السعى لاختراق منطقة غرب أفريقيا وشرق أوربا خلال ثلاث سنوات
بدأت شركة «سوفاليو فارما» للأدوية خطوات إنشاء مصنعها الجديد فى مدينة العاشر من رمضان على مساحة 15 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية تبلغ 450 مليون جنيه للعمل من خلال 5 خطوط إنتاج مختلفة، وتخطط الشركة للتصدير للخارج اعتباراً من العام المقبل مستهدفة المنطقة العربية على أن تليها منطقة غرب أفريقيا وشرق أوربا عام 2023.
وكشف دكتور محمد سيبويه مدير عام سوفاليو أن شركته تستهدف 100 مليون جنيه حجم مبيعات للعام الجارى وزيادة عدد المستحضرات الدوائية التى تنتجها إلى 21 دواء العام القادم وتستخدم فى علاج الجهاز الهضمى والقلب والضغط والسكرى والسكتات الدماغية، والأمراض النفسية والعصبية والمكملات الغذائية.
وإلى نص الحوار
المال- متى تأسست الشركة وبدأت نشاطها فى السوق ؟ وما هو تشكيل هيكل المساهمين؟
سيبويه – تأسست الشركة خلال العام الماضى 2019، ويضم هيكل ملكيتها مجموعة من المستثمرين المصريين وهم د مصطفى الشريف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، و د ممدوح الأمين و د محمد حسين، وحصص الملكية بالتساوى فيما بينهم.
المال- كم يبلغ حجم استثمارات الشركة حاليا ؟
سيبويه- يبلغ حجم استثمارات الشركة حاليا 100 مليون جنيه.
المال- ما هو نشاط الشركة الرئيسى ؟ وأبرز المنتجات المتخصصة فيها ؟
سيبويه- يتمثل نشاط الشركة فى إنتاج وتسويق مستحضرات الأدوية التى تعالج مرض السكرى وهو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً فى مصر ويعانى منه حوالى 12 مليون مريض، وتنتج الشركة كذلك أدوية لعلاج الجهاز الهضمى مثل قرحة المعدة وارتجاع المرىء، بجانب أدوية لعلاج الأمراض النفسية حيث تنتج الشركة ثلاثة أدوية من أفضل الأدوية من حيث المادة الفعالة والعلاجات الحديثة لعلاج الأمراض النفسية بالإضافة إلى مضاد حيوى من المجموعات الحديثة وفيتامين بى 12.
المال- هل تنتج الشركة الكمامات وأدوات التعقيم والمستلزمات الطبية ؟
سيبويه- لا، حيث تتخصص الشركة فى إنتاج المستحضرات الدوائية فقط، ويتم إنتاج 7 مستحضرات دوائية حاليا فى بداية نشاط الشركة فى السوق المصرية.
المال- متى تنتهى الشركة من افتتاح مصنعها الجديد فى مدينة العاشر من رمضان ؟
سيبويه- تؤسس الشركة مصنعا جديدا لإنتاج الأدوية فى مدينة العاشر من رمضان على مساحة 15 ألف متر مربع، ويتم ضخ 450 مليون جنيه استثمارات لتجهيز المصنع بأحدث ما وصلت إليه تقنية صناعة الدواء فى العالم، حيث من المتوقع افتتاحه فى عام 2023 أى خلال ثلاث سنوات.
المال- كم يبلغ عدد خطوط الإنتاج فى المصنع الجديد ونوعيتها ؟
سيبويه- يضم المصنع الجديد 5 خطوط إنتاج مستحضرات دوائية وصيدلانية، ويتخصص الخط الأول فى إنتاج المواد الصلبة مثل الأقراص والكبسولات، أما الخط الثانى فهو لإنتاج المحاليل والأشربة، والخط الثالث لإنتاج الأمبولات والحقن، والخط الرابع لإنتاج المراهم والمستحضرات الجلدية بأنواعها، أما الخط الخامس فهو لإنتاج المضادات الحيوية، كما يحتوى المصنع على مخازن لإستيعاب الأدوية المصنعة ومبنى إدارى متطور.
المال- كم بلغ حجم مبيعات الشركة فى عام 2019؟ والمبيعات المتوقعة فى عام 2020 ؟
سيبويه- بلغ حجم المبيعات للمستحضرات السبعة التى تنتجها وتسوقها سوڤاليو 50 مليون جنيه خلال العام الماضى 2019، وتستهدف الشركة مضاعفة حجم المبيعات خلال العام الجارى 2020.
