هبطت أسعار الذهب بما يزيد على 2% لينخفض عن المستوى المهم البالغ 1900 دولار للأوقية (الأونصة) في تعاملات اليوم الأربعاء، إذ أجبر ارتفاع الدولار من جديد المستثمرين في المعدن النفيس على إعادة تقييم مراكزهم بعد صعود للأسعار، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار الذهب فى المعاملات الفورية بنسبة 2.5% قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع البالغ 1863.67 دولار، ليستأنف سقوطه الحر بعد أن توقف عن الانخفاض لفترة وجيزة في التعاملات المبكرة. وتراجع الذهب بنسبة 1.6% إلى 1881.55 دولار بحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش ليواصل خسائره بعد أن هوى ستة بالمئة يوم الثلاثاء.
وتراجعت أسعار العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 2.8 % إلى 1892 دولارا.
كما هوات أسعار الفضة بنسبة 3.3 % إلى 23.96 دولار للأوقية بعد أن انخفضت بنسبة 15% فى الجلسة السابقة.
وقال كايل رودا المحلل لدى مؤسسة “آى.جي ماركتس” : “يبدو أن بعض الانتعاش يخرج من سوق الذهب” فيما يبدو من المحتمل حاليا اختبار مستوى دعم عند 1800 دولار.
وأضاف رودا: “يتوقف الكثير على العائدات الأمريكية والعوامل التى تقودها في الوقت الراهن. أيضا، فإن قوة الدولار أمر مهم للغاية لكي نتابعه على مدى الأيام والأسابيع القليلة القادمة”.
ارتفاع عائدات السندات الأمريكية
وساعدت قفزة لعوائد سندات الخزانة الأمريكية الدولار على مواصلة سلسلة مكاسب، مما يزيد تكلفة الذهب لحائزى العملات الأخرى. كما يزيد ارتفاع العوائد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذى لا يدر عائدا.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بأقل من 0.1% إلى 0.573% أمس الأول الإثنين مقابل مستوى الإغلاق السابق الذى سجل 0.568%.
ولم تتأثر سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة وسنتين بما ظهر من توترات بين واشنطن وبكين الاثنين، لكنها لم تتعرض لأى هبوط مقارنة بالأداء اليومى السابق.
وعانى الذهب من أكبر انخفاض في يوم واحد في أكثر من سبع سنوات يوم الثلاثاء، إذ ارتفعت الأسهم وصعد الدولار. لكن تنامي الضبابية بشأن اتفاق تحفيز أمريكي أثر سلبا على الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء.
وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين بنسبة 0.3 % إلى 927.60 دولار بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.1 % إلى 2113.49 دولار.