كشف شريف أسامة مدير شركة «NCR» بمصر، أنها تدرس حاليًا مع القطاع المصرفى تدشين خدمات جديدة عبر الماكينات التفاعلية مثل إصدار البطاقات المصرفية بشكل آلى وسريع، واستخراج كشف حساب بنكى رسمى فورى دون الحاجة للذهاب إلى فروع البنك.
وتعد «NCR» إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى تقديم الحلول التكنولوجية فى مجال ماكينات الصراف الآلي «ATM» وماكينات الصراف التفاعلى (ITM) بحيث يمكن من خلال تلك الحلول تنفيذ عمليات الاستعلام وصرف الأموال والإيداعات، بالإضافة إلى القيام ببعض الخدمات والأعمال البنكية الأخرى دون الحاجة إلى الذهاب إلى فروع البنوك.
وتستحوذ «إن سى آر مصر» على حصة سوقية تبلغ حوالى %83 من ماكينات الصراف الآلي وفقاً لأحدث تقرير لبحوث الخدمات المصرفية العالمية للأفراد «أر بى أر RBR» لدراسة السوق العالمية لماكينات الصراف الآلى الخاص بالقطاع المصرفى المصرى.
وأضاف شريف أسامة -الذى تولى الإدارة بداية عام 2019- فى حوار مع «المال»، أن شركته تدرس أيضًا إتاحة خدمة إرفاق المستندات الرسمية عبر ماكينات الصراف التفاعلية، فى حال التقدم بطلب للحصول على بعض الخدمات البنكية مثل القروض.
وذكر أن مبيعات الشركة فى العام الماضى، حققت نموًا ارتفع بشكل ملحوظ فى السوق المصرية، وأنه بالرغم من تحديات جائحة كورونا (كوفيد- 19) اتبعت الشركة خلال النصف الأول من 2020، نفس خطى النمو ويرجع ذلك إلى الحاجة الماسة إلى ماكينات الصراف الآلى فى السوق المصرية.
وأوضح أن حجم الأعمال ارتفع بشكل ملحوظ العام الماضى، الأمر الذى جعل مصر واحدة من أفضل الدول أداء فى أسواق النمو داخل منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد أن الشركة الأم بالولايات المتحدة الأمريكية تتابع باهتمام وبمشاركة إيجابية وجدية بداية من العام الماضى الفرص الكبيرة والواعدة فى السوق المصرية نتيجة التركيز الكبير من الحكومة والبنك المركزى المصرى فى السوق المصرفية على تعزيز الشمول المالى، بدعم من الدفعة القوية نحو المدفوعات الإلكترونية باستخدام «بطاقة ميزة»؛ مما أدى إلى ارتفاع الطلب على ماكينات الصراف الآلى.
مبادرة «المركزى» لتدشين 6500 ماكينة «ATM» تضاعف حجم السوق
وتابع: «انعكس ذلك فى مبادرة البنك المركزى المصرى التى أعلن عنها مؤخرًا بزيادة 6500 ماكينة صراف آلى فى جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الـ 18 المقبلة، وأن المطلب الأساسى فى المبادرة هو توفير ماكينات صراف آلى كاملة الوظائف وقابلة لإعادة التدوير Recycling ATMs (الإيداع / الصرف النقدي)، خاصة أنه كانت غالبية الماكينات سابقا توفر عمليات الصرف فقط».
مطالبات بتوفير ماكينات صراف آلى كاملة الوظائف وقابلة لإعادة التدوير
وأضاف أنه وفقًا لأحدث تقرير لـ«أر بى أر RBR» عن عدد ماكينات الصراف الآلى الموجودة حاليًا فى السوق المصرية، تمثل مبادرة البنك المركزى زياده بنحو %50 مما يدل على طلب كبير، واستدعى ذلك النقاش مع المجموعة الأم بالولايات المتحدة ليكون هناك تركيز على مصر خلال الفترة المقبلة، لتلبية متطلبات الحكومة فى الشمول المالى.
محادثات مع المجموعة الأم لضخ المزيد من الاستثمارات محلياً
ويرى “أسامة” أن السوق فى حاجة إلى المزيد من ماكينات الصراف الآلى وخدماتها؛ لتتماشى مع الخطط القوية الحالية التى تهدف إلى جذب المواطنين غير المصرفيين كعنصر رئيسى من مبادرة الشمول المالى التى تقودها الحكومة والبنك المركزى المصرى.
