شهد سعر الذهب تراجعا اليوم الأربعاء إذ طغى ارتفاع الدولار على الدعم الناجم عن تراجع الأسهم العالمية، بينما يترقب المستثمرون استراتيجيات السياسة النقدية من بنوك مركزية هذا الأسبوع، بحسب وكالة رويترز.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 1925.97 دولار للأوقية (الأونصة).
كذلك هبط سعر الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.5 % إلى 1933.80 دولار.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا “المتعاملون في آسيا سيتوخون الحذر، مفضلين الانتظار حتى تبدأ التعاملات في نيويورك ويرون برهانا أوضح على ما إذا كان ارتفاع الدولار الأمريكي وعمليات البيع في سوق الأسهم سيستمران”.
وأضاف: “لكن حدوث تصحيح أعمق دون 1900 دولار لا يمكن استبعاده إذا ظل الدولار قويا”.
وارتفع مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في شهر مقابل منافسيه مما يضغط على الشهية للمعدن الأصفر، ومن ثم فسوف ينعكش ذلك على سعر الذهب.
لكن سعر الذهب تلقى بعض الدعم مع تراجع الأسهم الآسيوية، عقب عمليات بيع بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت أمس أجبرت المستثمرين على اللجوء للملاذات الآمنة.
ويترقب المستثمرون حاليا نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسات المقرر انعقاده يوم الخميس.
وبينما من غير المتوقع اتخاذ خطوات رئيسية على صعيد السياسة إذ أن البنك تحرك بقوة لدعم الاقتصاد الذي يعصف به الفيروس، فإن المستثمرين سيترقبون توقعات البنك للتضخم.
يُستخدم الذهب كأداة للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملة
ويُستخدم الذهب كأداة للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملة، لذا فإن سعر الذهب يتجه للصعود حال ارتفاع الطلب فى أوقات الأزمات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر البلاتين 0.1 % إلى 900.57 دولار للأوقية.
ويوم الثلاثاء، غير المجلس العالمي لاستثمار البلاتين توقعه للسوق في 2020 من تسجيل فائض إلى عجز.
وخسرت الفضة 0.2 % إلى 26.65 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاديوم 0.5 % إلى 2284.75 دولار.
وانخفض سعر الذهب في جلسة تداول الأربعاء في آسيا، ولكنه تعافى من الهبوط الحاد الذي شهدته الجلسة السابقة، والذي أثاره على ما يبدو البيع الحاد في الأسهم الأمريكية.
وفي مستهل التعاملات الأوروبية، تراجع سعر الذهب في المعاملات الآجلة لـ 1,936 دولار للأوقية، فيما هبط سعر الذهب في المعاملات الفورية لـ 1,928 دولار للأونصة.
وانخفض سعر الذهب بالنسبة للعقود الآجلة بنسبة 0.32% لتتداول عند 1,937.05 دولار للأونصة، بعدما كان قد تداول يوم أمس الثلاثاء بين أعلى سعر للجلسة عند 1,947.70 دولار للأونصة وأدنى سعر عند 1,914.55 دولار للأونصة.
ولكن الأسواق تتوقع ارتفاع هذه العقود مع استمرار الضغط الكبير على الأسهم الأمريكية.
ويبدو أن هذا التراجع تسببت به مجموعة من الأمور التي تتصدر حالياً الساحة العالمية اقتصاديا وسياسياً، وحتى وصحياً، وعلى رأسها ارتفاع الدولار.
حيث ارتفع الدولار تقدم وسط ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، في اجتماعه المقرر يوم غد.
علاوة على ازدياد المخاوف بشأن الجنيه الإسترليني بسبب حالة عدم التأكد التي عادت لتحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكزت) بعدما ذكرت تقارير إخبارية أن الحكومة البريطانية تخطط لكسر القوانين الدولية في إنهاء علاقتها مع الإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الانتشار المستمر في حالات الإصابة بفايروس كورونا في عدة مناطق من العالم.