يعتزم رئيسا بنكي هبوعليم ولئومي الإسرائيليين التوجه إلى الإمارات العربية الشهر الجاري، في أول زيارة من نوعها منذ اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، حيث سيجتمع مع مسؤولين حكوميين وتجاريين فضلا عن رؤساء البنوك الكبرى في الإمارات، بحسب وكالة رويترز.
ووصف الرئيس التنفيذي للبنك دوف كوتلر اليوم الأحد الزيارة بأنها “فرصة فريدة لإقامة علاقات وتعاون اقتصادي بين بلدينا وأنظمتهما المالية، مما سيحقق النمو الاقتصادي للطرفين”، وأضاف أن ثمة “رغبة ثنائية عاجلة” لإقامة علاقات اقتصادية قوية بعد اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
يرأس الوفد الثاني الرئيس التنفيذي لبنك لئومي ويُجري زيارته في 14 سبتمبر. وقال البنك إنه يأمل في أن يمهد التطبيع بين إسرائيل والإمارات لتعاون في المجالات المالية وفي التكنولوجيا والصحة والسياحة والزارعة والصناعة.
كانت إسرائيل والإمارات أعلنتا التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والشروع في إقامة روابط جديدة واسعة النطاق بموجب اتفاق بوساطة أمريكية.
لجنة مشتركة للتعاون في الخدمات المالية
وفي الأسبوع الماضي، اتفقا الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون في الخدمات المالية بهدف دعم الاستثمار بين البلدين، وقال بنك أبوظبي الأول الأسبوع الماضي إنه سيشرع في مناقشات مع بنكي هبوعليم ولئومي.
يذكر أن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى “اتفاق سلام تاريخي”، حسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن الدولتين ستباشران قريبا لقاءات لعقد اتفاقيات متعددة. دولة الإمارات قالت من جهتها إن الاتفاق سيكون له وقع إيجابي على المنطقة.
و أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “توقيع اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات”، واصفاً إياهما على تدوينة على تويتر بـ”الصديقين العظيمين”.
وجاء في تصريح مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، نشره ترامب أن بعثة الدولتين ستلتقيان خلال الأسابيع المقبلة لأجل توقيع اتفاقيات حول الطيران المباشر، وقضايا أمنية وأخرى متعلقة بالاتصالات والطاقة والسياحة والرعاية الصحية، فضلا عن تعاونهما لأجل مواجهة جائحة كورونا، وهو تعاون بدأ منذ أشهر.
وأشار التصريح إلى أن “فتح علاقات بين اثنتين من أكبر الدول ذات المجتمع المتحرك والاقتصاد المتقدم في الشرق الأوسط سيغيّر المنطقة، ويقوّي الابتكار التكنولوجي وسيصقل علاقات الشعبين”، حسب التصريح الذي وقعه ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودونالد ترامب.
وتعدّ الإمارات أوّل بلد خليجي يعلن عن تطبيع كامل مع إسرائيل، وثالث بلد عربي بعد مصر والأردن. وقال مسؤولون بارزون بالبيت الأبيض لرويترز إنه بموجب الاتفاق، وافقت إسرائيل على تعليق بسط سيادتها على مناطق من الضفة الغربية كانت تدرس ضمها.
وقالت السفارة الإماراتية في واشنطن إن إعلان اليوم لتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين هو “انتصار للديبلوماسية وللمنطقة، وسيتيح خفض درجة التوتر ويخلق طاقة جديدة لتغيير إيجابي”، مضيفة أن الإمارات ستظل داعما قويا للشعب الفلسطيني، ولكرامته وحقوقه ودولته السيادية.
بدوره أعلن محمد بن زايد في تغريدة على تويتر أنه تم في اتصال مع ترامب ونتنياهو “الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية”.