واصل الدولار مكاسبه التي حققها مساء أمس الثلاثاء، في تعاملات اليوم الأربعاء في أعقاب صدور بيانات إيجابية للقطاع الصناعي الأمريكي، فيما تراجع الدولار الأسترالي حينما أكدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد الأسترالي يشهد بالفعل حالة ركود، وذلك للمرة الأولى في ثلاثة عقود، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
بيانات صناعية قوية
وسجل النشاط التصنيعي في الولايات المتحدة الأمريكية زيادة بأعلى من المتوقع في أغسطس المنصرم، على خلفية ارتفاع الأوردرات “الطلبيات” الجديدة.
لكن معدلات التوظيف في قطاع التوظيف الذي كان يشهد بالفعل تراجعًا قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” نتيجة الحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الصين، واصلت الهبوط، وهو ما يتماشى مع توقعات الخبراء الاقتصاديين بأن التعافي في سوق العمل يفقد الزخم.
وارتفع الدولار الذي يشهد بالفعل مسارًا تنازليًا، مقابل سلة من العملات، حيث بقى قويًا ليلة أمس ليمدد مكاسبه في بداية التعاملات في لندن.
وصعد الدولار بنسبة 0.3% مسجلا 92.511 في تمام الساعة 0712 بتوقيت جرينيتش.
وأسهمت تلك الأنباء أيضا في ارتفاع الأسهم الآسيوية في جلسة التداول المسائية أمس الثلاثاء، فيما افتتحت مؤشرات الأسهم الأوروبية أيضا على ارتفاع.
وقالت ثو لان نجوين المحللة في مؤسسة “كوميرز بنك” المصرفية إنه وبرغم أن التداعيات الاقتصادية طويلة الآجل الناتجة عن فيروس كورونا غير معروفة، فإن الأداء الاقتصادي النسبي للدول هو ما يقود أسعار الصرف، إضافة إلى التطورات التي تشهدها السياسة النقدية.
وأضاف نجوين في مذكرة بعثت بها إلى العملاء: “الدولار الأمريكي تمكن من الاستفادة من التحسن في بيانات القطاع الصناعي أمس، والتي أشارت إلى تعافٍ مرتفع ومستمر، وهو ما زاد احتمالية أن الولايات المتحدة ربما تكون قادرة على تجاوز الأزمة بصورة أفضل نسبيا”.
تباين أداء العملات الخطرة
وجاء أداء العملات الخطرة متفاوتا، حيث انخفضت الكرونة النرويجية بنسبة 0.2% أمام الدولار الأمريكي، فيما لم يشهد كل من الكرونة السويدية، والدولار النيوزيلندي سوى تغيير طفيف في تعاملات اليوم.
وهبط الدولار الأسترالي بعد صدور بيانات أسوأ من المتوقع بشأن الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي التي أظهرت انكماش الاقتصاد بنسبة 7% في الشهور الثلاثة الممتدة إلى يونيو الماضي، لتقع البلاد في أول ركود لها في قرابة 3 عقود.
وجرى تداول الدولار الأسترالي عند 0.73525 أمام الدولار.
وهبطت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” لأقل من 1.19 دولار.