أعلنت تويوتا موتور اليابانية أكبر شركة سيارات فى آسيا فى نهاية الأسبوع الماضى أنها تتوقع انخفاض مبيعاتها المحلية فى اليابان %15 خلال الربع الحالى بالمقارنة بنفس الربع من العام الماضى ثم هبوطها بنسبة أقل لتنزل إلى 5 % خلال الربع القادم مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 ولكنها تتوقع ارتفاع المبيعات بحوالى %5 خلال الربع الأول من العام القادم.
وتخطط شركة تويوتا موتور لبيع جوالى 7.2 مليون سيارة على مستوى العالم خلال السنة المالية الحالية التى تنتهى مارس القادم بانخفاض %20 عن السنة المالية الماضية وذلك بسبب انتشار وباء كورونا الذى أدى لإصابة حوالى 62 ألف يابانى ووفاة ما يقرب من 1200 ضحية من مرض كوفيد 19 المميت.
ولم تصرح شركة تويوتا بخطط إنتاجها العالمى من السيارات خلال الشهر القادم ولكنها رفعت توقعاتها لإنتاجها المحلى فى سبتمبر المقبل بحوالى 2300 وحدة أو ما يعادل نسبة %1 زيادة عن توقعاتها السابقة لتصل إلى 230 ألف مركبة مع عودة مصانعها لمستويات الإنتاج قبل انتشار وباء فيروس كورونا.
وذكرت وكالة رويترز أن إنتاج تويوتا من سيارات الركوب والشاحنات من مصانعها اليابانية تعرض لهبوط حاد خلال معظم الشهور الماضية من هذا العام بسبب تفشى مرض كوفيد 19 الذى تسبب فى إغلاق المصانع ووقف التصدير و انخفاض المبيعات وفرض قيود على حركة المستهلكين للحد من انتشار العدوى.
وتحاول تويوتا ثانى أكبر شركة سيارات فى العالم بعد فولكس فاجن الألمانية استعادة إنتاجها من مصانعها المحلية والخارجية بعد هبوطه خلال أبريل ومايو من هذا العام بأكثر من %50 بالمقارنة بنفس الشهرين من العام الماضى مع انتشار وباء كورونا فى حوالى 200 دولة.
وتسعى تويوتا أيضا لزيادة مبيعاتها فى الأسواق الخارجية ولاسيما الهند التى تشهد الربع الحالى طلبا تزايداً على السيارات الملاكى والابتعاد عن المواصلات العامة للحد من العدوى بعد تفشى وباء كورونا فيها لدرجة أنها باتت ثالث أكبر دولة فى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل فى عدد الإصابات التى قفزت إلى 3 ملايين حالة حتى الآن.
وقال نافين سونى نائب رئيس قسم المبيعات وخدمة ما بعد البيع لفرع تويوتا فى الهند إنه يخطط لتأجير السيارات للمستهلكين الهنود بسبب ضعف مستويات الأجور بإيجار شهرى منخفض يبلغ حوالى 21 ألف روبية (281 دولار) لموديلات اقتصادية مثل جلانزا هاتشباك و سيدان ياريس و موديلات فاخرة نوعا مثل فورتشنر الرياضية متعددة الأغراض.
وأكد سونى أن هناك طلباً متزايداً على وسائل النقل الآمنة فى الهند حاليا مع ظهور موجة سريعة من وباء كورونا خلال الأسابيع الماضية مما جعل تأجير السيارات الملاكى وسيلة فعالة ورخيصة بدلا من شراء سيارة خاصة للحد من انتشار العدوى.
لكن تويوتا تواجه منافسة شديدة فى الهند من ماروتى سوزوكى الهندية و هيونداى موتور اليابانية اللتين تحالفتا مع بعضهما لتقديم خدمات تأجير مماثلة بأسعار جذابة لزيادة الإيرادات وسط انهيار المبيعات بسبب وباء كورونا مما جعل فرع تويوتا فى الهند يلجأ إلى تشكيل تحالفات مع شركات تأجير السيارات اليابانية والهندية التى لها فروع فى العديد من الدول ومنها كينتو و ألد اوتوموتيف و سماس أوتو لزيادة الإيرادات من تأجير السيارات.