هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في شهر ونصف الشهر أمام الدولار في تعاملات اليوم الإثنين على خلفية مخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد “بريكسيت”، فيما انتظر المستثمرون أن يختار الحزب الحاكم في اليابان خليفة لـ رئيس الوزراء شينزو آبي، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
وسجل الجنيه الاسترليني ارتفاعا طفيفا في التعاملات الآسيوية إلى 1.2819 دولار، بعدما بلغ 1.2767 في جلسة الجمعة الماضية، وهو أدنى مستوى له منذ الرابع والعشرين من يوليو الماضي.
وفقد الجنيه الإسترليني أكثر من 4% حتى الآن في سبتمبر الجاري، مسجلا أسوأ أداء بين عملات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين.
وأمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو،” هبط الجنيه الإسترليني إلى أقل مستوى في خمسة شهور ونصف الشهر، مسجلا 92.90 بنسا أمام اليورو.
ضغوط على الإسترليني
ووقع الجنيه الإسترليني تحت وطأة ضغوط شديدة جراء مخاوف من أن تنهي بريطانيا فترتها الانتقالية لما بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع التكتل.
وأقرت لندن الأسبوع الماضي أنه قد تخالف القانون الدولي عبر تجاهل بعض أجزاء اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، وهو ما قُوبل بانتقادات شديدة من قبل الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي.
وسجل الدولار 106.13 ين، ويستعد يوشيهيدا سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني لأن يصبح رئيس الحزب الحاكم في اليابان اليوم الإثنين، على أن يتولى مهام منصبه كرئيس للوزراء بعد غد الأربعاء، ليخلف شينزو آبي.
ونظرا لأن سوجا كان من المساعدين الموالين جدا لـ آبي، وقد تعهد بمواصلة العمل بسياساته، يتوقع عدد قليل من اللاعبين في السوق بحصول تغييرات جذرية.
وفي هذا الصدد قال مينوري أوشيدا محلل أسواق الصرف الأجنبي في مؤسسة “إم يو إف جي بنك” المصرفية: ” التركيز الآن ينصب على تشكيلة حكومته (يوشيهيدا)، وما إذا كان سيدعو لانتخابات مبكرة”.
وأضاف أوشيدا: “هو ((يوشيهيدا) يقول إنه سيواصل العمل بسياسات آبي الاقتصادية، لكن السؤال المهم: إلى أي مدى سيتطور تلك السياسات”.
واكتسب “اليورو” زخما بعد ثلاثة أيام من الصعود، مسجلا 1.18455 أمام الدولار.
وظل مؤشر الدولار، أمام سلة من العملات، على حاله دون تغيير كبير، مسجلا 93.317، في ظل تركيز المستثمرين على إعلان الإحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سياساته النقدية بعد غد الأربعاء.