أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فتح أبواب حديقتي الأورمان النباتية بالجيزة، والأسماك بالزمالك، من جديد لكافة الزائرين يداية من اليوم الاثنين، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.
وقالت الوزارة في بيان لها إن ذلك يأتي في إطار الالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء بإعادة فتح الحدائق التابعة لوزارة الزراعة مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، وفي ضوء توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.
وأشار البيان إلى أن الحديقتان فتحتا أبواهما منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لاستقبال المواطنين، مع التشديد على تنفيذ التوصيات التي أقرتها وزارة الصحة.
وأوضحت الوزارة أنه تم الالتزام بعدد محدد للزوار، يضمن الكثافة المنخفضة داخل الحديقة وكذلك التشديد على ارتداء كمامات خلال الدخول، وأثناء التجوال داخل الحديقة، واستبعاد غير الملتزمين بها، وعمل اللوحات لتوعية الزائرين بالتباعد الاجتماعي، وأخرى بطرق الوقاية من فيروس كورونا، فضلا عن توفير أجهزة كشف درجات الحرارة عن بُعد، على كل الأبواب لقياس درجات الحرارة للزائرين.
وفي سياق متصل تفقد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، صباح اليوم حديقة الأورمان بالجيزة، للتأكد من جاهزيتها، لاستقبال المواطنين، فضلا عن تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
وأكد عزوز على ضرورة التزام كافة العاملين بالحديقة بتلك الإجراءات، والتنبيه على كافة الزائرين بالالتزام بها، وتجنب التكدس والزحام، وعدم المصافحة بالأيدي، وتوفير المطهرات لكل العاملين، لاستخدامها بشكل مستمر، فضلاً عن أقنعة الوجه.
وشدد رئيس قطاع الارشاد على التزام الكافيتريات والمطاعم الموجودة بالحديقة، بكافة الاشتراطات والمعايير التي حددتها واعلنتها وزارة الصحة، في هذا الشأن.
وتعتبر حديقة الأورمان النباتية بالجيزة من أكبر الحدائق النباتية في العالم ولها قيمة تاريخية وتراثية هامة، تم إنشائها على مساحة 28 فدان في عهد الخديوي إسماعيل عام 1875، وتضم مجموعة نادرة من الأشجار والنخيل، لخدمة فروع العلوم التي ترتبط بالنباتات المختلفة الموزعة حسب العائلات النباتية.
كما يوجد بها معشبة نباتية في أجمل صورها وبها العديد من العينات والنماذج النباتية المحفوظة بطريقة علمية سليمة وتعتبر مرجعاً هاماً ومزاراً للدارسين والباحثين.
وتعد حديقة الأسماك بالزمالك، والتي أنشأها الخديوي إسماعيل في سنة 1867، من أفضل الحدائق التي أنشئت في عصر الخديوى في القاهرة، حيث تتكون الحديقة من مدخل من فتحتين تشبه فتحة خياشيم السمك وخلفها منطقة البهو، وفي جانب الفتحتين يوجد زعنفتان جانبيتان خلفهما ممرات الحديقة الأربعة.
وتضم الحديقة 49 حوضاً للأسماك المتنوعة والنادرة تنعكس عليها أشعة الشمس عبر فتحات علوية مثل الأسماك النيلية والبحرية وأسماك الزينة كما يوجد بها بانوراما لعرض الأسماك المحنطة، ويوجد بها أقسام أخرى تضم أنواعاً من السلاحف والزواحف البحرية التي تعيش في المستنقعات والأنهار .