تستضيف مصر فعاليات البطولة العربية الثالثة عشر للروبوت فى مدينة الغردقة خلال شهر مارس 2021 بعدما تم تأجيلها من مارس الماضى بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقال أيمن القبانى، نائب رئيس الجمعية العربية للروبوت، ورئيس مجلس إدارة الشركة الذكية للحلول المتكاملة والتدريب (تكنوفيوتشر مصر)، إن أجندة الجمعية الحالية تتضمن عقد مؤتمرات وندوات ودورات تدريبية اونلاين خلال فترة انتشار الوباء، كما تعتزم أيضا تنظيم فعاليات المؤتمر العربى للروبوت والمزمع اقامته بالأردن خلال النصف الثانى من العام المقبل.
القبانى :يجب إنشاء مصانع وحضانات لتبنى المواهب الشابة
وأوضح القبانى لـ «المال» أن شركته تقدم عدة خدمات بالسوق المحلية منها تدريب الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 17 عام على تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن تنظيم فعاليات على مستوى الجمهورية مثل مسابقات فرست والتى تقام بالتعاون مع مكتبة الاسكندرية والجامعة البريطانية بالقاهرة والجامعة الامريكية وكذلك مسابقات روبوفيست والتى تقام مع جامعة لورانس تكنولوجى بالولايات المتحدة.
يشار إلى أن «تكنوفيوتشر» نظمت بالتنسيق مع الجمعية العربية للروبوت فعاليات المؤتمر العربى للروبوت والذى أقيم فى مكتبة الإسكندرية، والبطولة العربية للروبوت فى مدينة شرم الشيخ خلال عام 2018.
وأضاف أن تكنوفيوتشر تساهم مع شركاء نجاح آخرين فى إعداد جيل جديد يقوم بتصنيع الروبوتات ووسائل الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء، لذلك يجب على الدولة إتاحة الإمكانيات لاستغلال الطاقات البشرية فى تصنيع الروبوتات، مشيراً إلى مشاركة نحو 8 آلاف طالب من 16 محافظة فى بداية العام الحالى قبل اندلاع الوباء فى إنتاج روبوتات تعليمية تقوم بالمساعدة فى بناء مدن ذكية حديثة.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت أيضا تصنيع عدد من الطلاب روبوتات تقدم الطعام إلى مرضى كورونا وأخرى تقيس درجة الحرارة وتقوم بعمل مسحات للمصابين، إلى جانب بوابات تعقيم بمجهودات ذاتية- على حد تعبيره.
وشدد على أهمية تشجيع الحكومة القطاع الخاص لانشاء مصانع روبوتات تتبنى الطلاب المتميزين ودعم المواهب الشابة وتدشين حضانات تكنولوجية لاحتضان المراحل العمرية الصغيرة لانتاج أجهزة آنسان آلى بطاقات تشغيلية عالية بغرض ميكنة كافة القطاعات الاقتصادية مثل الصناعة والزراعة و مواكبة التطور الحادث فى الدول المتقدمة.
وأكد أن جميع الدول المتقدمة وعلى رأسها أمريكا والصين واليابان وألمانيا هى المسيطرة على صناعة الروبوتات عالميا، مستشهدا بتجربة الصين فى القضاء على كورونا رغم التعداد السكانى الكبير وعدم وجود مصل أو دواء للمرض عن طريق استخدام الروبوتات والكشف المبكر باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصنطاعى فى عزل وخدمة واكتشاف المصابين، علاوة على عزل كل شخص محتمل الإصابة.
وتأسست الجمعية العربية للروبوت كمؤسسة غير هادفة للربح فى عام 2011، وتتخذ من الأردن مقرا رئيسيا لها، وتستهدف نشر ثقافة الروبوت ولغات البرمجة وتكنولوجيا الذكاء الاصنطاعى بين طلاب المدارس والجامعات على مستوى الوطن العربى، ويضم مجلس إدارتها ممثلين من 18 دولة عربية.
وأقيمت الدورة الأولى للبطولة العربية للروبوت فى عام 2008 بدولة الكويت، ومن المقرر أن يصل عدد الفرق المشاركة بالدورة الثالثة عشر إلى 200 فريق ينتمون إلى 17 دولة عربية من بينهم 93 فريقا مصريا، بجانب 180 منظم و 100 حكم.