مؤشر ستاندر اند بورز 500 يتعافى الثلاثاء من خسائر «كورونا» الضخمة

زادت السيولة النقدية لدى حي المال في وول ستريت بفعل محفزات بتريلونات الدولارات

مؤشر ستاندر اند بورز 500 يتعافى الثلاثاء من خسائر «كورونا» الضخمة
أيمن عزام

أيمن عزام

1:12 ص, الأربعاء, 19 أغسطس 20

ارتفع مؤشر ستاندر اند بورز 500 في محققا قمة قياسية ضمنت له التعافي من خسائر “كورونا” الضخمة  التي كبدت المؤشر أكبر خسائر في تاريخه. 

التعافي من خسائر “كورونا” الضخمة

ويشير تحقيق هذه القمة القياسية إلى أن المؤشر دخل نطاق السوق الصاعدة مسجلا ارتفاعا بنسبة 55% صعودا من القاع التي بلغها يوم 23 مارس.

وساهمت محفزات نقدية ومالية تقدر  بتريلونات الدولارات في  زيادة السيولة النقدية لدى حي المال في وول ستريت، وهو ما دفع  المستثمرين إلى شراء الأسهم. 

واستمرت، برغم هذا، الشكوك بشأن سلامة الاقتصاد في جلسة اليوم الثلاثاء.

وتسببت ردود الأفعال الباهتة على النتائج الجيدة الصادرة من شركتي هوم ديبوت وول مارت لتجارة التجزئة في الحد من المكاسب. 

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 67.32 نقطة أو بنسبة 0.24% ليصل إلى 27,777.59 نقطة. 

وصعد مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنحو 7.79 نقطة أو بنسبة 0.23% ليصل إلى 3,389.78 نقطة. 

وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 81.12 نقطة أو بنسبة 0.73% ليصل إلى 11,210.84 نقطة. 

صعود أسهم شركات الكماليات

وصعدت أسهم سلع الكماليات الاستهلاكية بأكبر مستوى ضمن قطاعات ستاندر اند بورز بدعم من شركة أمازون. وقدمت أسهم شركات التكنولوجيا أكبر دعم للمؤشر الاسترشادي. 

وسجلت أسهم شركة هوم ديبوت أكبر  صعود في مبيعاتها الفصلية للمتجر الواحد خلال عقدين على أقل تقدير. 

وبرغم هذا، هبطت أسهمها بنسبة 1% بعد أن حذر المحللون من مبيعاتها ربما تكون بلغتها ذروتها. 

وصعدت أسهم شركة وول مارت بعد أن سجلت أكبر نمو على الإطلاق في مبيعاتها عبر الانترنت، وذلك وسط إقبال المستهلكين على شراء جميع أنواع السلع من البيوت وسط جائحة مرض كوفيد-19. 

وأظهرت البيانات التي صدرت الثلاثاء تسارع وتيرة بناء المنازل في الولايات المتحدة بأكبر مستوى خلال أربعة أعوام في يوليو. 

ويؤشر هذا على أن قطاع المساكن يتجه للتعافي ليصبح ضمن نقاط القوة القليلة في الاقتصاد الذي يعاني من التباطؤ القياسي. 

ومن المقرر صدور محاضر جلسات بنك الاحتياط الفيدرالي يوم الأربعاء. 

وربما تقدم هذه المحاضر إشارات حول طريقة رؤية البنك المركزي لمسيرة التعافي. وأقبل البنك على خفض الفائدة إلى قرب الصفر بهدف دعم الشركات المتضررة من الجائحة.