قال أحمد خليفة العضو المنتدب لشركة «ثروة للتأمين» إنها تخطت حاجز البداية والتأسيس فى عامها الأول لتحقق نتائج جيدة على مستوى الاكتتاب والاستثمار، كما قطعت شوطا كبيرا فى التطوير التكنولوجى ووضع قواعد وأسس خدمة العملاء،والعمل بصورة احترافية تضاهى وتنافس بها كبرى شركات التأمين ذات رءوس الأموال الأجنبية فى سوق التأمين المصرية.
وأضاف – فى حواره مع «المال»- أن شركته دخلت عامها الثانى فى السوق متسلحة بخطة طموح تتمثل فى تحقيق 200 مليون جنيه أقساطا مكتتبة، وكذلك التوسع الجغرافى فى منطقتى القناة والدلتا، بجانب الانتهاء من تشغيل نظام الحاسب الآلى الحديث آخر العام، مضافا له «موبايل أبلكيشن» للتيسير من حيث التواصل و تقديم الخدمة فيما بين العملاء والوسطاء والعاملين.. و إلى نص الحوار.
179 مليون جنيه أقساطا محققة حتى 30 يونيو الماضى
المال: ما هو تقييمك للفترة منذ بداية تأسيس الشركة وحتى الآن ؟
خليفة: مر على تأسيس الشركة 16 شهرا تقريبا، حققت خلالها كافة المستهدفات فى خططها سواء من حيث الأقساط أو التوسع الجغرافى وكذلك الحصول على نظام تكنولوجى متطور، وحققت الشركة 179 مليون جنيه أقساطًا حتى 30 يونيو الماضى والتى تمثل 14 شهرا من عمرها.
والشركة ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها من حملة الوثائق، نظراً لموقفها المالى الصلب والمؤيد بالسياسات الاكتتابية المتميزة و التى انعكست بوضوح على كون معدلات الخسارة صحية و جيدة على الرغم من كونها حديثة فى السوق.
المال: ما هى أسس الاكتتاب بالشركة ؟
خليفة: تعمل الشركة منذ اليوم الأول على وضع دليل وقواعد للتعامل فى الشركة بين العاملين والإدارات المختلفة وبعضها، وكذلك بين الإدارات والأطراف الخارجية سواء وسطاء أو عملاء أو معيدى تأمين وغيرهم، ويوجد دليل اكتتاب لكل نوع تأمين بالشركة منذ بداية النشاط ويلتزم به كل العاملين، وتوجد صلاحيات اكتتاب واضحة بجداول محددة لكل مكتتب وفقا لقدرته وخبرته، كما وضعت الشركة دليل الأخطار المفضلة ويحتوى على 100 صفحة وتوجد به إرشادات تشبه إشارات المرور، فالأخطار التى تحمل اللون الأخضر هى الأخطار التى تفضل الشركة الاكتتاب فيها، وأما التى تحمل اللون الأصفر وهى الأخطار التى يمكن للشركة الاكتتاب بها أو رفضها بشروط محددة، أما الأخطار التى تحمل اللون الأحمر فهى الأخطار التى ترفض الشركة الاكتتاب بها تماما، وتلك السياسة ساهمت فى تحسين معدلات الخسارة وساعدها على تحقيق مستهدفاتها.
إطلاق وثيقة الضمان الممتد لعملاء السيارات
المال: ما هى فروع التأمين التى ركزت الشركة عليها خلال الفترة الماضية ؟
خليفة: تركز الشركة على التأمينات الفردية والتى نرى أنها هى الحصان الرابح فى قطاع التأمين، بالإضافة إلى تكوين الشركة لمحفظة جيدة من تأمينات الشركات، وتشمل التأمينات الفردية، إلى جانب فرع السيارات التكميلى وفرع تأمينات الحوادث المتنوعة وذلك عبر العمل بطريقة مختلفة عن باقى الشركات فى السوق من خلال منتجات شاملة تضم عددا من أنواع التأمين، ومنها وثيقة الحماية الشخصية والتى حققت مبيعات جيدة للشركة وتم تسويقها لجهات كثيرة.
