قالت شيرين شهدى، مدير مجموعة «سى دى سى مؤسسة التمويل التنموى البريطانية فى مصر»، إن مصر أثبتت أن لديها اقتصادًا فعّالاً ومرنًا للغاية، حيث أدى تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادى المحلية إلى تسريع النمو المستدام، بالإضافة إلى الحد من البطالة والدين العام.
وأضافت لـ«المال»، أن الخطوات التى اتخذتها الحكومة والبنك المركزى المصرى خففت خلال الأشهر القليلة الماضية من التأثير القاسى لجائحة كورونا COVID-19 والتى ساهمت فى حماية الصناعة والعمال، وشملت تخفيض سعر الفائدة وتمديد سداد القروض إلى 6 أشهر، مما وفر حالة من الأمان للسوق بأكمله بما فى ذلك الشركات الصغيرة.
وقالت إن المجموعة ترى أن ثقافة ريادة الأعمال القوية التى تتمتع بها مصر واقتصادها المتنوع والتزام القطاع الخاص المستدام بالتنمية، تساعد كسمات رئيسية فى تخفيف آثار الجائحة وتسريع الانتعاش الاقتصادى بعدها.
وإذْ يتوقع صندوق النقد الدولى أن ينتعش النمو إلى %6.5 فى 2022/2021، أكدت تفاؤل المجموعة بشأن هذه التوقعات.
وعلى المدى الطويل، ستواصل الحكومة لعب دور رئيسى فى الحفاظ على هذا الزخم من خلال تهيئة بيئة مناسبة تجذب الاستثمار الحيوى المحلى والأجنبى.
وفيما يتعلق بالفرص والتحديات التى تراها فى السوق المصرية؛ قالت إنه يأتى التزام المجموعة تجاه مصر فى قدرتها على أن يكون للاستثمارات تأثير مباشر وملموس وتنموى على حياة الناس، حيث أن مصر لديها اقتصاد متنوع وضخم، إلى جانب عدد سكان يقارب 100 مليون نسمة، وشريحة عريضة وقوية من رواد الأعمال مما يجعلها بيئة استثمارية متكاملة.
وأضافت أنه من المهم أن نتذكر أن مصر لديها إحدى قصص النجاح فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى السنوات الأخيرة، بعد تمكنها من الخروج من فترة صعبة وإجراء تطورات كبيرة فيما يتعلق ببيئة أعمالها، مما أدى إلى تقدمها 6 مراكز فى تصنيف البنك الدولى لسهولة ممارسة الأعمال لعام 2019.
وأكدت أن مجموعة سى دى سى تتطلع بكل حماس إلى الشراكة مع الشركات الواعدة فى مصر.
وأشارت أن «سى دى سى» لديها القدرة على المساهمة فى إحداث تأثير على نطاق واسع من خلال رأس مالها ،ويمكن لخبرتها أن تلعب دورًا رئيسيًا فى دفع عجلة الاستدامة والنمو التى يقودها القطاع الخاص.
ومن ثمَّ، فإن القرار بالتواجد الدائم فى مصر هو خير دليل على التزام المجموعة بدعم القطاع الخاص لتسريع التحول المستدام للاقتصاد.
أما عن التحديات، لا يزال الحصول على التمويل هو العائق الرئيسى لا سيما بالنسبة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، كما أن هناك تحديات هيكلية تتعلق ببيئة العمل، والتى تعمل الحكومة على معالجتها لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبى المباشر.
وتعد تنمية رأس المال البشرى، وبالأخص فيما يتعلق بالمهارات، تحديًا له تأثير سلبى على النمو والإنتاجية المستدامين بالنسبة للقطاع الخاص.
لذا فإن إستراتيجية المهارات والقيادة الخاصة بمجموعة سى دى سى التى تركز على تحسين المهارات ستساهم فى تحسين المهارات الرقمية للمجموعات المستهدفة مثل النساء والشباب بالشراكة مع الشركات التى ندعمها. المال ـ خاص