أكد محافظ البنك المركزي ، طارق عامر ، الأربعاء، أن الثقة الموجود بين الشعب والرئيس عبد الفتاح السيسي مكنت البنك المركزي من تطبيق الإصلاحات الصعبة التي بدأ تنفيذها منذ عام 2016 ، مشيرا إلى أن أحد عوامل نجاح تلك الاصلاحات هو الاستقرار السياسي الذي شهدته مصر منذ تولي الرئيس السيسي للحكم.
وقال طارق عامر في مقابلة مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج على مسئوليتي على قناة صدى البلد : “لما حصل استقرار سياسي بعد الفترة بتاعت الإخوان وبقى فيه ثقة متبادلة بين سيادة الرئيس والشعب قدرنا ننفذ الكلام ده من إصلاحات وهو ده الأساس”.
ولفت عامر إلى أن أي نجاح اقتصادي مرتبط بالاستقرار السياسي ، مؤكدا أن البنك المركزي يتعامل مع العالم الخارجي من مؤسسات تمويل واستثمار دولي، وشركات بترول عالمية ، وكلها تنظر إلى الأوضاع السياسية وطريقة إدارة الحكم.
وقال عامر : “الاقتصاد مرتبط بالاستقرار السياسي ، إحنا ناس بنشتغل اقتصاد لو معندناش مناخ استقرار سياسي مش هنقدر نحقق للمواطن استقراره في المعيشة وإحنا بنتعامل دوليا في كل شيء في التجارة الخارجية لتوفير كل متطلبات المجتمع وفي االتمويل الدولي ولاستثمار الدولي والتنقيب والتعامل مع الشركات الدولية للبترول”.
وأضاف: “لو مفيش استقرار سياسي الناس دي مش هتشتغل معانافإحنا يهمنا يكون فيه استقرار سياسي”.
وذكر أن المؤسسات الدولية قبل ما تتخذ أي قرار مرتبط بضخ أموال في مصر تقوم بدراسة كل شيء بما فيه الوضع السياسة ، وتصرفات الحكومة والقيادة ، وكذلك سياسات البنك المركزي، وطريقة التعامل مع القطاع الخاص ، وكيف يتم إدارة العملات الأجنبية، وكذلك مدى سهولة خروج الأموال.
وأضاف عامر : “إحنا حررنا البلد خالص من القيود، ودي كان فيها جرأة لإن كان محطوط قيود على تحويل الأموال للخارج”.
وكانت مصر نفذت برنامج إصلاح اقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي خلال عام 2016 ، شملت تحرير أسعار الصرف ، وخفض الدعم الموجه للمنتجات البترولية ، حصلت بموجبه على تمويل من الصندوق بقيمة 12 مليار دولار ، وقال صندوق النقد الدولي بعد إتمام البرنامج أن مصر نجحت بشكل كبير في تنفيذ الإصلاحات التي كانت تحتاجها وأصبحت نموذج للدول التي ترغب في السير على طريق الإصلاح.