المال: ما هى أبرز المنتجات الجديدة للشركة ؟
خليفة: بدأت الشركة المرحلة التجريبية لإطلاق وثيقة «الضمان الممتد للسيارات» بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية عليها، ويتميز المنتج بتقديم ضمان إضافى لعملاء تأمينات السيارات التكميلى، سواء للسيارات الجديدة أو المستعملة وتشمل برنامجين أولهما: يمنح العميل ضمانا 25 ألف كم والثانى: يمنح العميل ضمانا 50 ألف كم، وكل برنامج منهما ينقسم إلى برنامجين أحدهما يمنح ضمان الوكيل والآخر ضمان المحرك والفتيس.
دراسة وثائق سداد الفواتير ونفقات المستشفيات
وهناك عدة منتجات جديدة أيضا تدرسها الشركة وتستعد لإرسالها إلى «الرقابة المالية» لاعتمادها مثل تغطية ضمان فواتير العميل حتى حد معين حيث يتم توفير نقود للعميل لسداد الفواتير الخاصة به، مثل فواتير الكهرباء والمياه وقسط المدرسة وغيرها.
وأيضا تدرس الشركة أيضاً تغطيات جديدة وينتظر إرسالها إلى «الرقابة المالية» لاعتمادها والتى يتم من خلالها منح العميل مبلغ مالى مقطوع عن كل يوم يمكث خلاله داخل المستشفى، وذلك لمساعدة العميل فى تحمل نفقاته.
وتستهدف الشركة من خلال هذه المنتجات تقديم قيمة مضافة لعملائها، والتفكير خارج الصندوق عبر تقديم منتجات مبتكرة وغير تقليدية، وهذا لا يمنع عمل الشركة بجانب ذلك فى أنواع التأمين والوثائق التقليدية الأخرى مثل التأمين البحرى والهندسى والحريق والسطو وغيرها، وقد نجحت فى التعاقد مع العديد من كبار العملاء فى نشاط الممتلكات.
المال: ما هو هدف الشركة من تقديم المنتجات غير التقليدية فى السوق ؟
خليفة: أصبحت الشركة الآن منافسا قويا للأسماء العالمية فى نشاط التأمين فى مصر خاصة شركات التأمين ذات رءوس الأموال الأجنبية العاملة فى مصر وتعتبر نفسها واحدة من أفضل ثلاث شركات فى السوق فى مستوى الخدمات خاصة فى المنتجات الشخصية، من خلال جودة الخدمات المقدمة للعملاء وسرعة وسهولة تقديم الخدمة، وسرعة صرف التعويضات بجانب سرعة الإصدار وتوافر «كول سنتر» 24 ساعة فى اليوم وطوال أيام الأسبوع، وكذلك توحيد إجراءات التعامل مع العملاء، حيث نجحت الشركة فى جذب عملاء مشهورين منهم فنانون وممثلون ولاعبو كرة قدم من خلال التأمين على سياراتهم وأصولهم.
المال: ما هو الهدف من تأسيس «كول سنتر» بالشركة؟
خليفة: يعمل «الكول سنتر» الخاص بالشركة لمدة 24 ساعة يوميا وسبعة أيام فى الأسبوع خاصة فى نشاط التعويضات لتلقى إخطارات العملاء بوقوع الحوادث، أما فى غير نشاط التعويضات فيعمل «الكول سنتر» فى ساعات العمل الرسمية للرد على استفسارات العملاء.
وهذه الإدارة ساهمت فى جلب عملاء جدد للشركة، فعلي سبيل المثال تلقت الشركة إخطار عميل سيارات فى الثالثة صباحا بوقوع حادث وتم إرسال ونش لقطر سيارته إلى مركز الإصلاح والصيانة، وبعدها قام العميل بتصوير عملية قطر سيارته ووضع الصورة مصحوبة بتعليق إشادة بالشركة على جروب «واتس آب» يضم عملاء يملكون نفس نوع سيارته مما أدى إلى دعاية جيدة للشركة وجذب عملاء جدد بسبب سرعة الاستجابة للعميل عبر تواجد «الكول سنتر».