المال- كيف ستنجح الشركة فى مضاعفة حجم مبيعاتها خلال العام الحالى ؟
سيبويه – قامت الشركة باستقطاب موارد بشرية مدربة وذات خبرات طويلة وناجحة من مؤسسات وشركات أدوية عالمية ومتعددة الجنسيات للعمل بها، وهم أساس نجاح أى شركة وتستمر الشركة فى الاستثمار فى هذه الكوادر البشرية عبر التدريب والتأهيل لمواكبة التطورات العالمية فى صناعة الدواء وزيادة قدراتها التنافسية.
تسجيل 8 أدوية جديدة لعلاج السكرى وأمراض الجهاز الهضمى والأمراض النفسية والقلب
وسجلت الشركة 8 أدوية جديدة لإنتاجها وهى أدوية متخصصة فى علاج مرض السكرى وأمراض الجهاز الهضمى والمضادات الحيوية، وأدوية لعلاج الأمراض النفسية والعصبية وكذلك أدوية لعلاج أمراض القلب وضغط الدم المرتفع والسكتات الدماغية.
وبهذا زاد عدد المستحضرات الدوائية التى تنتجها الشركة إلى 15 مستحضرا، وتخطط الشركة لزيادتهم إلى 21 مستحضراً دوائياً بنهاية العام القادم 2021، عبر إضافة تسجيل 6 مكملات غذائية لإنتاجها فى السوق المصرية.
المال- كم تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى للمصنع بعد تشغيله عام 2023 ؟
سيبويه- تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لخط الأقراص 10 ملايين شريط سنويا، والطاقة الإنتاجية القصوى لخط الكبسولات 6 ملايين شريط.
المال- ما هى الحصة السوقية المستهدفة للشركة وخطط النمو خلال الخمس سنوات المقبلة ؟
سيبويه- تطمح الشركة أن تكون من ضمن أكبر 20 شركة الأكثر مبيعا للأدوية فى مصر خلال الخمس سنوات المقبلة، وتستهدف الشركة نموا متراكما فى المبيعات بنسبة تتجاوز %100 للوصول إلى حجم مبيعات يتجاوز المليار جنيه عام 2025.
وتركز الشركة على الأدوية الأكثر مبيعا فى سوق الدواء المصرية مثل علاجات الأمراض المزمنة وكذا الحالات الحرجة والحادة.
وتسعى الشركة لسد احتياجات السوق المصرية من الدواء حيث تحتاج السوق إلى أدوية ذات كفاءة عالية وجودة ذات مواصفات قياسية وبسعر يتناسب مع كافة طبقات المجتمع المصرى.
المال- هل سوق الدواء فى مصر ما زالت جاذبة للاستثمارات الجديدة ؟
سيبويه- بالتأكيد، مصر من البلاد الجاذبة للاستثمارات فى ظل ارتفاع عدد السكان الذى يفوق 100 مليون مصرى، وهى سوق جاذبة جدا لكافة الصناعات وعلى رأسها صناعة الدواء، فى ظل احتياج الشعب المصرى لأدوية ذات كفاءة عالية وبمقاييس وجودة عالمية وبأسعار اقتصادية وفى متناول اليد، لتعوض عدم قدرة المريض المصرى على شراء الأدوية العالمية ذات الأسعار المرتفعة.
المال- ما هى القيمة المضافة للشركة فى سوق الدواء المصرية؟
سيبويه- نجحت شركة «سوڤاليو» فى جلب تكنولوجيا حديثة جدا فى صناعة الدواء، وبدأت الشركة فى تصنيع هذه الأدوية عبر خطوط إنتاج فى مصانع أخرى متطورة لحين انتهاء افتتاح مصنعها الرئيسى فى مدينة العاشر من رمضان، ويتم التصنيع بكفاءة وجودة عالمية حيث تم الاستعانة بالتكنولوجيا السويسرية واليابانية والألمانية والدنماركية وهى أسواق شهيرة فى إنتاج وتصنيع الأدوية.
ارتفاع تكلفة البحث العلمى والتجارب عائق أمام تطور النشاط
المال- ما هو سبب ارتفاع أسعار أدوية الشركات العالمية متعددة الجنسيات ؟
سيبويه- لأن الشركات العالمية تنفق مليارات الدولارات فى مجال البحث العلمى والتطوير حتى تنجح فى اكتشاف واستنباط دواء جديد وتجربته وتسجيله كملكية فكرية لها لعدة سنوات، فتقوم بتسعيره بسعر مرتفع لكى تسترد تكاليف البحث العلمى والتجارب وكذلك تكاليف الإنتاج، ثم بعد عدة سنوات ينتهى حق الملكية الفكرية ويحق لأى شركة دواء أخرى إنتاج هذا الدواء بنفس الجودة ولكن بسعر اقتصادى.
