حالة من الجدل أحدثها بعض الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي بظهورهم بلوك جديد ومختلف في أدوارهم الفنية الجديدة التي يقدمونها في ختام عام 2020 .
ظهرت الفنانة دينا فؤاد لأول مرة بلوك صادم للجمهور على السوشيال ميديا في مسلسل “جمال الحريم” الذي تشارك في بطولته مع الفنانة نور الفترة المقبلة، بظهورها كأنها سيدة عجوز وهي مازالت في شبابها وجمالها وأحدث ذلك ضجة على مواقع التواصل.
كما ظهر الفنان ماجد المصري ايضا بلوك مختلف في احدث اعماله الدرامية مسلسل ” الوجه الآخر ” الذي يقوم فيه بشخصية رجل اعمال بإطالة ذقنه وارتدائه ملابس مختلفة عن اخر عمل قدمه في الدراما التليفزيونية “بحر” الذي ظهر فيه بشخصية رجل صعيدي لأول مرة .
كذلك ظهرت الفنانة حنان مطاوع بشكل جديد لفت الانظار لها في قصة “أمل حياتي” ضمن مسلسل “إلا أنا” الجديد الذي يعرض حاليا على القنوات الفضائية .
محمود عبد الشكور: الشكل الخارجي عنصر مساعد للشخصية لكن يجب أن يتقن انفعالاتها
ويرى الناقد الفني محمود عبد الشكور أن هذا اللوك المختلف يضيف لأي فنان لو كان مناسبا للقصة والدور الجديد الذي يقدمه في العمل الفني، إضافة إلى أنه لو أجاد أيضا التعبير والمشاعر الداخلية التي يتطلبها هذا الدور .
ونوه الى انه ليس فقط المكياج الخارجي للشخصية وانما الاحاسيس والمشاعر الداخلية للشخصية الجديدة، التي يجب أن يخلق منها الممثل تفاصيل هذه الشخصية ولن يكون لهذا اللوك اي قيمة لو فشل الفنان في التعبير عن مشاعر الدور الذي يقدمه سواء دينا فؤاد او ماجد المصري .
وأضاف أنه يتمنى ألا يهتم أي ممثل بالشكل الخارجي للشخصية التي يؤديها على حساب الشكل الداخلي لها وكيفية التعبير عن انفعالاتها المختلفة وحركاتها واسلوبها ومعالمها المختلفة التي تبرز امكانات الممثل الحقيقية لأن الشكل هو مجرد اداء ولا يكفي وحده .
وأكد أنه ليس بمجرد أن تظهر دينا فؤاد بشكل سيدة عجوز فيعني هذا أنها قادرة على تجسيد مشاعر هذه الشخصية بصورة جيدة، فذلك سيظهر في أدائها للدور الذي ستقدمه في مسلسل جمال الحريم ، لافتا إلى أن هناك بعض الفنانين قدموا شخصيات بنفس الشكل ولم يستطيعوا تقديم انفعالات الشخصية نفسها على الشاشة ، لأن الوجه من العناصر المساعد فقط للدور.
وتابع، لكن لا ينفصل عن اداء الممثل ونظراته وصوته وحركات الممثل مثل ” مارلين براندو ” في الاب الروحي كان مميزا في دور الرجل العجوز، وسعاد حسني في فيلم صغيرة على الحب ظهرت كطفلة بملابسها فقط لكن لم تستطع اتقان الشخصية كصوت وحركات واداء، لأنه لا يجب الا ينخدع الممثل في مكياج الشخصية الخارجي ” اللوك الجديد” بل يفهم ان دوره كممثل يبدأ بعد هذا المكياج .
ماجدة خير الله: الممثلون الأجانب لا يشبهون أنفسهم في أي دور مقارنة بالفنانين المصريين
وترى الناقدة ماجدة خير الله ان الفنان يجب عليه كل فترة ان يقوم بتقديم ادوارا مختلفة ويكون اللوك جزء منها فحينما تكون الشخصية جديدة عليه سيكون المظهر الخاص بها ايضا غريبا للجمهور .
وتضيف ان ماجد المصري يجب الا يمثل نفسه بل يجب عليه ان يقدم شخصية مختلفة عنه في كل دور يقدمه، سواء مسلسله الجديد الوجه الاخر او الاعمال الفنية القادمة وكذلك دينا فؤاد وغيرهم .
ونوهت خير الله الى ان الممثلين الأجانب لا يشبهون انفسهم في اي دور يقدمونه ، بسبب ان كل دور يفرض تكوين واداء وشكل مختلف على عكس الممثلين المصريين الذين يظهرون بنفس الشكل تقريبا طيلة الوقت .
وأوضحت ان مهنة الفن يجب ان تكون متجددة طيلة الوقت وأن يغير الفنان من جلده الفني سواء بشخصياته او اللوك الذي يظهر به في المسلسلات التليفزيونية .
فايزة هنداوي: شيئ يحسب لهم كفنانين ويوفر لهم فرصة إبراز إمكاناتهم
وقالت الناقدة فايزة هنداوي إن التنوع مطلوب للفنان في كل شئ سواء للفنان او الجمهور ، لأن الاخير يحب التنوع حتى لا يمل من الممثل وكذلك الفنان يجب ان يتنوع شكلا ومضمونا مثل الراحل أحمد زكي الذي قدم شخصيات مختلفة بلوكات عديدة متنوعة البواب ورجل الاعمال والدجال وتاجر المخدرات وغيرهم وكان ذلك احد اسباب نجاحه .
وأضافت أن هذا التنوع في الشكل يحسب لهؤلاء الفنانين ماجد المصري ودينا فؤاد وغيرهم ، لأنهم يتوفر لهم فرصة كبيرة بإبراز إمكاناتهم كممثلين وموهبة وانتشارا بدرجة اكبر لان ادوارهم الجديدة ستكون مختلفة .
وأكدت أنه لا يجب الاعتماد فقط على الشكل الخارجي او اللوك ، لكن يجب ان يتقن الممثل ملامح الشخصية التي يقدمها للجمهور مثل شخصية الرجل الصعيدي لا يمكن تقبله وهو يرتدي ملابس “مودرن” لانه لن ينقل لنا احساس الشخصية الحقيقي .