المال: هل انتهت الشركة من التشغيل الكامل لنظام الحاسب الآلى الحديث ؟
خليفة: جار الانتهاء من التشغيل الكامل لنظام الحاسب الآلى الحديث الخاص بالشركة بالتعاون مع شركة «ثرى آى إنفوتيك»، وتمت المرحلة الأولى من تشغيل النظام للشركة فى شهر يناير الماضى والتى شملت إدارة تأمينات السيارات والدورة المالية، وحاليا تستلم الشركة المرحلة الثانية والنهائية للنظام والمتوقع اكتمال تشغيله فى نهاية عام 2020 والتى تضم باقى فروع التأمين وإدارات الشركة والتحصيل وإعادة التأمين.
المال: هل تدرس الشركة إطلاق «موبايل أبلكيشن» قريبا ؟
خليفة: تدرس الشركة إطلاق «موبايل أبلكيشن» خاص بها بنهاية العام الحالى فى إطار التطور التكنولوجى والتحول الرقمى لتلبية احتياجات العملاء والوسطاء، وكذلك فى إطار تسهيل الحصول على خدمات الشركة من خلال الموبايل، ضمن خطة التطبيق الكامل لنظامها التكنولوجى بالتعاون مع شركة «ثرى آى إنفوتيك» الهندية.
وتسير الشركة حاليا بخطى حثيثة لاستكمال بنيتها الرقمية ونظامها التكنولوجى المتطور، لتكون من شركات التأمين الرائدة والسباقة فى هذا المجال فى السوق المصرية، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للنظام التكنولوجى «IT» الخاص بالشركة حوالى مليون دولار.
وتعتبر شركة «3I-Infotech» «ثرى آى إنفوتيك» من أكبر الشركات المتخصصة فى الحلول المالية التكنولوجية على مستوى العالم، وهذا النظام التكنولوجى هو الأحدث الذى تنتجه الشركة، و«ثروة للتأمين» هى أول عميل يشترى هذا الإصدار الحديث.
الانتهاء من تشغيل نظام الحاسب الآلى الحديث بنهاية العام
المال: ما هى المزايا التى يوفرها نظام الحاسب الآلى الحديث للشركة ؟
خليفة: نظام الحاسب الآلى الحديث للشركة يسمح للعملاء بالدخول عليه والاطلاع على بعض البيانات الخاصة بوثائقهم، ووفقا لنظام الشركة التكنولوجى أصبح بإمكان الوسطاء الدخول على النظام الإلكترونى لها لمتابعة عملائهم وإصدار وثائقهم ومتابعة صرف التعويضات الخاصة بعملائهم، والاطلاع على حجم أعمال الوسيط وحجم العمولات الخاصة به.
نجحنا فى التعامل مع «كورونا» بفضل التطور التقنى
المال: كيف تعاملت الشركة إبان ذروة انتشار فيروس كورونا فى مصر خلال الشهور الماضية؟
خليفة: الشركة كانت من الشركات الرائدة التى استعدت مبكرا لتطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وردت على الفور على البريد الإلكترونى المرسل من «الرقابة المالية» والتى استفسرت فيه عن الإجراءات الاحترازية وخطط الشركات للتعامل مع فيروس كورونا.
وأعدت الشركة خطة من أربع مراحل لتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار «كورونا» وتشمل المرحلة الأولى تعقيم الشركة وتوفير أدوات تعقيم الأيدى و المكاتب و الأثاث فى كل مكان بها مع التزام جميع العاملين بارتداء الكمامات، وقياس درجة الحرارة للعاملين بالشركة والمترددين عليها، وتم تطبيق التباعد الاجتماعى وتوسيع الأماكن بين العاملين فى الشركة والمسافة بين المكاتب.
أما المرحلة الثانية فكانت مع تزايد الأعداد من خلال العمل عبر %50 من قوة العاملين بالشركة، حيث عمل نصف العاملين من المكتب والنصف الثانى من المنزل وقد ساعد النظام التكنولوجى المتطور فى أن تسير دورة العمل من المنزل مثلها مثل العمل من المكتب، سواء فى عمليات إصدار الوثائق أو تسوية التعويضات.
وتم تطبيق المرحلة الثالثة بعد شهر رمضان عندما دخلت مصر فى مرحلة الذروة مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، وتم العمل من خلال %25 من قوة العمل فى المكتب والباقى %75 يعملون من البيت، وزاد التباعد الاجتماعى بين الـ %25 من العاملين المتواجدين فى المكاتب، كما دعمت الشركة العاملين لاستخدام خدمة السيارات من خلال أحد مقدمى الخدمة للعاملين الذين ليس لديهم سيارات خاصة، لمنع تواجدهم فى المواصلات العامة وبالتالى تقليل فرص إصابتهم بفيروس كورونا، وتحملت الشركة هذه التكاليف عن العاملين.