خطة للتصدير للدول العربية العام المقبل
المال- ما هى خطة التوسع الخارجى للشركة ؟
سيبويه- تخطط الشركة خلال العام المقبل لتصدير أدويتها إلى دول عربية ومنها السودان والعراق واليمن، لسد احتياجات هذه الدول من الأدوية عالية الجودة وبسعر اقتصادى مناسب.
كما تخطط الشركة لتصدير أدويتها خلال عام 2023 بعد افتتاح مصنعها الجديد بمدينة العاشر من رمضان إلى دول منطقة الساحل الغربى لأفريقيا مثل كوت ديفوار وغانا والسنغال.
وتسعى الشركة كذلك لتصدر أدويتها إلى منطقة شرق أوربا فى عام 2023 أيضاً وجارى حاليا افتتاح مكتب خاص بالشركة لخدمة هذه المنطقة من العالم.
الاستفادة من التكنولوجيا العالمية فى التصنيع
المال- لماذا تأثرت ريادة الدواء المصرى فى المنطقة العربية والأفريقية حاليا مقارنة بفترة الستينات من القرن الماضى؟
سيبويه- لأنه فى المنطقة العربية بدأت بعض الدول المجاورة -والتى كانت تعتمد اعتماداً كلياً على الأدوية المصرية فى علاج مرضاها- فى إنشاء مصانع لديها ذات تقنية عالية جدا وحجم إنتاج قوى جدا مثل السعودية والأردن والإمارات، حيث نجحت هذه الدول فى شراء ونقل التكنولوجيا العالمية فى صناعة الدواء وتوطينها لديها باستثمارات ضخمة، وأصبحت هناك صعوبة فى منافسة الدواء المصرى لأدوية هذه الدول والتى سدت احتياجاتها المحلية.
السعودية والإمارات والأردن أكبر المنافسين للدواء المصرى فى المنطقة
وتخطت صادرات الأردن من الأدوية (800 مليون دولار) للدول العربية وغيرها صادرات مصر (680 مليون دولار) وذلك بتطوير قدرتها على تسويق منتجاتها فى منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربى، فى ظل ارتباط شركات الأدوية المصرية بتلبية الاحتياجات المحلية الضخمة فى مصر من الأدوية وذلك على حساب التصدير للخارج، كما نجحت الشركات الأردنية فى تطوير مواصفاتها القياسية لتواكب متطلبات الأسواق الخليجية.
تغير أسعار المواد الخام المستوردة ومدخلات الإنتاج مع ثبات سعر المنتج أبرز تحديات الصناعة
المال- ما هى التحديات التى تواجه الدواء المصرى فى المنافسة العالمية فى سوق الدواء ؟
سيبويه- أساس التحديات التى تواجه الدواء المصرى وشركات الأدوية المصرية هى أسعار المواد الخام وتكلفة الإنتاج ومدخلاته المتعددة، فالدواء فى مصر مُسعر جبرياً من قبل وزارة الصحة وذلك على الرغم من ارتباط المواد الخام المستوردة بأسعار الدولار واليورو والتى تتغير بصفة مستمرة، فأحيانا كثيرة تتخطى تكلفة الدواء سعره مما يسبب خسائر للشركات، وخاصة شركات قطاع الأعمال العام.
وبدأت وزارة الصحة المصرية فى تحريك أسعار بعض الأدوية عدة مرات خلال السنوات الماضية ولكن ما زال يوجد لديها تحفظات بالنسبة للأدوية الإستراتيجية التى تعالج الأمراض المزمنة،
وحركت وزارة الصحة الأسعار نتيجة للتكلفة الفعلية للأدوية واقتصاديات صناعة الدواء بالنسبة للأدوية التى تعالج الأمراض غير المزمنة، أما بالنسبة للامراض المزمنة فما زالت أسعار أدويتها تسبب بعض الخسائر لشركات الأدوية التى تنتجها.
وتستورد مصر أكثر من %90 من الخامات ومستلزمات ومدخلات الإنتاج من الخارج مما يؤدى إلى ارتفاع تكلفة صناعة الدواء.
