تقوم هيئة قناة السويس بتطوير16 محطة مراقبة ملاحية على طول القناة،من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة فى متابعة حركة السفن، حيث كشف المهندس عصام ضبش، مدير إدارة التحركات، بالهيئة عن تفاصيل جديدة حول استراتيجية تطويروتحسين المجرى الملاحى 2020/2023.
وأعلن أنه تم الانتهاء من تطوير 10 محطات مراقبة على طول المجرى الملاحى للقناة مشيرا إلى أنه جارى تحديث 6 محطات أخرى متوقعا الانتهاء منها فى 30 سبتمبر الجاري.
والمحطات هى : محطة بورفؤاد والرسوة ورأس العش والتينة،الكاب، القنطرة ،البلاح، الفردان، الاسماعيلية الجديدة، الاسماعيلية، طوسوم،الدفرسوار، كبريت، جينفة، الشلوفة،بورتوفيق.
وأضاف «ضبش» لـ«المال» أن تطوير 16 محطة مراقبة على طول المجرى، يتم من خلال مشروع «لوحات توقيتات عبور السفن والارصاد المتكامل» وهو تطوير لأبراج مراقبة ومتابعة السفن والتى تعمل بشكل يدوى وتحويلها إلى العمل إلكترونيا.
وأوضح أن العمل داخل تلك المحطات كان يتم بشكل يدوى حيث يقوم الأفراد الفنيين بكل محطة بمتابعة السفن وعرض البيانات بشكل بدائى من خلال عرض لوحات ورقية مدون عليها سرعة السفينة وبياناتها أمام مرشد السفينة المارة .. بينما يعتمد التحديث والتطوير الحالى علي إنشاء لوحات توقيتات إلكترونية بكل محطة ويُعرض عليها كافة البيانات المطلوب الاطلاع عليها فى تلك المنطقة، من بيانات الارصاد الجوية من مد وجزر وسرعة التيارات وإتجاه وسرعة الرياح بجانب بيانات السفن السابقه له فى العبور وزمان عبورها.
وتابع «ضبش» أن أبعاد تلك اللوحات الالكترونية تبلغ طول 256 سم وعرض 256 سم والمتواجده بمحطات ذات سطح خرسانى مستوى بينما المحطات ذات سطح هرمى والتى تبلغ 7 محطات، يبلغ مقاس لوحاتها الي طول 292سم وعرض 192 سم.
وقال «ضبش» أن تلك المحطات يعاد تجهيزها من قبل إدارتى الاشغال والهندسية بهيئة قناة السويس، بجانب تطوير الأرصفة بتلك المحطات والسقالات وذلك فى حالات الطورايء التى تستدعى نقل المرشد إلى السفينة.
قال «ضبش» إن تأمين المجرى الملاحى يتم بنظام (VTMIS) وهو رصد حركة السفن والمعلومات، إلى جانب 15 كاميرا كهروبصرية مثبتة على طول المجرى الملاحى ونظام الـAIS للرصد الألى للسفن وهو عرض تفاصيل عن حركة العبور من تحديد مكان المراكب وسرعتها وحمولاتها وكافة بياناتها.
خطة تحديث الأسطول تعتمد على بناء قاطرة انقاذ بقوة شد 180 طن
وذكر أنه تم الموافقة على بناء قاطرة إنقاذ عملاقة، بقوه شد تصل من180 إلى 200 طن، لمواكبة احجام السفن العملاقة مشيرا إلى أن الهيئة تملك ثلاث قاطرات إنقاذ عملاقة وهم «عزت عادل» و«ركة» بقوة شد تصل 160 طناً و«بورسعيد» بقوة شد 100 طن وسيتم طرح الموصفات على الشركات والترسانات العالمية، فى اطار تحديث الاسطول البحرى لهيئة قناة السويس
وأضاف مدير التحركات أن قناة السويس تملك نحو 30 قاطرة و77 لنشاً، وجارى بناء 10 لنشات أخرى بشركة الانشاءات البحرية – إحدى الشركات التابعة للهيئة.
وفت إلى أن هناك دراسة للمواصفات الفنية لخمس قاطرات جديدة طراز مساعد بالتعاون مع إدارة التموين، بقوة شد 70 طناً، مشيرا إلى استلام نحو أربع قاطرات طراز «مصاحب» تم بناؤها بترسانة بورسعيد لصالح إدارة التحركات فى أكتوبر المقبل.
وعن توقعاته لحركة عبور السفن خلال أزمة كورونا، قال إن شهر يونيو الماضي شهد تراجعا طفيفا فى العائدات بنسبه أقل من %0.5 وهى نسبه طفيفة فى ظل تداعيات تراجع اسعار البترول والغاء عدد من الخطوط رحلاتهم، متوقعا تحسن ملحوظ خلال الربع الثالث فى حركة التجارة العابرة بالقناة.