وبعد إجازة عيد الأضحى عادت الشركة إلى المرحلة الثانية عبر العمل بحوالى %50 من قوة العمل بالمكاتب والباقى من خلال العمل من المنزل.
أما المرحلة الرابعة فلم نصل إليها حتى الآن ولله الحمد، والتى تتضمن توفير مقر احتياطى بديل للعمل من خلاله ويتم العمل عبر موظف واحد من كل إدارة بالشركة من المكتب، وباقى العاملين من المنزل، و ذلك فى حالة وجود إصابات بين العاملين، والشركة مستعدة لهذا السيناريو فى أى وقت ولديها مقر بديل للعمل من خلاله.
واستمر انضباط العمل بالشركة بصورة ممتازة خلال الفترة الماضية، ولم يحدث أى تقصير من قبل العاملين خلال تلك الفترة سواء من خلال العمل فى المكتب أو من خلال العمل من المنزل.
نظام «CRM» متطور للارتقاء بالجودة والسرعة
المال: هل يضم نظام الحاسب الآلى الحديث نظاما لخدمة العملاء ؟
خليفة: يشمل النظام الحديث نظاما لخدمة العملاء «CRM « أو» Customer Relationship Management» وهو ما يسمح بتتبع كافة العمليات داخل الشركة، بداية من عرض الأسعار وطلب التأمين وحتى مرحلة الإصدار مع رصد الخطوات وفترة تقديم الخدمات والموظفين الذين قاموا بها، مع السماح للعملاء بمعرفة المرحلة التى وصلت إليها وثائقهم أثناء دورة الإصدار، كما يشمل نظام خدمة العملاء إرسال رسالة قصيرة «SMS» للعميل عندما تنتهى عملية إصلاح سيارته لكى يستلمها وإعلامه عند وقت تجديد الوثيقة وموعد استلامها، وغيرها من الخدمات للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة إلى العملاء.
المال: كيف ساهم النظام التكنولوجى للشركة فى زيادة كفاءة التحصيل؟
خليفة: هناك نظام تحصيل صارم ضمن خدمات النظام التكنولوجى الجديد للشركة، ولذا بلغت نسبة التحصيل فى أول عام نشاط للشركة %97 وهو رقم يصعب تحقيقه بسهولة وهوما ساهم فى زيادة حجم استثمارات الشركة لأنه كلما زادت كفاءة التحصيل كلما ارتفع مستوى السيولة اللازمة للاستثمار وكذا دعم سداد التعويضات إلى العملاء.
المال: كم حجم استثمارات الشركة خلال عامها الأول من النشاط؟
خليفة: بلغ حجم استثمارات الشركة حتى 30 يونيو الماضى حوالى 172 مليون جنيه.
المال: ما هى أسس السياسة الاستثمارية للشركة؟
خليفة: السياسة الاستثمارية للشركة متحفظة وتقوم على الاستثمار فى الودائع وأذون الخزانة والسندات وغيرها من القنوات ذات العائد الثابت والآمن والمضمون.
172 مليون جنيه حجم الاستثمارات و205 ملايين للأصول
المال: كم بلغ حجم أصول الشركة حتى نهاية يونيو الماضى؟
خليفة: بلغ حجم أصول الشركة 205 ملايين جنيه حتى نهاية يونيو الماضى.
سداد 26 مليونا تعويضات بنهاية العام المالى
المال: كم بلغ حجم التعويضات المسددة بالشركة حتى نهاية يونيو الماضى؟
خليفة: بلغ حجم التعويضات المسددة بالشركة 26 مليون جنيه حتى نهاية يونيو الماضى.
80 مليونا حجم حقوق حملة الوثائق
المال: كم بلغ حجم حقوق حملة الوثائق حتى نهاية يونيو الماضى؟
خليفة: بلغ حجم حقوق حملة الوثائق 80 مليون جنيه حتى نهاية يونيو الماضى.
