وافقت السعودية ، اليوم الأربعاء، على طلب الإمارات بفتح المجال الجوي للمملكة أمام جميع الرحلات القادمة إلى الإمارات والمغادرة منها، بما في ذلك طائرات إسرائيل، وهو ما يعني تحطم خطا أحمر دام 72 عاما.
وأعلنت السعودية عن قرارها من خلال بيان قصير أصدرته وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة، نقلاً عن مسؤول مجهول في هيئة الطيران المدني، وسرعان ما أعقب البيان تغريدة من وزير الخارجية، وفقا لبلومبرج.
وفي التغريدة، قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية “ثابت ولن يتغير مع القرار الجديد” بشأن الرحلات الجوية من وإلى الإمارات.
وقالت إنها لا تزال ملتزمة بمبادرة السلام في الشرق الأوسط التي طرحتها البلاد في عام 2002، ولن تذهب إلى تطبيع العلاقات إلا بعد أن تفي إسرائيل بعدة شروط، من بينها الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقبل يومين، سمحت السعودية لشركة الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال” بالتحليق فوق أراضيها لأول مرة، لإجراء جولة أولى من محادثات السلام مع الإمارات في أبو ظبي.
وتجري الكثير من التطورات السريعة في علاقة العرب مع إسرائيل، منذ أن أعلنت إسرائيل والإمارات الشهر الماضي أنهما ستطبعان العلاقات.
إشادة إسرائيلية بقرار السعودية
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار المملكة، قائلا إن “هذه هي فوائد السلام الحقيقي”.
وتأتي الفوائد السياسية مصحوبة بأخرى اقتصادية لشركة الطيران الإسرائيلية التي لن تضطر بعد الآن إلى عبور البحر الأحمر جنوبا ثم خليج عدن شمالا لتجنب المجال الجوي السعودي.
وكان هذا المسار يستهلك ساعات ونفقات كبيرة في الرحلات الطويلة.
وقبل عامين، سمحت السعودية لشركة طيران الهند بالسفر مباشرة من وإلى إسرائيل، لكنها حرمت شركات الطيران الإسرائيلية من نفس المسار مما أضر بها كثيرًا.
ويشاهد الفلسطينيون بجزع الدول العربية التي كانت معادية لإسرائيل في السابق وقد انفتحت على التعاون مع تل أبيب.