تراجعت سوق الأسهم الأوروبية في متأثرة بخسائر للقطاع المالي بعد بيانات مخيبة للآمال بشأن التضخم في ألمانيا وإيطاليا.
ومقابل هذا، أنهت السوق شهر أغسطس على مكاسب بفضل التفاؤل إزاء إجراءات تحفيزية جديدة ولقاح مضاد لمرض كوفيد-19 .
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي في ختام التعاملات بنسبة 0.6%.
وجاءت غالبية الخسائر قبيل الإغلاق تماشيا مع انخفاضات في بورصة وول ستريت.
وأغلق المؤشر القياسي الشهر مرتفعا بنسبة 2.9%، لكنه ما زال منخفضا بنسبة 15% عن مستوياته المرتفعة التي سجلها قبل الجائحة.
وجاءت أسهم شركات السفر والترفيه في مقدمة الرابحين على مدار الشهر مع صعودها حوالي 15% بينما تخفف دول بعض القيود التي فرضتها لاحتواء فيروس كورونا.
لكن القطاع يبقى حساسا لأي قفزات في حالات الإصابة بالفيروس وبين القطاعات الأسوأ أداء هذا العام.
بيانات مخيبة للآمال بشأن التضخم
وكانت أسهم القطاع المالي الأكثر تأثيرا في المؤشر القياسي في جلسة يوم الاثنين بعد أن جاءت بيانات التضخم في ألمانيا وإيطاليا لشهر أغسطس دون التوقعات.
ومن المنتظر أن تصدر بيانات التضخم للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء ويعتقد الكثيرون أنها ستبقى أقل من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي.
وربما يؤدي صدور قراءة ضعيفة للتضخم إلى دفع بنك الاحتياط الفيدرالي لضخ المزيد من الأموال في السوق.
ويتماثل هذا الموقف مع ما وعد به بنك الاحتياط الفيدرالي الأسبوع الماضي.
وكان أسهم شركات المرافق ضمن الرابحين في تعاملات اليوم.
وتصدرت شركة سويس لمياه الشرب والصرف الصحي مؤشر ستوكس 600.
وذلك بعد أن عرضت شركة فيولا الفرنسية المنافسة الأكبر حجما شراء حصة بنسبة 29.9% في شركة سويس من شركة انجي للغاز والطاقة نظير 2.9 مليار يورو.
ولم تفتح الأسواق البريطانية أبوابها اليوم بمناسبة عطلة رسمية.
تعاملات الخميس
وفي ختام تعاملات الخميس، تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية وسط تراجع أداء شركات التعدين.
ومقابل هذا، لم تلق استراتيجية جديدة للنهوض بالنمو من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي احتفاء يذكر في المنطقة.
تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6%، وتكبدت شركات التعدين بعض أكبر الخسائر بالنسبة المئوية في ظل انخفاض أسعار المواد الخام.
وتعاني الأسهم الأوروبية عموما مقارنة مع نظيراتها الأمريكية، حيث لامست المؤشرات في أسواق الولايات المتحدة مستويات مرتفعة جديدة بعد الإعلان عن سياسة مجلس الاحتياطي.
وعلى خلاف الأسهم الأمريكية، لم تتعاف أسهم أوروبا بشكل كامل بعد من مستوياتها بالغة التدني التي سجلتها في خضم الجائحة.