المال- لماذا لا يتم تصنيع المواد الخام فى مصر ؟ أو البحث عن بديل لها ؟
سيبويه- لأن اكثر من %90 من الأدوية هى مستحضرات مخلقة كيميائيا أو بيولوچياً وهى تحتاج لتقنية عالية جدا لتصنيع المواد الخام الخاصة بها، ولا تتوافر هذه التقنية بحجم استثماراتها الضخم إلا فى الدول المتقدمة علمياً واقتصادياً كالولايات المتحدة ودول أوروبا واليابان، أما بالنسبة للأعشاب الطبية فهناك محاولات مصرية ناجحة فى تصنيع منتجات فى أشكال صيدلانية ولكن تأثيرها مقصور على أعراض وأمراض معينة ومحدودة مثل بعض أمراض الجهاز التنفسى والهضمى على سبيل المثال ولأن البحث العلمى يتطلب استثمارات ضخمة جدا ولا تقوى الشركات المحلية على ضخ استثمارات فى مجال البحث العلمى لأن العائد الخاص بها غير مضمون، لأن الأبحاث تستغرق سنوات عبر إدارة الأبحاث والتطوير ومن بين كل 10 أصناف قيد التجارب ينجح صنف واحد فقط منها فى التجارب ويتم إنتاجه.
ويرجع ارتفاع تكلفة البحث العلمى إلى ارتفاع تكلفة الألات والأجهزة المستخدمة فى المعامل وكذلك تكلفة الإنفاق على العلماء بجانب التجارب على الحيوانات وكذلك البشر لاختبار فعالية ونجاح الدواء، ومن ثم اعتماده من قبل المؤسسات الصحية العالمية لإجازة تصنيعه وإنتاجه وبيعه بعد تسجيل حق الملكية الفكرية للشركة التى توصلت إلى الدواء.
ويكون البديل هو إنتاج الأدوية التى انتهت حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها وبالتالى أصبحت متاحاً لأى شركة أدوية لإنتاجها وتصنيعها لتغطية احتياجات المرضى.
وتختلف أسعار المواد الخام وفقا لتركيز المادة الفعالة بها ونسبة النقاء مع الالتزام بالمواصفات القياسية المصرية والعالمية ومعايير وزارة الصحة، لذا لا تكون فعالية الأدوية %100 بل اقل وهو أمر مسموح به فى العديد من دول العالم من قبل وزارات الصحة.
المال- كيف يمكن للمريض المصرى الغير قادر العلاج بالأدوية المستوردة رغم ارتفاع سعرها؟
سيبويه- هناك أمراض تتكفل الدولة بعلاجها مثل الإلتهاب الكبدى الوبائى من خلال حملة 100 مليون صحة والأورام من خلال المعهد القومى للأورام والمجالس الطبية المتخصصة والعلاج على نفقة الدولة، وهناك أيضاً مؤسسات تقدم الخدمات العلاجية المجانية مثل مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال وتستعين تلك المؤسسات بأدوية مستوردة لعلاج الأورام، بجانب وجود شريحة من الشعب المصرى قادرة على شراء الدواء المستورد بينما على الجانب الآخر يستخدم غالبية المرضى المثيل المحلى والمصنع بجودة عالية مماثلة لهذه الأدوية المستوردة.
المال- ما هى آلية تسويق المنتجات الخاصة بكم ؟
سيبويه- يتم تسويق منتجات الشركة من المستحضرات الدوائية عبر الصيدليات الخاصة والعامة، والمستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة وغيرها من الكيانات التى تقدم الخدمات العلاجية للمرضى من خلال شبكة توزيع قوية بالشراكة مع أكبر شركات توزيع الدواء العاملة فى مصر.
المال- هل يعانى نشاط الصحة فى مصر من وجود تكتلات تسيطر على السوق وتتحكم فى سعر الدواء المورد لها من شركات الأدوية؟
سيبويه- بصراحة نعم، عندما يكون هناك تكتل فى نشاط المستشفيات أو الصيدليات تضغط تلك التكتلات على شركات الأدوية للحصول على خصومات كبيرة فى أسعار الأدوية وغيرهم من الموردين للأجهزة الخاصة بالمعامل ومراكز الأشعة والمستلزمات الطبية وغرف العمليات وغيرها، مما يجعل هذه الأسعار غير مربحة لشركات الأدوية وغيرها من الموردين لتلك الجهات.
