علمت «المال» من مصادر مطلعة على صفقة أن مجموعة العالمية لا تمانع فى إعادة النظر فى قيمة الصفقة، مشيرة إلى وجود اتفاق مبدئى بإعادة تقييم وحدة فودافون بمصر فى ظل الظروف التى طرأت على الاقتصاد العالمى عقب انتشار وباء كورونا.
كانت فودافون العالمية أعلنت فى 29 يناير الماضي توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية «STC « بشأن صفقة بيع محتملة لحصة فودافون العالمية البالغة %55 فى فودافون مصر لصالح «STC» مقابل 2.4 مليار دولار.
وأضافت أن المجموعة البريطانية بحاجة ماسة إلى سيولة لتمويل توسعاتها فى الأسواق الأوروبية، خاصة وأن سهمها فى بورصة لندن هبط بنسبة %25.2 بنحو 38 جنيها استرلينيا من قيمته السوقية منذ بداية العام الحالى ليسجل 110 جنيهات.
وأوضحت المصادر لـ «المال» أن فودافون متمسكة بسيناريو الخروج المربح من السوق المصرية خاصة أنها تعتزم ضخ استثمارات فى تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات «5G»، كما قللت من احتمالية اتجاه المصرية للاتصالات إلى تقديم عرض شراء مواز لشركة «STC» بموجب حق الشفعة المنصوص عليه فى بنود اتفاق المساهمين مع مجموعة فودافون العالمية ولكنها تنتظر القيمة النهائية لبحث خيار البيع.
يشار إلى أن المصرية للاتصالات تمتلك %45 من أسهم فودافون مصر، بينما تمتلك مجموعة فودافون العالمية %55 المتبقية.
كانت المصرية للاتصالات أعلنت فى الإفصاح عن نتائج أعمالها خلال النصف الأول من العام الجارى عن استمرار متابعة تطورات صفقة استحواذ «STC» على حصة فودافون العالمية البالغة %55 فى فودافون مصر عن كثب نظرًا لأهمية استثمارها فى الأخيرة حيث تعمل مع مستشاريها للوقوف على كافة البدائل المتاحة.
يذكر أن وكالة بلومبرج نشرت أمس الأول عن مصادر أن شركة الاتصالات السعودية تتفاوض مع فودافون العالمية لخفض العرض غير الملزم البالغة قيمته نحو 2.4 مليار دولار للاستحواذ على %55 من فودافون مصر .
ورجحت بنوك استثمار منها برايم وفاروس أن تنخفض قيمة العرض المزمع بنسبة تتراوح بين %20 و%40.