عبور 9 سفن عملاقة تابعة للخط الكورى إتش إم إم.. والواحدة سددت ما بين مليون و1.2 مليون دولار
وقال إن القناة فى ظل تداعيات كورونا استقبلت 9 سفن عملاقة فى أول عبور لها تابعة للخط الملاحى «هيونداى ميرشانت مارين» (HMM) من إجمالى 12 سفينة جارى بناؤها فى الترسانات الكورية.
وأشار إلى أن السفينة الواحدة تسدد ما بين مليون و1.2 مليون دولار رسم عبور.
وعن أليه استخدام الجراجات الجديدة قال «ضبش» إنه فى حالة تعطل السفينة داخل المجرى الملاحى يتم سحبها بواسطة قاطرات، ويتم تراكى السفينة فى الجراج حتى إنتهاء قافلة عبور السفن سواء الشمال القادمة من بورسعيد أو الجنوب القادمة من السويس، وفور أنتهاء حركة العبور يتم قطر السفينة المعطلة وسحبها بقاطرة «مفروضة» حسب حجم السفينة ويفرض عليها رسوم جديدة بجانب رسوم العبور.
وأوضح ان إدارة التحركات منوط بها تحديد أماكن تلك الجراجات، تمهيدا للأعمال المدنية التى تقوم بها الإدارة الهندسية مشيرا إلى أن اختيار مناطق الجراجات يتم بما يتلائم مع عمليات القطر والشد للسفن وحيث يكون بين الجراج والآخر ما يقرب من 30 كيلو مترا على طول المجرى الملاحى.
يذكر أن تلك الجراجات تستهدف زيادة معدلات الأمان ورفع قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة خاصة جنوح السفن المفاجيء.
وأوضح ضبش الفرق بين القاطرات المفروضة والمصاحبة قائلا إن الأخيرة تقطر السفن طوال رحلتها داخل المجرى الملاحى، ويتم تحديد القاطرات بناء على الحمولات حيث أن السفن الاكثر من 90 ألف طن تصاحبها قاطرة واحدة بينما الاكثر من 120 الف طن تصاحبها قاطرتين، عكس القاطرة المفروضة تخصص للطورايء فقط.
وتابع أن إدارة التحركات من أهم الإدارات فى قناة السويس وتضم المراقبة الملاحية وقسم «القياس» الذى يحدد العائدات بناء على الحمولات، موضحا أن ذلك القسم يعمل فى أصعب الظروف حيث يقوم باحتساب الحمولة الصافية للسفينة وهى حمولة السفينة الكلية ويخصم منها الفراغات التى يشغلها طاقم السفينة من كابينة القيادة والغرف وغيرها.
وقال إن الادارة تضم أقسام المراقبة الإلكترونية والمساعدات اللاسلكية والملاحية بنظام vtms المسؤول عن مراقبة وتأمين الملاحة بالقناة وهناك مركز”المحاكاة” المتخصص فى تدريب المرشدين على قيادة السفن العملاقة فى الظروف الجوية المختلفة.
وقال إن هناك مكتب «الحركة» يقوم بتنظيم حركة السفن وقوافل العبور، حيث يتم تحديد أعداد السفن المتاحة والمواعيد ويتم دخول قافلة الشمال إلى القناة فى الساعة الخامسة فجرا وبعدها قافلة الجنوب الخامسة والنصف صباحا حتى لا تتقابل القافلتان فى منطقة واحدة.
وتابع إن السرعات الآمنة المسموح بها للسفن تصل إلى 16 كم/ ساعة للسفن العادية، بينما سرعة الناقلات العملاقة تصل إلى 14 كم / الساعة، مشيرا إلى أن تنظيم القوافل يتم بناء على أعداد المرشدين.
وقال إن جارى التجهيز لاستقبال جهاز المحاكاة الجديد المرافق لكراكتى «مهاب مميش» و«حسين طنطاوي» والجارى بناؤهما حاليا فى الترسانة الهولندية IHC، حيث سيتم تدريب العاملين بإدارة الكراكات
وأضاف أن هيئة قناة السويس أنشأت مركز التدريب البحرى والمحاكاة لأغراض تدريب مرشدى هيئة قناة السويس على المرور الأمن للسفن فى الحالات الملاحية المختلفة، بجانب محاكى القاطرات لتدريب على كيفية سحب السفن، والتعامل مع أعطال المحرك، والسفن التالفة، الحفارات.
واستكمل أن الادارة تضم محاكى التلوث والذى يهدف إلى تدريب طاقم العمل على التعامل مع أحدث النظم فى مكافحة بقع الزيت وكيفية ادارتها وحساب تكلفتها.