أعتبر موقع “كالكاليست” الإسرائيلي، إعلان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم عن رفع المقاطعة العربية مؤشراً هاماً آخر من جانب أبو ظبي، فيما يتعلق بتصميمها على السعي بسرعة للتطبيع الكامل مع إسرائيل، ورغبتها في اتفاق كامل وسريع معنا، ويُظهر إعلان اليوم ورفع المقاطعة أن التطبيع مع إسرائيل هو خطوة استراتيجية، وقد يوسع التعاون بين المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين.
وأشار “كالكاليست” إلى أنه في الأسبوعين الماضيين، قوبل قادة الإمارات بانتقادات من معارضي الاتفاق في العالم العربي والإسلامي.
قرار الدولة الخليجية استراتيجي ولا يتأثر بما يحدث في وسائل الإعلام
وأضاف أنه بعد إلغاء المقاطعة من اليوم يؤكد مجددًا أن قرار الدولة الخليجية استراتيجي ولا يتأثر بما يحدث في وسائل الإعلام.
وتابع، من المثير للاهتمام أن نرى أن الموقّع على القرار هو الرئيس خليفة بن زايد ، الذي اختفى عن الأنظار في السنوات الأخيرة بسبب مرضه، والذي يدير الشئون فعليًا هو أخوه غير الشقيق، الذي دفع باتجاه اتفاق سلام مفتوح مع إسرائيل.
ويعد إلغاء لوائح المقاطعة من الناحية العملية بمثابة الختم النهائي لبداية إنشاء علاقات تجارية مفتوحة بين الدول.
وأضاف “كالكاليست”: الآن وبعد إزالة هذا الحاجز، يحتاج رجال الأعمال الإسرائيليون الذين يرغبون في النجاح في سوق الإمارة إلى التصرف بحكمة وفهم السوق.. وخلق الثقة بين الشركاء الجدد والتركيز على الصناعات التي يمكنهم النجاح فيها في ظل ظروف تنافسية صعبة، وبهذا وجدت السلع والخدمات الإسرائيلية طريقها إلى الأسواق في دول الخليج.. إلغاء المقاطعة رسميًا قد يعطي دفعة كبيرة لزيادة التعاون بين المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين.
نشر القرار في جميع وسائل الإعلام يدل على أهميته
وتابع الموقع، يزيل رفع المقاطعة واحدة من أكبر العقبات التي تواجه رجال الأعمال الإسرائيليين، وهي دخول الإمارات بجواز سفر إسرائيلي.. وتساءل، يبقى أن نرى كيف ستتصرف السلطات في مطارات الإمارات من الآن فصاعدًا مع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية؟.
وقال، القرار نفسه له قيمة نفسية كبيرة، وحقيقة أنه قد نُشر بشكل بارز في جميع وسائل الإعلام في البلاد يدل على أهميته من حيث رغبة الحكومة في إيصال رسالة إلى المواطنين.
وأشار إلي أنه في الأسبوعين الآخيرين منذ الإعلان عن الاتفاقية مع إسرائيل، كانت هناك جهود إعلامية توعوية بالإمارات من جانب السلطات للترويج لفوائد الاتفاقية للدولة الخليجية اقتصاديًا وتقنيًا وعلميًا.