ارتفع انفاق المستهلكين الأمريكيين بأكثر من المتوقع في يوليو، ما يعزز الآمال بتحقيق الاقتصاد الأمريكي لمعدل نمو يتجاوز التوقعات في الربع الثالث، على الرغم من أن قوة الدفع ستنحسر على الأرجح مع استمرار تفشى فيروس كورونا وتبدد أثر التحفيز المالي، بحسب وكالة رويترز.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية أمس الجمعة إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل ما يزيد عن ثلثي الاقتصاد الأمريكي، ارتفع 1.9 % الشهر الماضي، بعد أن قفز 6.2 % في يونيو.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع إنفاق المستهلكين داخل الاقتصاد الأمريكى 1.5 % في يوليو.
فى سياق متصل، أظهر تقرير وزارة التجارة الأمريكية الصادر الخميس انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام الحالي باقل قليلا من التقديرات الألوية، رغم أن الانكماش مازال كبيرا للغاية.
سجل الاقتصاد الأمريكى انكماشا بمعدل 7.31 % بالربع الثانى
وذكر التقرير أن الاقتصاد الأمريكي ، أكبر اقتصاد فى العالم، سجل خلال الربع الثاني من العام الحالي انكماشا بمعدل 7.31 % من إجمالي الناتج المحلي، في حين كانت التقديرات الأولية تشير إلى انكماشه بمعدل 9.32 % خلال الفترة نفسها.
وكان المحللون يتوقعون انكماش الاقتصاد الأمريكى بمعدل 32.5 %.
ورغم التحسن الطفيف لمعدل انكماش الاقتصاد الأمريكى مقارنة بالتقديرات الأولية، فإن الانكماش خلال الربع الثاني من العام مازال الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكرت وزارة التجارة أن الانكماش الأقل من التقديرات السابقة جاء في ظل تراجع الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار الخاص في المخزون بأقل من التقديرات الأولية داخل الاقتصاد الأمريكى.
وأضافت الوزارة أن تراجع إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني والذي جاء بعد تراجعه بنسبة 5 %خلال الربع الأول من العام الحالي يعكس تراجع مؤشرات الاقتصاد الأمريكى ومنها الإنفاق الاستهلاكي والصادرات والاستثمارات في الاصول الثابتة غير السكنية والاستثمار الخاص في المخزون والاستثمار في الأصول الثابتة السكنية وإنفاق الحكومات المحلية وحكومات الولايات.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه حال إعادة انتخابه، فإن إدارته ستفرض رسوما على أي شركة تغادر الولايات المتحدة لخلق وظائف في الخارج.
وقال ترامب يوم الخميس خلال خطاب قبوله لترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في المؤتمر الوطني الجمهوري ”سنفرض رسوما على أي شركة تغادر أمريكا لخلق وظائف في الخارج… سنتأكد من أن شركاتنا ووظائفنا ستبقى في البلاد، مثلما كنت أفعل. أجندة جو بايدن صنع في الصين، أجندتي صنع في أمريكا“.
وصور ترامب نفسه على أنه يرغب في تحدي الصين بشأن التجارة خلال كلمته إلى المؤيدين للحزب وشدد على أن منافسه الديمقراطي في الانتخابات التي تُجرى في نوفمبر تشرين الثاني، جو بايدن، لن يكون بقدر قوته.
وأمضى المطور السابق للعقارات معظم فترة ولايته الأولى في شن حرب تجارية على الصين بسبب ممارساتها التجارية، ونقل التكنولوجيا والسياسات الصناعية، وفرض رسوما عقابية على ما قيمته 370 مليار دولار من السلع الصينية.
وفي مايو، هدد بفرض ضرائب جديدة على الشركات الأمريكية التي تنتج سلعا خارج الولايات المتحدة، في تحرك آخر قد تقوم به إدارته لدفع سلاسل الإمدادات بعيدا عن الصين وفرض حواجز تجارية جديدة.