وتنبهت الدولة لخطورة الأمر فأنشأت هيئة الشراء الموحد التابعة للجنة العليا للدواء بحيث تتحكم وتضبط أسعار توريد الأدوية والمستلزمات الطبية، والخاصة بتوريد تلك الأدوية للمستشفيات الحكومية وهو ما تفضله شركات الأدوية للحصول على سعر عادل لأدويتها.
وأصبح هناك فرص متكافئة لشركات الأدوية وغيرها لتوريد منتجاتها للمستشفيات الحكومية بسعر اقتصادى لمصلحة المريض وبهامش ربح مناسب.
المال- هل تطبيق التامين الصحى الحكومى الشامل فى مصلحة شركات الأدوية ؟
سيبويه- نظام التأمين الصحى سيُطبق فى الأساس لخدمة جموع الشعب المصرى ليستمتع بخدمة طبية وعلاجية متطورة وبسعر اقتصادى وسيساهم فى ضبط المنظومة الصحية فى مصر حيث ستنضم المستشفيات الخاصة للمنظومة بنفس أسعار التعاقد التى تحددها وزارة الصحة والجهات التابعة لها والتى نص عليها قانون التأمين الصحى الحكومى الشامل بما يضمن توريد الأدوية بسعر مناسب للمرضى وبربح عادل لشركات الأدوية. وسيحصل المواطنون على خدمة جيدة فى ظل خطة تطوير البنية التحتية الصحية مثل المستشفيات ومعامل التحاليل ومراكز الأشعة المنضمة لمنظومة التأمين الصحى الحكومى الشامل.
المال- كيف أثرت أزمةكورونا على القطاع الصحى فى مصر وخاصة شركات الأدوية ؟
سيبويه- ساهمت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» فى زيادة كبيرة فى مبيعات الأدوية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة وذلك بسبب تخوف المرضى من نقص هذه الأدوية وعدم قدرة شركات الأدوية على توفير احتياجات المريض المصرى منها، وذلك بسبب توقف الطيران والاستيراد، فظن المرضى أنه سيكون هناك نقص حاد فى الدواء فبدأوا فى تخزين الأدوية.
لذا حدث انتعاش لسوق الدواء لهذا السبب على الرغم من توقعات حدوث انكماش وقتها، ثم حدث ماهو متوقع وطبيعى خلال فترات الحظر وامتدادها وفقدان البعض لجزء من دخولهم فتأثرت القدرة الشرائية للمواطنين فحدث انخفاض فى استهلاك الأدوية ومبيعاتها.
واستفادت شركات الأدوية التى دخلت أدويتها فى بروتوكولات علاج فيروس كورونا فى مستشفيات العزل والعزل المنزلى من خلال زيادة حجم استهلاك منتجاتها وزيادة مبيعاتها، وخاصة المضادات الحيوية والفيتامينات والمطهرات والكمامات وغيرها.
أما الآن فقد انتظمت سوق الدواء نسبياً وأصبح الشراء على قدر احتياج المرضى وانتهت تقريباً ظاهرة التهافت على الأدوية وتخزينها، وكذلك قلت ظاهرة الإحجام والحذر من التوجه للمؤسسات الصحية وبدأت عجلة الإنتاج تعود لطبيعتها فتحسنت الدخول وكذلك القوة الشرائية للمواطنين وقدرتهم على شراء الدواء.
المال- ما هو دور شركات الأدوية المصرية فى توفير أو استيراد الأمصال والأدوية التى تعالج فيروس كورونا؟
سيبويه- هناك مبادرات كثيرة من شركات أدوية وطنية للتعاقد مع الشركات المالكة لأدوية علاج فيروس كورونا عالميا لتوفيرها للمريض المصرى، وطرحها فى مصر بسعر منخفض نسبيا، حتى لا يقع المريض المصرى فريسة للشركات العالمية والتى من المنتظر أن تكون اسعار أدويتها لعلاج كورونا مرتفعة وتفوق قدرات المريض المصرى الشرائية.
المال- كم يبلغ حجم رأس المال المدفوع والمصدر والمرخص به ؟ وخطط زيادته ؟
سيبويه- يبلغ حجم رأس المال المدفوع والمصدر لشركة سوڤاليو 5 ملايين جنيه، والمرخص به 50 مليون جنيه وهناك خطة لزيادة رأس المال المدفوع إلى 50 مليون جنيه بنهاية العام الحالى ليتساوى مع رأس المال المرخص به، سوف تتم الزيادة بنفس نسب المساهمة فى هيكل الملكية الحالى بالتساوى بين المستثمرين.