قال ألون شوستر وزير الزراعة الإسرائيلي، إن بلاده تعمل على مشروعات مشتركة مع الإمارات ، مشيرا إلى أن أموال أبوظبي وخبرة تل أبيب بوسعها صنع “نموذج مدهش”.
وأوضح شوستر أن المشروعات المشتركة قد تساهم في تطوير الأمن الغذائي في الإمارات مثل تحلية المياه وزراعة المحاصيل في الصحراء.
وأضاف لإذاعة محلية في مقابلة بُثت أمس الجمعة ونقلتها رويترز”بأموالهم وخبرتنا يمكن أن نقطع شوطا طويلا، مهمتنا هي تحويل هذا النموذج المدهش إلى واقع”.
يأتي ذلك بينما قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية اليوم، إن رئيس البلاد أصدر مرسوما يلغي قانون مقاطعة إسرائيل ويسمح بعقد اتفاقيات تجارية أو مالية وغيرها مع هيئات أو أفراد إسرائيليين، في خطوة مهمة أخرى نحو تطبيع العلاقات.
وأضافت الوكالة أن المرسوم الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يأتي “ضمن جهود دولة الإمارات لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري مع إسرائيل، ومن خلال وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك، وصولا إلى علاقات ثنائية من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي”.
أول رحلة جوية من إسرائيل إلى الإمارات
وفي هذه الأثناء، تستعد شركة طيران العال الإسرائيلية لتسيير أول رحلة للطيران المباشر بين مطار بن جوريون في تل أبيب والعاصمة الإماراتية أبوظبي تقل وفدا حكوميا إسرائيليا وكبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي توسط في اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في 13 أغسطس/ آب.
وقال مسؤول أمريكي إن جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب سيكون ضمن المسؤولين الأمريكيين على متن الرحلة التي ستكون في 31 أغسطس/ آب.
ولا يزال يتعين الاتفاق بشأن تفاصيل تتعلق بفتح السفارتين وروابط التجارة والسفر قبل التوقيع الرسمي على الاتفاق.
وذكرت القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي أن التبادل التجاري قد يصل مبدئيا إلى أربعة مليارات دولار سنويا، وهو رقم قالت إنه قد يرتفع إلى ثلاثة أو أربعة أمثاله سريعا. ولم يؤكد مسؤولو الحكومة هذا التقدير حتى الآن.
وصرح مسؤولون من البلدين في الآونة الأخيرة بأنهم يتطلعون للتعاون في مجالات الدفاع والطب والسياحة والتكنولوجيا.
وبموجب المرسوم الرئاسي يسمح لمواطني وشركات الإمارات العمل مع إسرائيل ويشمل ذلك التجارة والمعاملات المالية.
ولا توجد روابط جوية رسمية بين إسرائيل والإمارات ولم يتضح إن كانت شركة العال ستتمكن من التحليق في أجواء السعودية، التي لا تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل، من أجل تقليص زمن الرحلة.
وفي مايو/ أيار توجهت طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية إلى تل أبيب لتوصيل إمدادات للفلسطينيين لاستخدامها في مواجهة جائحة فيروس كورونا لتكون أول رحلة تسيرها شركة طيران إماراتية إلى إسرائيل.