وأشار إلى أن “إن سى أر” كوربوريشن العالمية، تحرص بشدة على النطاق الدولى والإقليمى أن تكون الشريك الإستراتيجى للقطاع المصرفى لمبادرة البنك المركزى المصرى، وتمثل نموًا كبيرًا فى أسطول ماكينات الصراف الآلى الحالى وتلبى الطلب المُلح فى السوق المصرية.
وأكد جاهزية الشركة بدعم قوى من المركز الرئيسى بأمريكا لتلبية الطلب المتزايد على ماكينات الصراف الآلى فى السوق المصرية فى إطار الخطط الحكومية للشمول المالى.
وذكر أن الشركة تعمل أيضا على أن تزيد من الاستثمارات فى الموارد البشرية سواء عبر مشروعات تكامل الأنظمة أو تطوير البرمجيات أو خدمات ما بعد البيع ودعمها وذلك من خلال توسيع مراكز خدماتها ومخازن قطع الغيار لتغطية جميع المحافظات المصرية، مع التركيز على المحافظات الناشئة مثل الدلتا والصعيد والمدن السياحية، ودعم طلبات العملاء بمعالجة الأعطال وإصلاح ماكينات الصراف الآلى، خاصة بعد اهتمام البنك المركزى المصرى بتوفير خدمة رفيعة المستوى للصراف الآلى فى كافة أرجاء الدولة.
وأضاف أنه من ضمن الحلول التى تقدمها “إن سى آر” تطوير الفروع والخدمات المصرفية المقدمة إلكترونيًا باستخدام ماكينات الصراف التفاعلى (ITM) والتى تعرف بأنها تقنية جديدة أكثر تفاعلية للعملاء، تمكّنهم من إجراء مختلف المعاملات البنكية سواء بالخدمة الذاتية أو أن تدار من قبل صراف مركزى يتواصل مع العميل بالصوت والصورة، وأن الشركة رائدة فى هذا المجال فى السوق المصرية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وأوضح أن الشركة نفذت العديد من العقود مع بعض البنوك التى تقدم تلك الخدمة المميزة حاليا فى السوق المصرية، وهناك مناقشات مع بنوك أخرى، مشيرًا إلى أن “إن سى أر” دشنت أكثر من 10 ماكينات صراف تفاعلية فى السوق المصرية حتى الآن، ومن المتوقع مضاعفة العدد خلال الفترة المقبلة.
وقال إن هناك العديد من المناقشات النشطة مع معظم البنوك الأخرى فى مصر لدراسة التنفيذ، خاصة بعد جائحة (كوفيد -19) بسبب الحاجة إلى نقل الكثير من الخدمات المصرفية خارج الفروع لأطول فترات عمل ممكنة.
ولفت إلى أن حلول «إن سى أر» فى مصر لماكينات الصراف التفاعلى للسوق المصرية تمتد للقطاع الحكومى أيضًا، وأنه جار تنفيذ ذلك عبر ميكنة بعض الخدمات الحكومية الجماهيرية وإتاحتها فى الأماكن العامة، دعما لإستراتيجية «مصر الرقمية».
وأشار إلى أن «إن سى أر» رائدة فى العمل مع معظم البنوك المصرية الكبرى الحكومية والخاصة بتقديم الحلول الأكثر تطورا لتحديث وتحويل شاشات ماكينات الصراف الآلى إلى الشاشات التفاعلية الجديدة التى تعمل بالبرامج المتقدمة وباللمس لتعزيز الفعالية والاستفادة من الخدمات المميزة المقدمة.
وأضاف أن تلك الحلول تؤدى إلى زيادة التفاعل الشخصى عبر مزيد من الخدمات والعروض المفصلة لاستخدامات العميل مما يؤدى إلى تحسين تجربة العملاء.
وتابع: «أحد مواطن تركيز الشركة فى مجال البرمجيات هو الأمن السيبرانى إذ أنها تقدم حلولا متطورة للصراف الآلى والتفاعلى لحماية معاملات المستهلكين ومعلوماتهم امتثالًا لمعيار أمان بيانات صناعة بطاقات الدفع (PCI) للخدمات المصرفية المقدمة».