمد الحسينى رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد لتداول الحاويات – إن التعاقد تم توقيعه اول أغسطس الماضى ومن المنتظر الانتهاء من الدراسه خلال العام الجارى.
ولفت الحسينى إلى أن نشاط تداول الحاويات والبضائع من أهم الأنشطة التى تمارسها الشركة القابضة من خلال شركاتها التابعة (الاسكندرية لتداول الحاويات والبضائع – بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع –دمياط لتداول الحاويات والبضائع)، حيث تمثل أهمية استراتيجية كبرى فى دعم وتسهيل تدفقات تجارة مصر الخارجية.
وكشف الدكتور محمد الأباصيرى رئيس قسم الدراسات الإقتصاديه بمركز البحوث عن مخطط الدراسة والذى يتضمن ثلاثة مراحل رئيسية.
وأضاف أن المرحلة الأولى عبارة عن دراسة إستكشافية لأهم التطورات والتحديات العالمية والإقليمية والمحلية فى سوق النقل البحرى بالحاويات، خاصة فى ظل أزمة كورونا التى عصفت بدول العالم.
فيما تركز المرحلة الثانية على اعداد سيناريوهات الطلب المتوقع وتقديرات الحصص السوقية المتوقعة لمحطات الحاويات المصرية، مضيفا أن المرحلة الثالثة عبارة عن اقتراح الاستراتيجيات الملائمة لشركات الحاويات المصرية فى ضوء التحديات الأخيرة فى سوق النقل البحرى بالحاويات.
وكشف الأباصيرى عن قرب إنتهاء المركز من دراسة الجدوى الفنية والمالية لمشروع تطوير شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع والتى تعد واحده من الشركات الرئيسية والرائدة فى تقديم خدمات الشحن والتفريغ للحاويات والبضائع بميناء غرب بورسعيد.
وقال إن دراسة الجدوى المالية والفنية لإنشاء الإمتداد الجديد، لرصيف حاويات الشركه أوشكت على الانتهاء حيث قام المركز بوضع مخطط لتنفيذ الدراسة يتضمن مجموعة عناصر رئيسية أهمها: اعداد دراسة سوقية لنشاط الحاويات بالشركة، وبحث أهم التطورات الأخيرة فى منطقة شرق المتوسط وتنمية اقليم قناة السويس، بالاضافة إلى دراسة تطورات الخطوط الملاحية العاملة بالمنطقة.
كما تم إعداد الدراسة الفنية لتنفيذ إمتداد رصيف الحاويات ووضع الرسومات التصميمة والقياسات الهندسية للامتداد المقترح، وتقدير التكاليف الإستثماريه المطلوبة لتنفيذ المشروع كل ذلك بجانب دراسة الجدوى المالية لانشاء امتداد رصيف الحاويات وذلك لتقدير معدلات العائد المتوقعة على الاستثمار بالمشروع بما يدعم عملية إتخاذ القرار بالشركة.
وأكد رئيس قطاع الدراسات الاقتصادية بمركز البحوث أن الدراسه تستهدف تنمية قدرات الشركه وطاقاتها الإستيعابية وبنيتها الأساسية والتحتية لإستقبال الطرازات والأجيال الحديثة من سفن الحاويات،فى ظل توجه كبريات الشركات الملاحية للنقل بسفن الحاويات وتشغيل هذه السفن الحديثة على الطرق الملاحية الرئيسية، خاصة الطريق الملاحى بين الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وبين أوروبا، والذى يمر بقناة السويس التى تمثل الشريان الرئيسى لحركة وتدفقات التجارة الدولية على هذا الطريق الملاحى الإستراتيجى.