أبدى عدد من أصحاب شركات السياحة بالإسكندرية تفاؤله بأن تستعيد حركة السياحة الداخلية بعض عافيتها، خلال الموسم الصيفى الجارى بعد أن توقفت بشكل كامل قبل ثلاث أشهر ضمن الإجراءات الاحترازية التى إتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
عزت: الشركات تحاول الخروج من الركود وتقدم عروضاً وتخفض الأسعار لتشجيع العملاء
وفى البداية أكد محمد عزت عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس لجنة السياحة الداخلية بالشعبة أن هناك عدة مؤشرات تشير إلى زيادة إقبال من بعض المواطنين على تنفيذ برامج للسياحة الداخلية.
واضاف انه يوجد إقبال كبير من المواطنين أنعكس على نسب الأشغالات الفندقية والسياحية وعدد الرحلات السياحية وذاك منذ عطلة اجازة عيد الاضحى حتى الآن.
وأوضح عزت أنه كان هناك إقبال وطلب جيد من العملاء على بعض الوجهات السياحية الداخلية حتى منتصف شهر أغسطس المنتهى وفقاً للحجوزات مع العملاء، لافتاً إلى أن الفنادق تطبق الأجراءات الأحترازية ، ويتم تعقيم الأتوبيسات المستخدمة فى التنقلات.
وأرجع عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، زيادة الإقبال مؤخراً على السياحة الداخلية إلى أنخفاض الأعداد المصابة بفيروس الكورونا المستجد التى يتم الإعلان عنها يومياً وهو ما أعطى ثقة لعدد من القطاعات الراغبة فى التوجه لهذه السياحة.
ولفت عزت إلى أن الشركات تخرج حالياً من فترة ركود تقدم بتقديم عروض وتخفيض الأسعار وتقليل هوامش ربحها لتشجيع الناس على الانخراط فى السياحة الداخلية كونها جزء من عمليات بعض الشركات.
الإقبال قد يمتد حتى شهر سبتمبر القادم مع تأجيل الدراسة هذا العام
وتوقع أن يمتد الأقبال حتى شهر سبتمبر القادم مع تأجيل الدراسة هذا العام لتبدأ فى شهر أكتوبر.
وأشار عزت إلى أن موسم الصيف عادة كان يبدأ كل عام من شهر يوليو عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة وهو ما أختلف هذا العام وانعكس على الشركات.
وأوضح أن تأجيل موعد العام الدراسى قد يتيح فترة أضافية تمتد لأكثر من شهر يتم خلاله تنفيذ عدد من الرحلات الداخلية، بما لم يكن متاحاً من قبل ويسمح بتحسين ظروف التشغيل للفنادق والشركات.
وأضاف أن متوسط نسب الأشغال الفندقى خلال فترة عيد الأضحى بلغ نحو 80 % من الطاقة المتاحة للفنادق فى شرم الشيخ والغردقة ، لافتاً إلى أن هذه النسبة كانت أقل فى الفنادق فى مرسى علم والتى تراوحت فيها نسب الأشغال من 50 إلى %60 من الطاقة المتاحة والمحددة من قبل وزارة السياحة والأثار للفنادق التى حصلت على التصنيف.
تداعيات انتشار كورونا فى مصر ودول العالم لا تزال قائمة
ويرى بعض أصحاب شركات السياحة أن تداعيات انتشار كورونا فى مصر ودول العالم لا تزال قائمة وتنعكس على قطاع السياحة بشكل كبير، وأن الحاجز النفسى لدى قطاعات كبيرة من المواطنين لا يزال قائما رغم الفتح التدريجى للسياحة الداخلية .
كما يشير البعض إلى أن هناك حالة من الخوف لا تزال عند قطاع من الناس من فكرة السفر سواء كانوا مصريين أو أجانب ، فضلاً عن الحاجز الاقتصادى الذى لا يزال قائماً، نتيجة الوضع الراهن الذى تضرر فيه الكثيرون من انتشار الجائحة .
ومن جانبه أوضح منتصر عمر عضو مجلس ادارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس لجنة النقل السياحى بالشعبة أن هناك حالة من الترقب بشأن الموسم الصيفى الحالى.
وأضاف عمر أنه يمكن أن تظهر ملامح هذا الموسم بعد منتصف الشهر الجارى لتحديد مدى الإقبال، لافتاً إلى أن فترة عطلة عيد الأضحى شهدت أنتعاشة فى حركة السفر والأنتقال من المواطنين.
وقدر نسبة الأقبال خلال فترة عيد الأضحى بنحو %60 من الحركة الاعتيادية، لافتاً إلى أن هناك زيادة فى بعض التكاليف انعكست على بعض القطاعات وأثرت على مدى قدرتها فى ظل الظروف الاقتصادية.
وأشار إلى أنه مقارنة بفترة العيد بالعام الماضى فإن هناك تراجعاً بنسبة تقدر بنحو %40.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة والآثار اعتمدت مؤخراً شهادة السلامة الصحية لعودة تشغيل الفنادق كأحد أهم الضوابط لعودة السياحة، حيث يجب على الفنادق الراغبة فى التشغيل الحصول عليها والتى سيتم تعميمها على جميع الفنادق من خلال غرفة المنشآت الفندقية، وتواجدها يفيد تطبيق الفندق للضوابط والشروط المعتمدة من مجلس الوزراء ووفقاً لمعايير السلامة الصحية العالمية.
ويقوم الاتحاد المصرى للغرف السياحية وغرفة الفنادق بتوفير الشهادات التى سيتم تسليمها للفندق المستوفى للاشتراطات، موقعة من الغرفة ووزارة السياحة والآثار ووزارة الصحة والسكان.
وقامت غرفة المنشآت الفندقية باستحداث إدارة السلامة والصحة الغذائية والمهنية للتعامل فى هذا الملف للتفتيش ومراجعة الفنادق للتأكد من تطبيقها لشروط وضوابط الإقامة بها.