قامت «المال» بجولة داخل العديد من الصيدليات للحصول علي دواء “پلاكونيل ” المتخصص في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وكانت الإجابة الصادمة “لا يوجد”.
وشملت جولة “المال” العديد من الصيدليات في داخل القاهرة والجيزة ولم يتم العثور علي علبة دواء واحدة ، بل لم يتم الحصول علي شريط واحد لمعالجة المرضي بالالتهاب الروماتويدي.
وأثناء جولات “المال”، اشتكى أصحاب المرض من أن عقار ” الپلاكونيل” غير متواجد ولا حتى بدائله.
وقال مرضى لـ”المال” :”نريد الدواء ، نعاني منذ ظهور ڤيروس كورونا، ولا نجد دواءنا ، لمن نذهب ، لا أحد يجيبنا”.
وتساءل مرضى فضلوا عدم ذكر أسمائهم : “كيف تتركنا وزارة الصحة نعاني هكذا، ما ذنبنا في أن الدواء يتم استخدامه في علاجات ڤيروس كورونا، نحن مرضي والدواء هو العلاج الوحيد الذي يقلل آثار مرض الالتهاب الروماتويدي”.
وعلمت “المال” من مصادر مطلعة أن عقار الپلاكونيل كان يستخدم في علاجات ڤيروس كورونا بالفعل، إلا أنه في الفترة الأخيرة لم يعد يستخدم في پروتوكلات العلاج”
وقالت مصادر لـ”المال” إن هناك سوقا سوداء استغلت زيادة الطلب علي عقار الپلاكونيل، وقامت بتخزينه وزيادة أسعاره، حتى أن سعر العبوة ارتفع الي 500جنيها، في حين أن سعرها الحقيقي لا يتجاوز الـ90 جنيها للعبوة الواحدة.
وحذرت المصادر ذاتها من الانسياق وراء شراء عبوات مجهولة المصدر قد تسبب في حدوث تأثيرات سلبية علي المرضي، مؤكدة أن أصحاب النفوس الضعيفة يتاجرون بآلام المرضى.
ويتم إنتاج دواء پلاكونيل من قبل شركة سانوفي مصر، التابعة لشركة ” سانوفي ” العالمية، والتي تعد من كبريات الشركات العاملة في السوقين المحلية والعالمية.
وتعمل شركة سانوڤي في السوق المصرية منذ عام 1962، واستمرت التوسعات داخل مصنعها بمصر حتي الآن ، ويعمل بالشركة عدد 1200موظف، وتتبع الشركة أحدث النظم التكنولوجية والتي تجعلها في مصاف كبريات الشركات العاملة بمصر.
وناشد المرضي الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بسرعة توفير دواء پلاكونيل لمساعدتهم علي مواجهة المرض المزمن والذي تعاني منه العديد من الفتيات والسيدات ، خاصة وانهن الأكثر إصابة بالمرض.
ولم يصدر تعقيب من وزارة الصحة بشأن ذلك الدواء وتواجده في السوق من عدمه.