قال اللواء ناصر فوزى، مدير المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، التابع لمجلس الوزراء، إن الدولة ستساعد الشركات الحاصلة على أراضٍ فى الساحل الشمالى (من برج العرب حتى السلوم، ومن شاطئ البحر حتى الطريق الدولى الساحلي) لاستكمال مشروعاتها، لكن فى إطار خطة زمنية منضبطة.
وأضاف فوزى فى تصريحات لـ«المال» لو أن شركة حصلت على منطقة من 30 أو40 سنة ولم تُنمَّ، فالدولة ستشاركها وتساعدها فى استكمالها، «ولو مش مهتمة تسيبها للدولة».
لن نترك أرضاً لمليون سنة قادمة دون إعمار.. والمستثمر سيسدد «بدل تحسين البنية التحتية» التى تم تنفيذها
وتابع مدير المركز الوطني: لن نترك أراضى لمليون سنة قادمة دون إعمار أو تخطيط، لافتًا إلى أن الحكومة ستعيد ضبط الساحل الشمالى الغربى وفقًا لقانون البناء رقم 119 لسنة 2008.
وأضاف أن الحكومة ستحصل من الشركات والمستثمرين على مقابل أو بدل تحسين البنية التحتية التى تم تنفيذها.
وأكد «فوزى» أن القرار الجمهورى الخاص بنقل ولاية أراضى الساحل الشمالى لهيئة المجتمعات العمرانية لا يتعارض مع الحفاظ على الملكية الخاصة التى يحميها الدستور، ولكن أن يتم استغلالها فى إطار مخطط عام منضبط.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أصدر قرارًا جمهوريًا، برقم 361 لسنة 2020، بإعادة تخصيص قطع الأراضى فيما بعد ناحية الساحل الشمالى الغربى بإجمالى 707234.50 فدان تقريبًا، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان، لاستخدامها فى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
وأضاف ناصر فوزى، مدير المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، أن تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بنقل الطريق الدولى الساحلى جنوبًا ( بمتوسط 4 إلى 6 كيلومترات) نتج عنه إضافة مناطق تصل مساحتها إلى 350 ألف فدان، ليصل إجماليها إلى 707 آلاف فدان.
وتابع أنه سيتم استغلال تلك المساحات لإضافة مجتمعات عمرانية تحقق التنمية المستدامة، وتحسن من جودة حياة المواطنين بدلًا من التكدس فى عواصم المحافظات.
وقال فوزى إن أعمال الحصر فى الساحل الشمالى أظهرت أن إجمالى المستغل لا يتجاوز 144 مليون متر مربع (أى أقل من 35 ألف فدان) وهو عبارة عن قرى متناثرة تستغل كمصيف فقط، وهو أمر غير مقبول. وتابع إن ما يتم حاليًا هو إعمار متكامل لخلق مدن مستدامة فى العلمين ورأس الحكمة وشرق وغرب مطروح والسلوم، تستغل طوال العام وليس خلال الصيف فقط، مع إعطاء الأولوية للسكان الأصليين لأنهم الأولى بالرعاية عبر توفير كل الخدمات من مدارس وجامعات ومستشفيات وغيرها.