فرعان جديدان فى الدلتا والقناة..وخطة للوصول إلى الصعيد خلال 3 سنوات
المال: كم يبلغ عدد فروع الشركة حاليا؟ وما هى خطة التوسع الجغرافى ؟
خليفة: الشركة لديها حاليا المقر الرئيسى وكذلك فرع فى منطقة الدقى وفرع بمدينة الإسكندرية، وتخطط لافتتاح فرعين جديدين أحدهما فى منطقة قناة السويس والآخر فى منطقة الدلتا خلال الفترة المقبلة، وسوف يتم تفعيل أحد هذين الفرعين الجديدين قبل نهاية العام الحالى، وكان من المقرر افتتاح الفرعين قبل نهاية العام ولكن أزمة انتشار فيروس كورونا عطلت ذلك الإجراء مؤقتا.
وتخطط الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة لافتتاح فرعين جديدين فرع بمنطقة الصعيد والثانى فى شرق القاهرة لتصل الشبكة الجغرافية للشركة إلى 7 فروع.
المال: كم يبلغ حجم رأس المال المدفوع حاليا ؟ وما هى خطط زيادته؟
خليفة: وافق مجلس إدارة الشركة على مضاعفة رأس المال المدفوع، ليصل إلى 100 مليون جنيه، مقابل 50 مليونا قبل الزيادة، وجدير بالذكر أن زيادة رأس المال المدفوع ليتساوى مع المصدر، يستهدف خدمة التوسعات المستقبلية على المستويين الفنى والجغرافى، من خلال التوسع فى عمليات الإصدار لجذب شرائح جديدة، بالإضافة إلى إنشاء أذرع جغرافية فى المناطق التى تتولد فيها فرص النمو.
وحصلت الشركة على موافقة الهيئة العامة للاستثمار بخصوص زيادة رأس المال، وتم تعديل السجل التجاري، كما تم إخطار «الرقابة المالية» بقرار مجلس الإدارة وكذلك موافقة هيئة الاستثمار والسجل التجارى بعد تعديله، فيما تم تمويل الزيادة فى رأس المال المدفوع من المساهمين، وبنفس حصص مساهماتهم فى هيكل الملكية.
وتقوم سياسة الشركة على الموازنة بين حجم الاكتتاب ورأس المال لتكون النسبة 1 رأس المال: 3 اكتتاب، بحيث إذا زاد حجم الاكتتاب عن ثلاثة أضعاف رأس المال المدفوع يتم زيادة رأس المال المدفوع لتظل النسبة متوازنة.
والشركة مستعدة لضخ زيادات أخرى فى رأس المال فى حال صدور مشروع قانون التأمين الجديد والذى وضع 150 مليون جنيه حدا أدنى لرأس المال، كما أنه فى حالة زيادة حجم الأعمال عن ثلاثة أضعاف رأس المال الجديد فسوف يتم ضخ زيادة أخرى فى رأس المال المدفوع.
المال: مم يتكون هيكل مساهمى الشركة ؟
خليفة: يتوزع هيكل ملكية «ثروة للتأمين» بنسبة %85 للمجموعة المالية «ثروة كابيتال»، و14.999 تملكها الشركة التجارية المتحدة للتأمين، اللبنانية، ويمتلك أحد المستثمرين الأفراد نسبة ضئيلة لا تتجاوز 1 فى الألف، بغرض التوافق مع قانون الشركات المساهمة، الذى يشترط مشاركة 3 مساهمين فى هيكل الملكية.
المال: هل تركز الشركة على الربحية أم الحصة السوقية أم حجم الأقساط ؟
خليفة: تستهدف الشركة الوصول إلى أكبر عدد من العملاء وتسويق الاسم التجارى لها وتكوين سمعة طيبة لها فى السوق، وكذلك تحقيق ربحية ترضى المساهمين، والتوازن الحقيقى هو تحقيق حجم اكتتاب مقبول وحجم ربحية جيدة، ولا تبحث الشركة عن حصة سوقية لأنها ستحصل عليها من خلال الاكتتاب الجيد والتوسع الأفقى والرأسى على مستوى حجم الأقساط والفروع الجغرافية وتحقيق الربحية وتوسيع قاعدة العملاء.
