سجل سعر الذهب صعودا في تعاملات اليوم الخميس معوضا بعض الخسائر إثر موجة بيع في الجلسة السابقة بعدما أثار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) المخاوف من أن يكون التعافي من التراجع الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” يواجه مسارا تكتنفه ضبابية شديدة وهو ما ألقى بظلاله على معنويات المخاطرة.
وبحلول الساعة 0537 بتوقيت جرينتش، زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7 % إلى 1943.07 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما تراجع بأكثر من 3.5 بالمئة إلى أقل مستوى في نحو أسبوع في تعاملات أمس الأربعاء.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1% إلى 1950.30 دولار للأوقية.
كما حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء من أن التباطؤ الاقتصادي الناتج عن جائحة “كوفيد-19 ” يواجه مسارا تكتنفه ضبابية شديدة وأكد مجددا على الحاجة لتحفيزات مالية إضافية.
وأدت هذه التصريحات إلى تراجع الأسهم الأمريكية والآسيوية.
تحذيرات الإحتياطي الفيدرالي
وسبق وأن حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي من عدم اليقين الكبير بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الشركات الصغيرة وذوي الدخل المنخفض والأقلية الأمريكية أكثر عرضة للخطر بشكل خاص.
وقال جيروم باول خلال اليوم الأول من شهادته نصف السنوية أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في يونيو الماضي إنه في حين أظهرت بعض المؤشرات تحسنًا، لا يزال هناك طريقاً طويلاً حتى يستعيد الاقتصاد قوته بعد وباء كورونا.
وأضاف باول: “الإنتاج والعمالة لا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء، ولا يزال هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين بشأن توقيت وقوة التعافي”.
ودخلت الولايات المتحدة حالة ركودا رسمياً في فبرايرالماضى وفقًا للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، مع بداية اندلاع أزمة كورونا.
ومع إغلاق البلاد، قدم الاحتياطي الفيدرالي والكونجرس مستويات غير مسبوقة من الدعم النقدي والمالي تضمنت إتاحة تريليونات الدولارات في برامج السيولة والإقراض.
وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة، صعدت الفضة بنسبة 1.1 % إلى 27.01 دولار للأوقية فيما قفز البلاتين بنسبة 0.3 % إلى 934.71 دولار.