كشف شريف سامى، عضو مجلس إدارة صندوق عطاء الخيري ، عن موافقة مجلس الإدارة مؤخرا على تمويل 3 مشروعات بقيمة تتراوح بين 5 و6 ملايين جنيه تستهدف ذوى الإعاقة فى 12 محافظة.
وقال – فى تصريحات لـ «المال» – إن المشروع الأول يستهدف توفير 100 كرسى مُتحرك مستوردة من ألمانيا لطلبة جامعات عين شمس، والإسكندرية، والمنصورة وأسيوط، بهدف دعم الاستقلال الحركي، ودمج هؤلاء الطلاب فى مجتمعهم.
وأشار إلى أن توقيت بدء المشروع يتلاءم مع انطلاق العام الدراسى الجديد، وأن الجهة المُنفذة ستكون جمعية أهلية، وهو ما يتوافق مع سياسة الصندوق بعدم التعامل مع الجهات المتلقية للتمويلات بشكل مباشر.
وتابع: صندوق «عطاء» لا يقوم بصرف تمويلات للمستفيدين أو ذوى الإعاقة مباشرة، ويحدد التشريع المنظم لإنفاق أمواله منح التمويلات لجمعيات ومؤسسات أهلية خاضعة لوزارة التضامن أو لجهات حكومية، تشرف عليها «التضامن» أو الجهاز المركزى للمحاسبات، بما يضمن نزاهتها ماليا».
وأوضح أن المشروعين الثانى والثالث، تنفذهما جهتان مختلفتان، ويستهدفان اكتشاف الإعاقات فى الأطفال فى سن مبكر، وتأهيلهم للدمج فى المجتمع، من خلال إنشاء 18 وحدة فى محافظات المنيا، البحيرة، سوهاج، قنا، أسوان، الأقصر، الفيوم.
ولفت إلى أن هذا المشروع يستهدف كل أنواع الإعاقات سواء الذهنية، أو السمعية، أو الحركية، أو البصرية، أو التوحد، عند 1450 طفلا.
وأكد «سامي» أن المشروعات التى ستحصل على هذه التمويلات لاتزال فى مراحلها الأولية، وقد تحصل على تمويلات مجددا فى مراحل أخرى.
وأشار إلى أن الصندوق يفضل الجمعيات التى لديها خبرات فى مجالات المشروعات التى يتم تمويلها، وتشارك فى تنفيذ المشروعات بشكل ما، وبجدية.
وكشف عن بلوغ حجم اكتتابات الصندوق حاليا أكثر من 150 مليون جنيه، مقارنة مع 142 مليونا فى يناير الماضي.
ويقوم صندوق عطاء بشكل أساسى بدعم ذوى الإعاقة، فى مجالات عديدة، تشمل الرعاية الصحية، والأجهزة التعويضية، والمساعدات التعليمية كفصول تعليمية لذوى الإعاقة الذهنية، والتى تتطلب مواصفات معينة، ومساعدات لذوى الإعاقة الأيتام، وتعليم المهارات بهدف دمج هذه الفئات فى المجتمع، وسوق العمل بما يعود عليهم بالفائدة معنويا واقتصاديا.