المال: كيف استفادت الشركة من قوة وخبرة المساهمين ؟
خليفة: هيكل المساهمين ومجلس الإدارة متفهمان لطبيعة نشاط التأمين وحاجة الشركة إلى وقت لتتوسع وتكبر وتحقق ربحية، كما أن الاسم التجارى للمجموعة الأم يعطى دعما للشركة فى التسويق والحصول على العمليات، بينما لا يمثل نشاط المجموعة جزءا كبيرا من حجم أقساط الشركة، نظرا لنجاحها كما ذكرنا سابقا فى جذب عملاء آخرين بجانب المساهمين، وليس الاعتماد على أصول وحجم أعمال المساهمين فقط الأمر الذى يجعل موقف الشركة متوازن من حيث تقسيم محفظة الأقساط و مصادرها.
المال: ما هى عوامل نجاح وتميز الشركة ؟
خليفة: اعتمدت الشركة على إستراتيجية تقوم على أن تكون الشركة «صديقة للوسطاء» من خلال توفير البيئة الصحية للوسطاء للتعامل مع الشركة بأريحية وثقة ومصداقية وسرعة تقديم الخدمات لهم ولعملائهم، مع توحيد الإجراءات وطريقة الاكتتاب والتسعير، لتكون هناك مصداقية بدءا من أصغر موظف وحتى أكبر موظف دون تفرقة بين وسيط كبير ووسيط صغير أو عميل كبير وعميل صغير فى السوق.
وطبقت الشركة إستراتيجية أخرى أيضا وهى «Best In Class « أو الأفضل فى فئتها فى كل شىء بالحفاظ على أعلى معدلات الأداء وسرعة تقديم الخدمة، كما كونت فريق عمل محترفاً ووفرت لهم بيئة عمل صحية جدا تشجعهم على العمل والإبداع وترسم ابتسامة على وجوههم وعززت زيادة الانتماء للشركة والود بين العاملين، ووقفت بجانب العاملين بها فى أزمة كورونا عبر توفير الكمامات وأدوات التعقيم مجانا لهم، وكذلك توفير سيارات «أوبر» مجانا لمن ليس لديه سيارة لتوصيلهم من المنزل إلى الشركة ثم من الشركة إلى المنزل، وهو ما كون انطباعا جيدا وسمعة طيبة للشركة وجعل العاملين يتفانون فى العمل.
وحرصت الشركة على اختيار كل العاملين من ذوى الخبرة، ولا يتم التعاقد مع موظف ذو خبرة أقل من 5 سنوات ولم يتم توظيف حديثى التخرج للحفاظ على مستوى خدمة ممتازة للعملاء من قبل فريق مدرب وذو خبرة ومهارة مرتفعة، وللحفاظ على سمعة الشركة فى السوق حتى لا يسىء موظف إليها نتيجة قلة خبرته ومهارته.
ننافس الشركات الأجنبية الكبرى فى مستوى الخدمات
المال: من هم أبرز معيدى التأمين الذين تعمل معهم الشركة ؟
خليفة: تجدد الشركة اتفاقياتها فى شهر يناير من كل عام، ونجحت فى تجديد اتفاقياتها فى شهر يناير الماضى بنفس شروط العام الماضى مع زيادة الطاقة الاستيعابية لخدمة توسعات الشركة وقبول المزيد من الأخطار، وتضم قائمة المعيدين بالشركة كلا من شركتى «سكور» و»بارتنر رى « الفرنسيتين، ومعظم الشركات الأخرى بالقائمة ذات تصنيف A»» أو «–A «.
200 مليون جنيه أقساطا مستهدفة العام الحالى
المال: كم حجم الأقساط المستهدفة خلال العام المالى الحالى 2020/2021 ؟
خليفة: تستهدف الشركة الحفاظ على عملائها الحاليين مع تنمية أعمالهم لديها بالإضافة إلى كسب عملاء جدد لتنمية المحفظة من خلال طرح وثائق و تغطيات جديدة تلبى طلبات طبقات و شرائح غير مطروقة من العملاء بشكل كاف فى سوق التأمين حاليا، فى ظل تقديم الخدمات المميزة حتى تتمكن الشركة من تحقيق 200 مليون جنيه أقساطا خلال العام المالى الحالى 2020/2021 الذى ينتهى فى 30 يونيو المقبل.